-A +A
«عكاظ» (جدة) Okaz_Policy@
عاد النظام الإيراني مجددا يتوسل الإدارة الأمريكية للدخول في مفاوضات جديدة، إذ أعرب وزير خارجية الملالي جواد ظريف عن استعداد بلاده خوض محادثات مع الإدارة الأمريكية، «في إطار الاحترام المتبادل».

وفي ما يشبه الإذعان للضغوط الدولية، قال ظريف لوكالة «كيودو» اليابانية أمس الثلاثاء، إن طهران ليست لديها شروط مسبقة لبدء المحادثات مع واشنطن، لكن على الأخيرة احترام إيران. واعتبر أنه على الأطراف التي تجلس حول طاولة المفاوضات، أن تحترم بعضها البعض، ونحن ليست لدينا شروط مسبقة للتفاوض مع الأمريكيين، لكن على الأخيرة أن تبدي الاحترام لإيران، بحسب ما نقلت وكالة أنباء «الأناضول».


وكشف المرشح الرئاسي السابق والعضو الحالي في مجلس تشخيص مصلحة النظام، مصطفى مير سليم، أن العقوبات والأزمة الاقتصادية الطاحنة أدت إلى إغلاق 70% من المصانع، وانتقد مير في مقابلة مع وكالة «إيلنا» أمس انتشار الفساد والمحسوبيات وعدم استخدام الكفاءات في الوزارات. وقال إن ما يقرب من 70% من المصانع وورش العمل والمناجم في إيران مغلقة أو مفلسة، بسبب تدهور الوضع الاقتصادي. وكان رئيس لجنة صناعات في غرفة التجارة الإيرانية، أبو الفضل كلبايكاني روغني، أعلن الشهر الماضي عن إغلاق العديد من المصانع بسبب نقص المواد الخام وعدم توافر العملة الصعبة لاستيرادها نتيجة العقوبات الأمريكية.

ويطالب نواب التيار المتشدد باستجواب أغلب وزراء حكومة حسن روحاني، الأمر الذي يهدد بإسقاطها من خلال سحب الثقة، على خلفية الأزمات الاقتصادية والمعيشية وتدهور العملة وتوقف الصناعات. وكان 50 خبيرا اقتصاديا إيرانيا حذروا من انهيار الاقتصاد الإيراني ودعوا رؤساء القوى الثلاث أي الحكومة والبرلمان والقضاء في رسالة مفتوحة، في 7 أكتوبر الجاري، إلى تحذير قادة النظام من أن الوضع أسوأ وأخطر مما يتصورون وأن البلاد على وشك الانهيار.