لا شك أن إعلامنا يقوم بدور بارز في التصدي للحملات العدائية ضد وطننا الغالي، ولا شك أن الكثير من أبناء الوطن الذين يتصدرون المشهد الإعلامي من أصحاب الفكر المستنير، ولديهم من الحصافة والإحاطة لمواجهة هذه الموجات العدوانية والشاذة بالمنطق والتحليل المتعمق.. ولكن تلاحظ مؤخراً أن البعض من «الملقوفين» الذين يتبرعون بإدلاء الآراء وتحليل الأحداث والوقائع بصورة متسرعة، وبإطلاق الأحكام، والمغالاة في الاستنتاجات، والتدخل فيما لا يعنيهم دون علم ودراية بحقائق الأمور ومجرياتها، بينما القضية أو الأحداث ما زالت تتكشف تباعاً وما زالت في طور القصة الخبرية!
ويجب على هؤلاء الإعلاميين، أقصد المحللين، أن يتريثوا قليلاً حتى تتبين جوانب كثيرة من القصة، وبالتالي يمكن تناول هذه الجوانب بالتحليل، مع محاولة رؤيتها من زوايا مختلفة، ولكن للأسف الذي يتم عكس ذلك تماماً.. صحيح هم ينطلقون من منطلق الغيرة والنوايا الحسنة على الدولة، ولكن هناك معايير يجب مراعاتها.
ومن المؤكد أن هناك على الجانب الآخر فئة كبيرة من المحللين المحترفين المثقفين، الضالعين في تخصصاتهم ولديهم القدرة على الاستنتاج والتحليل وإبداء الرأي ولكن وفقا لما لديهم من معطيات وحقائق، ولذلك مشاركاتهم ومداخلاتهم من باب وجهات النظر، ولا يجزمون بأمر لم يتضح بل يقرنون آراءهم وتحليلاتهم للأوضاع بعبارات تحفظ لهم تطور وتكشف الأحداث في مراحل لاحقة، فتأتي حججهم وآراؤهم متلازمة ومرتبطة بعبارات مثل وفقا لما نشر من معلومات، أو طبقا للمعطيات الحالية أو حسب المتوفر من معلومات!
إن إعلام المملكة.. تطور في الآونة الأخيرة بالمستوى الذي يواكب رؤية 2030، وخطا خطوات واسعة نحو احتلال بعض المساحات الفارغة الذي يحاول الإعلام العدائي أن يشغلها ضد مملكتنا الغالية.. ولكن ما زالت هناك مساحات فارغة أكبر، خاصة في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا يتطلب إعلاماً متخصصاً ومثقفاً، وإلى جهد إعلامي مضاعف؛ لأن المعركة الخفية مستمرة بصورة لافتة وهذا يحتاج إلى رؤى شاملة للأحداث وتطوراتها، وبوسائل وأساليب الإعلام الجديد، لأن الإعلام التقليدي ما زال يلقي بظلاله الثقيلة على الخطاب الإعلامي السعودي ويؤثر في مصداقيته، ومن المفترض أنه يعد في الأزمات هو خط الدفاع الأول عن قضايا الوطن وتحدياته، ولا بد أن يكون متسقاً مع التوجهات العامة للدولة بما يفضي ذلك إلى ترسيخ الثقة، وتعزيز الانتماء بين القيادة والمواطنين!
* كاتب سعودي
Kmarghlani@
ويجب على هؤلاء الإعلاميين، أقصد المحللين، أن يتريثوا قليلاً حتى تتبين جوانب كثيرة من القصة، وبالتالي يمكن تناول هذه الجوانب بالتحليل، مع محاولة رؤيتها من زوايا مختلفة، ولكن للأسف الذي يتم عكس ذلك تماماً.. صحيح هم ينطلقون من منطلق الغيرة والنوايا الحسنة على الدولة، ولكن هناك معايير يجب مراعاتها.
ومن المؤكد أن هناك على الجانب الآخر فئة كبيرة من المحللين المحترفين المثقفين، الضالعين في تخصصاتهم ولديهم القدرة على الاستنتاج والتحليل وإبداء الرأي ولكن وفقا لما لديهم من معطيات وحقائق، ولذلك مشاركاتهم ومداخلاتهم من باب وجهات النظر، ولا يجزمون بأمر لم يتضح بل يقرنون آراءهم وتحليلاتهم للأوضاع بعبارات تحفظ لهم تطور وتكشف الأحداث في مراحل لاحقة، فتأتي حججهم وآراؤهم متلازمة ومرتبطة بعبارات مثل وفقا لما نشر من معلومات، أو طبقا للمعطيات الحالية أو حسب المتوفر من معلومات!
إن إعلام المملكة.. تطور في الآونة الأخيرة بالمستوى الذي يواكب رؤية 2030، وخطا خطوات واسعة نحو احتلال بعض المساحات الفارغة الذي يحاول الإعلام العدائي أن يشغلها ضد مملكتنا الغالية.. ولكن ما زالت هناك مساحات فارغة أكبر، خاصة في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا يتطلب إعلاماً متخصصاً ومثقفاً، وإلى جهد إعلامي مضاعف؛ لأن المعركة الخفية مستمرة بصورة لافتة وهذا يحتاج إلى رؤى شاملة للأحداث وتطوراتها، وبوسائل وأساليب الإعلام الجديد، لأن الإعلام التقليدي ما زال يلقي بظلاله الثقيلة على الخطاب الإعلامي السعودي ويؤثر في مصداقيته، ومن المفترض أنه يعد في الأزمات هو خط الدفاع الأول عن قضايا الوطن وتحدياته، ولا بد أن يكون متسقاً مع التوجهات العامة للدولة بما يفضي ذلك إلى ترسيخ الثقة، وتعزيز الانتماء بين القيادة والمواطنين!
* كاتب سعودي
Kmarghlani@