كشفت حملة الإعلام المعادي التي انطلقت منذ نحو أسبوعين ضد السعودية على خلفية اختفاء المواطن جمال خاشقجي في تركيا عن مدى هشاشة وسذاجة وحماقة الصحافة الأمريكية التي غرقت حتى أذنيها في مستنقع نقل أكاذيب ومزاعم بعض الصحف التركية، وعلى رأس تلك الأكاذيب التصريحات المنسوبة لأشخاص خياليين بمسمى «مصادر خاصة»، ما دفع صحيفة نيويورك تايمز إلى الاعتذار لقرائها عبر حساباتها في شبكات التواصل الاجتماعي بسبب نقلها معلومات زائفة عن صحيفة صباح التركية تنتهك خصوصية السياح السعوديين في تركيا وتلفق لهم التهم بجنون غير مسبوق.
في المقابل تميز الموقف السعودي على المستويين السياسي والإعلامي بالاتزان والرصانة والثقة، ونجح في التعامل مع القضية بموضوعية أحرجت خصوم الرياض وعرتهم تماماً، فالحملة المغرضة التي تستهدف السعودية قيادة وشعباً تحمل لحسن الحظ سلاح موتها داخل أحشائها، وقد بدأت في أكل نفسها بنفسها من خلال انكشاف الأكاذيب سريعاً كذبة تلو الأخرى، وسقوط إعلام العار (الإخواني - القطري - التركي) أمام العالم أجمع.
يدرك المتابع للشأن الإعلامي التركي على وجه التحديد أن الصحف التركية التي استهدفت السعودية بشكل مباشر وحملت على عاتقها مهمة بث الأكاذيب حول حادثة اختفاء خاشقجي ليست سوى 3 صحف تتبع مؤسسة واحدة مملوكة لشخصية تركية إخوانية مقربة جداً من الرئيس رجب أردوغان (هناك من يرجح أن أردوغان هو مالكها من خلف الستار)، وهذه المؤسسة أيضاً مدعومة مادياً من النظام الحاكم في دولة النتوء الترابي على ساحل الخليج العربي المسمى «قطر».
كما يدرك العقلاء أن قناة الصرف الصحي المسماة «الجزيرة» هي رأس الحربة في عملية ضخ الأكاذيب باللغة العربية، ولذلك فإن الطرف الذي يحاول اتهام السعودية باختطاف أو تصفية خاشقجي وترويج ذلك في الإعلام الغربي هو ثالوث الشر المعروف (الإخوان، قطر، تركيا) ما يعني على الأرجح تورطه في المسألة ومحاولته إبعاد التهمة عنه بإلصاقها بطرف آخر من خلال اختلاق الأكاذيب والروايات الزائفة التي يسهل تفكيكها ومعرفة المغزى الحقيقي منها.
من المهم لمن يريد أن يفهم سبب الانفلات الإعلامي التركي ضد السعودية بهذا الشكل أن يدرك أولاً أن تركيا أردوغان اليوم ليست سوى دولة جائعة جداً، وهي على استعداد تام للمتاجرة بأي شيء قد تجد من خلاله فرصة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في اقتصادها المنهار، ولذلك فأغلب الظن أنها ترى في حادثة اختفاء جمال خاشقجي ملعباً يمكن أن تلعب من خلاله لاستجلاب المال السعودي في مقابل إيقاف حملات التشويه الإعلامي التي تديرها، هي باختصار عملية مافيوية هدفها الابتزاز المادي لا أكثر، وللعلم فإن تركيا على استعداد تام لأن تبيع أذنابها (الإخوان وقطر وغيرهم) بكيس من الدولارات في وضح النهار ودون أن يرف لها جفن، لكن السعودية ليست الدولة التي يمكن أن تُبتز أو تُساوم، كما أنها تجيد اللعب بالأوراق السياسية، وستدفع كل خصومها للتراجع والاعتذار عندما تثبت لهم مدى سذاجتهم وتورطهم في فخ أوقعوا أنفسهم فيه بغباء سياسي منقطع النظير.
* كاتب سعودي
Hani_DH@
gm@mem-sa.com
في المقابل تميز الموقف السعودي على المستويين السياسي والإعلامي بالاتزان والرصانة والثقة، ونجح في التعامل مع القضية بموضوعية أحرجت خصوم الرياض وعرتهم تماماً، فالحملة المغرضة التي تستهدف السعودية قيادة وشعباً تحمل لحسن الحظ سلاح موتها داخل أحشائها، وقد بدأت في أكل نفسها بنفسها من خلال انكشاف الأكاذيب سريعاً كذبة تلو الأخرى، وسقوط إعلام العار (الإخواني - القطري - التركي) أمام العالم أجمع.
يدرك المتابع للشأن الإعلامي التركي على وجه التحديد أن الصحف التركية التي استهدفت السعودية بشكل مباشر وحملت على عاتقها مهمة بث الأكاذيب حول حادثة اختفاء خاشقجي ليست سوى 3 صحف تتبع مؤسسة واحدة مملوكة لشخصية تركية إخوانية مقربة جداً من الرئيس رجب أردوغان (هناك من يرجح أن أردوغان هو مالكها من خلف الستار)، وهذه المؤسسة أيضاً مدعومة مادياً من النظام الحاكم في دولة النتوء الترابي على ساحل الخليج العربي المسمى «قطر».
كما يدرك العقلاء أن قناة الصرف الصحي المسماة «الجزيرة» هي رأس الحربة في عملية ضخ الأكاذيب باللغة العربية، ولذلك فإن الطرف الذي يحاول اتهام السعودية باختطاف أو تصفية خاشقجي وترويج ذلك في الإعلام الغربي هو ثالوث الشر المعروف (الإخوان، قطر، تركيا) ما يعني على الأرجح تورطه في المسألة ومحاولته إبعاد التهمة عنه بإلصاقها بطرف آخر من خلال اختلاق الأكاذيب والروايات الزائفة التي يسهل تفكيكها ومعرفة المغزى الحقيقي منها.
من المهم لمن يريد أن يفهم سبب الانفلات الإعلامي التركي ضد السعودية بهذا الشكل أن يدرك أولاً أن تركيا أردوغان اليوم ليست سوى دولة جائعة جداً، وهي على استعداد تام للمتاجرة بأي شيء قد تجد من خلاله فرصة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في اقتصادها المنهار، ولذلك فأغلب الظن أنها ترى في حادثة اختفاء جمال خاشقجي ملعباً يمكن أن تلعب من خلاله لاستجلاب المال السعودي في مقابل إيقاف حملات التشويه الإعلامي التي تديرها، هي باختصار عملية مافيوية هدفها الابتزاز المادي لا أكثر، وللعلم فإن تركيا على استعداد تام لأن تبيع أذنابها (الإخوان وقطر وغيرهم) بكيس من الدولارات في وضح النهار ودون أن يرف لها جفن، لكن السعودية ليست الدولة التي يمكن أن تُبتز أو تُساوم، كما أنها تجيد اللعب بالأوراق السياسية، وستدفع كل خصومها للتراجع والاعتذار عندما تثبت لهم مدى سذاجتهم وتورطهم في فخ أوقعوا أنفسهم فيه بغباء سياسي منقطع النظير.
* كاتب سعودي
Hani_DH@
gm@mem-sa.com