جلسة تسليم الجائزة
جلسة تسليم الجائزة
الوزير الفضلي
الوزير الفضلي
وفد السعودية في تسليم الجائزة
وفد السعودية في تسليم الجائزة
-A +A
واس (نيويورك)
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أقيم حفل تسليم جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه للفائزين بدورتها الثامنة في مقر هيئة الأمم المتحدة في نيويورك.

وسلم وزير البيئة والمياه والزراعة عضو مجلس الجائزة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، الفائزين بالجائزة، حيث فاز بجائزة الابتكار فريقين الأول: الدكتور أندري غايم، والدكتور رهول ناير من معهد الجرافين الوطني في جامعة مانشستر البريطانية، لاختراع أغشية مبتكرة من أكسيد الجرافين التي تمكن من ترشيح وتحلية المياه بكفاءة عالية وكميات كبيرة، فيما فاز الفريق الثاني الدكتور جونثر بلوشيلمن جامعة فيينا للتكنولوجيا - النمسا، والدكتور موروجيسو سيفابالان من جامعة إلينوي بالولايات المتحدة الأمريكية، لتطويرهما علماً جديداً يدعى بعلم الهيدرولوجيا الاجتماعية الذي يعالج بطرق مبتكرة إدارة المياه ويضع نهجاً جديداً لدراسة التفاعلات الديناميكية والتفاعلات ثنائية الاتجاه بين أنظمة المياه الطبيعية والمجتمع البشري.


أما جائزة المياه السطحية، فقد فاز فيها الدكتور ولفبيد بروتسيرت من جامعة كورنيل بالولايات المتحدة الأمريكية لتطوير وإثبات صحة نظرية جديدة قادرة على إنتاج تقديرات غير مسبوقة للتبخر من سطح الأرض فيما فاز بجائزة المياه الجوفية، الدكتور مارتينس فان غينوختن من الجامعة الاتحادية في ريو دي جانيرو في البرازيل، لتطوير وتطبيق الأدوات النظرية والبرمجية الرئيسة التي تصف بدقة آلية انتقال المياه في أنظمة المياه الجوفية تحت السطحية.

وفاز بجائزة الموارد المائية البديلة، فريق الدكتور عمر ياغي من جامعة كاليفورنيا، بيركلي، والدكتورة إيفيلن وانج من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا(MIT) بالولايات المتحدة الأمريكية، لاختراع جهاز يعمل بالطاقة الشمسية يستخدم إطاراً معدنياً عضوياً (MOF) مبتكراً للحصول على الماء من الجو مباشرة.

وفاز بجائزة إدارة الموارد المائية وحمايتها، فريق الدكتور جيم و. هال، والدكتور إدواردو بورجيمايو من معهد التغيير البيئي في جامعة أكسفورد - المملكة المتحدة لتطوير وتطبيق إطار عمل جديد يأخذ في الاعتبار مخاطر تقييم الأمن المائي وتخطيط البنية التحتية لإمدادات المياه مع ظروف التغير المناخي.

ثم ألقى المهندس عبدالرحمن الفضلي، كلمة خلال الحفل، أبرز فيها التحول الكبير الذي تشهده المملكة في مجال الحفاظ على المياه والجهود التي تقدمها الوزارة في هذا الصدد ودور الجائزة في جهود المملكة الحثيثة للحد من ندرة المياه.

من جهته، أكد المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، في كلمته، أهمية المياه والمحافظة عليها وجهود المملكة للتغلب على ندرة المياه.

كما ألقى مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر كلمة رئيس مجلس الجائزة الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، استعرض فيها مسيرة الجائزة منذ تأسيسها على يدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- الذي عمَّ عطاؤه سائر بقاع الوطن، وعبرت إنسانيته الحدود، واهتم بالإنسان وصحته وتعليمه وبيئته أينما كان ولا زال خيره وعطاؤه حتى بعد مماته.

عقب ذلك ألقى الأمين العام للأمم المتحدة كلمة ألقاها نيابة عنه مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون التنمية الاقتصادية إليوت هاريس أشاد فيها بجهود المملكة في مجال المحافظة على المياه خصوصا في المناطق التي تشهد شحا بالمياه، معربا عن شكره للقائمين على الجائزة على جهودهم العالمية لتشجيع العلماء والباحثين لما فيه مصلحة البشرية.

حضر الحفل أعضاء مجلس الجائزة وهم مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، ومحافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس علي بن عبدالرحمن الحازمي، ومدير جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الحامد، ومدير جامعة دار العلوم الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي، والأمين العام للجائزة والمشرف العام على معهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالملك بن عبدالرحمن آل الشيخ، وعدد من سفراء الدول المعتمدة لدى الأمم المتحدة، وعدد من العلماء وأساتذة الجامعات من مختلف دول العالم.

وكان مجلس الجائزة قد أقر في جلسته التي عقدت برئاسة رئيس مجلس إدارة الجائزة الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، في 12رمضان 1439 الموافق 27 مايو 2018، توصيات لجان التحكيم والاختيار بالمرشحين للفوز بالجائزة في دورتها الثامنة، وتم الإعلان رسمياً عن أسماء الفائزين في العشرين من يونيو 2018 في حفل افتتاح القمة العالمية (يونيسبيس+50) التي عقدت في مقر الأمم المتحدة في مدينة فيينا بالنمسا خلال الدورة الحادية والستين للجنة الأمم المتحدة لاستخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية بمناسبة الذكرى السنوية الخمسين لانعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني باستكشاف الفضاء الخارجي واستخداماته في الأغراض السلمية.

وانطلاقاً من أهمية استفادة المملكة من الأعمال الإبداعية التي نفذها العلماء الفائزون واستحقوا نيل الجائزة على أساسها أنشأت الأمانة العامة للجائزة مجموعة خاصة بالفائزين في موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت تضم روابط إلكترونية تقدم معلومات عنهم وعن أعمالهم الإبداعية.

يذكر أن جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الدولية العالمية للمياه جائزة علمية عالمية تركز على الابتكار، وتأسست في عام 2002 من قبل الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- وتكافئ هذه الجائزة الجهود التي يبذلها العلماء والمخترعون والمؤسسات البحثية في جميع أنحاء العالم والتي تسهم في توفير مستدام للمياه الصالحة للشرب والتخفيف من المشكلات العالمية المتصاعدة لندرة المياه.

تأتي هذه الجائزة تقديراً منه رحمه الله وتشجيعاً للجهود التي تُبذل في حل مشكلات المياه من خلال التقنيات والدراسات العلمية والابتكارات والأبحاث العلمية في هذا المجال لإيجاد الحلول لمختلف التحديات المتعلقة بالمياه التي تواجه العالم اليوم.

وتتمتع الجائزة منذ عام 2008 بصفة عضو مراقب في لجنة الأمم المتحدة لاستخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السليمة في فيينا وتستعرض الجائزة أثناء هذه الاجتماعات أنشطتها وخاصة ذات الصلة منها باستخدام تقنيات الفضاء في الموارد المائية، كما تتمتع بصفة استشاري خاص لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة في نيويورك كمنظمة غير ربحية وغير حكومية منذ العام 2013.

وكانت الجائزة قد انطلقت عام 2002 وتمنح كل عامين، وتضم خمسة جوائز الأولى للابتكار وقيمتها مليون ريال، وأربع جوائز أخرى متخصصة تغطي المياه السطحية والمياه الجوفية والموارد المائية البديلة وإدارة الموارد المائية وحمايتها، وقيمة كل من هذه الجوائز نصف مليون ريال.