-A +A
زياد عيتاني ـ كارولين بعيني ـ بيروت
علمت "عكـاظ" من مصادر مطلعة في بيروت أن رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة لن يشارك في القمة العربية بدمشق وإن وجّهت دعوة إلى لبنان وذلك للتأكيد على مسؤولية سوريا في استمرار الفراغ الرئاسي في لبنان. وأضافت المصادر ان السنيورة يرى أنه في حال مشاركته وكأنه يعلن قبولاً باستمرار التدخل السوري في الشأن الرئاسي كما أن ما صدر على لسان وزير الخارجية السوري وليد المعلم حول الدعوة التي ستوجه إلى لبنان مؤشر على عدم رغبة سورية بحضور السنيورة للقمة. ولكنها قالت ان الحكومة بانتظار الدعوة السورية لتقرر حجم التمثيل. في المقابل تعاملت الأكثرية والمعارضة ببرودة مع ما صدر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب حيث اكد عضو قوى 14 آذار النائب سمير فرنجية امس أن اجتماع الوزراء لم ينجح في إخراج الأزمة من مأزقها، وأن التطور الإيجابي الوحيد الصادر عن هذا الاجتماع هو البحث في جوهر الأزمة التي هي أزمة لبنانية- سورية في إشارة إلى البند المضاف والمتعلق بالعلاقات اللبنانية- السورية والتي وصفها بأساس الخلاف.
ولفت إلى ان المعارضة بدأت تعدّ العدة ليكون لبنان ممثلاً برأسين وليس برأس واحد رغبة منها في تأكيد الانقسام الداخلي بخاصة بعد تلميحات إلى دعوة رئيس مجلس النواب أيضاً. مشيراً إلى ان الهدف السوري هو تمثيل لبنان برأسين، وإبقاء الامور على ما هي عليه اليوم.

وفي تطور أحدث قلقاً في الساحة السياسة والشعبية في لبنان وجهت السفارة الأمريكية في بيروت أمس تحذيراً إلى رعاياها الموجودين في لبنان. وجاء في البيان: "لا يزال المأزق السياسي مستمرا في لبنان رغم الجهود الدولية والمحلية لإيجاد حلول له ولا يزال الوضع غير مستقر بوجود جماعات متشددة في لبنان إضافة إلى أن سلسلة التفجيرات المتنقلة التي شهدها لبنان خلال الأشهر الماضية موضع قلق لدى السفارة الأمريكية في بيروت مما استدعى اتخاذ تدابير احترازية في ما يخص تنقلات طاقمها".
ويشير التحذير إلى أن وسائل الإعلام تركز منذ 28 فبراير على مسألة وجود بوارج أمريكية في المياه الدولية شرق المتوسط والتي يهدف وجودها إلى المحافظة على الاستقرار في المنطقة وبما أن ثمة قلقا بأن هناك مخططات تستهدف الرعايا الأمريكيين وبعض الأهداف التي تحظى باهتمام أمريكي من قبل بعض الجماعات الأصولية لذلك تدعو السفارة الأمريكية في بيروت الامريكيين المقيمين والعاملين أو المتوجهين إلى بيروت اتخاذ تدابير أمنية مسؤولة تشمل محيطهم خصوصاً في ما يتعلق بالامكنة التي تشهد تجمعات عامة أو تظاهرات كما أن المواطنين الامريكيين مدعوون إلى تجنب ما يظهر انتماءهم الامريكي قدر الإمكان وإلى إبلاغ السفارة الامريكية في حال أي شكوك أو تصرفات مشبوهة".