أكد مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان بن عبدالله العمرو، اهتمام المملكة بنشر ثقافة التطوع في المجتمع، وقال إن احتفال المديرية العامة للدفاع المدني باليوم العالمي للتطوع هذا العام والذي يصادف يوم الخامس من ديسمبر من كل عام، هو أحد مظاهر هذا الاهتمام، كما يتواكب مع رؤية المملكة 2030، التي تطمح إلى تطوير وتوسيع ثقافة وأنشطة العمل التطوعي، واستقطاب المزيد من المتطوعين.
ولفت الفريق العمرو إلى أن احتفال المديرية العامة للدفاع المدني، بمشاركة كافة مديريات الدفاع المدني بمناطق المملكة بمناسبة اليوم العالمي للتطوع هذا العام والذي أقيم تحت شعار: «معا نتطوع.. لرؤية طموحة»، يهدف إلى تعميق ثقافة التطوع في المجتمع، وتشجيع مؤسسات العمل التطوعي على تعزيز الشراكات من خلال إسهاماتها في هذا النشاط، وحث المواطنين على الانخراط في أنشطة التطوع المختلفة بما يساهم في التنمية المستدامة الشاملة للمملكة.
وأوضح أن المديرية العامة ومديريات الدفاع المدني بالمناطق، نظمت في هذا اليوم طيف من الفعاليات التي تعزز وتنشر ثقافة التطوع، كما قامت بتكريم المتطوعين افراداً وفِرَقاً تطوعية وفاءً لهم لمساهماتهم الفاعلة في مجالات العمل التطوعي مع المديرية العامة للدفاع المدني، مؤكداً أن هذه المساهمات التطوعية تصب في قناة خدمة المجتمع ودعم جهود الدفاع المدني للقيام برسالته في الحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات وحماية المكتسبات الوطنية.
وأشار الفريق العمرو، إلى أن العمل التطوعي هو من الأعمال التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف، وقال إن المديرية العامة للدفاع المدني عملت على استقطاب المتطوعين والاستفادة منهم في أعمال الدفاع المدني بمفهومه الشامل، فهي تعمل على تنفيذ مبادرات تطوعية ذات نوعية خاصة وفريدة على مستوى الشرق الاوسط، وهي اشراك المتطوعين في التشغيل الجزئي لبعض مراكز الدفاع المدني في منطقة جازان والاحساء، يأتي ذلك امتداد لمسيرتها الحافلة بالمنجزات وذلك منذ عام 1387هـ، وخصوصاً في موسميْ الحج ورمضان لخدمة الحجاج والمعتمرين، إضافة للحالات الطارئة، مؤكداً أن الدفاع المدني يؤدي دورًا رياديًا في العمل التطوعي ولديه مسيرة حافلة بالمنجزات في حماية الأرواح والممتلكات في المملكة، من خلال عمل مؤسسي وكفاءات متخصصة ونظام تطوع إلكتروني.
وأوضح أن رؤية المملكة 2030 أرست انطلاقة جديدة لثقافة العمل التطوعي في المملكة، باعتباره أحد محركات تنمية الإنسان حضاريًا، وقال إن الرؤية تهدف إلى رفع عدد المتطوعين في المملكة إلى مليون متطوع، والاستفادة من الطاقات الشبابية من الجنسين وتوظيفها فيما يخدم الوطن الغالي.
ولفت إلى ارتفاع عدد المقبلين على أعمال التطوع في الدفاع المدني خلال موسم الحج من عام إلى آخر، حيث تم تحقيق أرقام جيدة في موسم حج 1439هـ بلغ عدد المتطوعين 1485 متطوع ومتطوعة، وعدد الساعات التطوعية 142،560 الف ساعة تطوعية، وتم تقديم الخدمات التطوعية لـ 178،220 الف حاج وحاجة، وكان للفتاة السعودية الدور البارز في العمل التطوعي مع الدفاع المدني أثناء الحج.
وأكد الفريق العمرو حرص المديرية العامة للدفاع المدني على مد جسور التواصل والتعاون مع كافة مؤسسات المجتمع السعودي الحكومية والأهلية، بهدف تعزيز الإجراءات الوقائية ضد كافة المخاطر والحوادث التي تهدد مكتسبات الوطن وسلامة أبنائه والمقيمين، والإفادة من قدرات مؤسسات المجتمع المدني في نشر ثقافة السلامة الوقائية، وتنفيذ البرامج التوعوية، وإتاحة الفرصة أمام شباب المملكة من الجنسين للتطوع ضِمن صفوف الدفاع المدني في حالات الطوارئ.
كما أكد حرص الدفاع المدني على حث وتحفيز المواطنين على المشاركة في دعم جهود الدفاع المدني، تعزيزاً لقيم الانتماء والمواطنة من ناحية الإفادة من هذه الطاقات الخيرة وقت الحاجة إليها، حيث يتم إتاحة الفرصة أمام الراغبين للتطوع والمشاركة ضمن صفوف الدفاع المدني خلال الحج وغيره من أعمال ومهام الدفاع المدني، وذلك بعد تدريب وتأهيل الراغبين في التطوع لأداء هذه المهام.
وأشاد بالجهود التي تقوم المجموعات التطوعية في مختلف مناطق المملكة لمساندتها رجال الدفاع المدني بالميدان في الحالات المطرية التي تشهدها مناطق المملكة.