قاسم سليماني
قاسم سليماني
-A +A
«عكاظ» (جدة، واشنطن) Okaz_online@
استنكرت مجلة «ويكلي ستاندارد» الأمريكية، إصرار صناع القرار الأوروبيين ومحاولاتهم المستميتة لإنقاذ نظام الملالي الذي يمر بمنحدر السقوط، في الوقت الذي يخاطر فيه الإيرانيون بحياتهم للتعبير عن غضبهم من النظام. وسخرت من هؤلاء بقولها: إن البعض لا يستطيع التخلي عن خيال عهد أوباما بأنه إذا سمحنا للنظام بالاستفادة من التجارة الدولية، فسيتوقف عن تهديد الشرق الأوسط. واستغربت المجلة في مقال نشرته أخيرا، هذا الموقف الأوروبي في استمرار العلاقة مع إيران ورأت أنه نادرا ما تحاول دول ما جاهدة الحفاظ على المنافع الاقتصادية لدولة تقوم بعمليات إرهابية على أراضيها. وعبرت عن دهشتها من قيام أوروبا بمواجهة قوة نظام العقوبات، بينما تنسحب الشركات متعددة الجنسيات من السوق الإيرانية. وأكدت أن المسار الأكثر حكمة بالنسبة لأوروبا هو التوقف عن دعم قادة إيران رعاة الإرهاب، والتعاون مع جهود الأمريكيين للتوصل إلى صفقة أفضل بحيث لا تتجاهل النشاط الإيراني غير النووي الخبيث. وختمت المجلة بالقول: إنه في مرحلة ما، يجب إجبار طهران على الاختيار بين تصدير الإرهاب والابتزاز النووي من ناحية، وإنفاق الموارد من أجل شعبها من جهة أخرى.

من جهته، اتهم السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تويلر، النظام الإيراني بإشعال الأزمات في منطقة الشرق الأوسط. وقال خلال حضوره مراسم تسليم قوات التحالف لمهام خفر السواحل في حضرموت، إلى قوات خفر السواحل اليمنية لإدارتها (الخميس) «إن إيران تصب الغاز على النار»، مؤكدا أنها إحدى القوى الرئيسية التي تحاول تعزيز عدم الاستقرار في المنطقة. وأضاف: «أينما نرى عدم الاستقرار هنا في المنطقة، تجد إيران متهما إياها بالانتهازية واستغلال الاختلافات الدينية السياسية والفقر، وصب الغاز على النار في منطقة من العالم مهمة جداً لنا جميعاً». واستشهد الدبلوماسي الأمريكي بالوضع الذي وصل إليه اليمن، جراء الدعم الإيراني اللامحدود للانقلابيين الذين أطاحوا بالحكومة الشرعية.


فيما أكد السجين السياسي الإيراني أبوالفضل قدياني، أن المرشد علي خامنئي، من أهم عوامل نشر الفساد في المجتمع. وأضاف في مقاله الذي نشره موقع «كلمة»، أمس الأول : «بقدر ما تتفاقم الأزمة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في إيران، وتتعمق معارضة الشعب لنظام الطغيان الديني، وعلى رأسه خامنئي، فإن الأجهزة الأمنية التي تزداد خوفًا وأصبحت ترى أن توسيع القمع هو السبيل الوحيد للنجاة».وعزا سبب قلق الأجهزة الأمنية،إلى الخوف من فقدان السلطة المرتبطة بحياة خامنئي وبقائه، ومن أجل الحفاظ على هذه السلطة قدر الإمكان على الأمة، يلجأ المرشد إلى أي فعل حتى ولو كان يعارض القانون والأخلاق».