يدين مشروع قرار دولي تعده بريطانيا لتقديمه لمجلس الأمن الدولي، الصواريخ الباليستية والهجمات الصاروخية من قبل الحوثيين على السعودية واصفا إياها بأنها تهديد للأمن الإقليمي. وجدد المشروع الذي نشره موقع «العربية» أمس (الجمعة)، التأكيد على الالتزام بوحدة وسيادة واستقلال اليمن، ودعم جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث، مشددا على ضرورة اتخاذ جميع الخطوات الممكنة لحماية المدنيين. وتحدث مشروع القرار عن أهمية إبقاء الموانئ اليمنية مفتوحة، خصوصا ميناء الحديدة، وحدد موعد المشاورات اليمنية القادمة في ستوكهولم في السويد في ٢٩ نوفمبر الجاري. ودعا الأطراف المتنازعة إلى تسهيل تدفق مواد الإغاثة في غضون أسبوعين من إقرار المشروع. وقد استمع مجلسُ الأمن أمس في جلسة خاصة حول اليمن إلى المبعوث الأممي وتقريرِه بشأن التطورات المتعلقة بهذا الملف. وقدم وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، والمدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي «ديفيد بيسلي» إحاطتهما. وكانت مصادرُ يمنية أعلنت أن هناك ترتيبات يجريها غريفيث لعقد جولة مشاورات في ستوكهولم في التاسع والعشرين من نوفمبر، لافتة إلى دعم أمريكي أوروبي وضغوطٍ لعقد تلك المشاورات، في ظل مساعٍ دولية حثيثة لوقف الحرب، ورجحت المصادر أن تكون التهدئة في الحديدة في هذا الإطار. وفي محاولة بائسة للرد على هزائمها المتوالية وقرب القضاء عليها، لجأت مليشيا الحوثي إلى سياسة الأرض المحروقة، عبر تفخيخ وتفجير المدارس والمنازل في الحديدة. وأكد سكان محليون وشهود عيان أن الحوثيين فجروا «مدرسة 22 مايو» في منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه جنوب الحديدة، ولفتوا إلى أن عناصر حوثية مسلحة تسللت للمدرسة بعد تحريرها وفجرتها بالألغام. وتداول ناشطون مقطع فيديو للمدرسة التي فجرها الحوثيون، منددين بجرائمهم التي حرمت أكثر من 4.5 مليون طفل من التعليم، وقصفت ودمرت 2372 مدرسة جزئياً وكلياً، واستخدام أكثر من 1500 مرفق تعليمي سجوناً وثكنات عسكرية. وواصلت فرق الهندسة العسكرية في الجيش اليمني، مسح وتفكيك ونزع شبكات الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها مليشيات الحوثي في مختلف الأماكن داخل مدينة الحديدة. وكشف مصدر عسكري، أن المليشيات زرعت الألغام بأحجام مختلفة وبطرق مموهة حتى في الشوارع العامة والجزر بين الطرقات وداخل الأحياء السكنية فضلاً عن تفخيخ المباني العامة والخاصة ومنازل المواطنين، لافتاً إلى تفكيك وانتزاع مئات الألغام والعبوات الناسفة من الشوارع المحررة خلال الأيام القليلة الماضية.