طفلة يمنية تعاني من سوء التغذية الحاد تتلقى العلاج في مستشفى بحجة أمس الأول. (أ. ف. ب)
طفلة يمنية تعاني من سوء التغذية الحاد تتلقى العلاج في مستشفى بحجة أمس الأول. (أ. ف. ب)
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
كشفت مصادر يمنية مطلعة، نجاح وسطاء في إقناع الحوثيين بالسماح لوزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي بالتواصل مع عائلته لأول مرة منذ اختطافه واعتقاله في مارس 2015، مؤكدة أن وساطات تبذل لإطلاق جميع المشمولين بالقرار الدولي 2216 والشروع في العودة للمشاورات السلمية. وقال عبدالولي الصبيحي النجل الأكبر لوزير الدفاع اليمني أمس الأول: «لسنوات وأشهر وأنا أتلقى وعودا بالتواصل مع والدي لكن حلم البارحة كان مختلفا وأنا أسمع صوته لقد اختلطت دموع الفرحة بأحاسيس الشوق لكنه لم ينهرْ بل كان قوياً وشامخا، وننتظر موعد الإفراج عنه ورفاقه».

وأكدت مصادر سياسية يمنية لـ«عكاظ» أن وساطات عدة تبذل خصوصا من قبل سلطنة عمان للوصول إلى بدء تنفيذ المراحل الأولى من بناء الثقة والمتعلقة بإطلاق أول دفعة تمثل المشمولين بالقرار 2216، إضافة إلى محمد محمد عبدالله صالح نجل شقيق الرئيس الراحل وابن أخيه. ولم تستبعد المصادر الإفراج عن الصبيحي قبيل المشاورات المرتقبة. وأفرجت ميليشيا الحوثي أخيرا عن «صلاح ومدين» نجلي الرئيس السابق علي صالح. وكشفت مصادر مطلعة أن عملية الإفراج تمت بناء على وساطة عُمانية، تضمنت ما يشبه «الصفقة السياسية» التي تأتي في إطار إجراءات بناء الثقة التي يتولاها المبعوث الأممي مارتن غريفيث. وكان غريفيث، أفصح أنه يخطط لعقد جولة جديدة من المباحثات بين وفدي الحكومة الشرعية اليمنية وميليشيات الحوثي في أوروبا قبل نهاية العام الحالي. ورجح في لقاء مع «العربية» أمس الأول أن تعقد تلك المباحثات نهاية الشهر القادم، كاشفاً أن المكانين المقترحين في أوروبا هما (جنيف وفيينا). وكانت الجولة الأخيرة من المحادثات التي عقدت في فيينا في سبتمبر الماضي، فشلت بسبب رفض ميليشيات الحوثي الانقلابية الحضور.