أخيراً بدأ يلوح بصيص من الضوء في نهاية نفق الأزمة اليمنية التي تسبب فيها الحوثيون بدفع من إيران. فقد أعلنت الأمم المتحدة اليوم في ختام محادثات سلام رعتها في السويد أن الأفرقاء اليمنيين اتفقوا على وقف النار في الحديدة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس إن جولة قادمة من المحادثات بين «الشرعية» ومتمردي الحوثي ستبحث إطاراً سياسياً لمفاوضات السلام. وذكر أن الحديدة ستشهد نشر «قوات محايدة» فيها. ووصف الاتفاق بأنه «خطوة كبيرة» للشعب اليمني. وقال المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث أمس إن انسحاب القوات المسلحة من الحديدة سيتم «في غضون أيام». وأضاف: «تصميم الانسحاب يأتي أولاً من الموانئ الثلاثة في غضون أيام، ثم من المدينة»، مشيرا إلى أن الانسحاب «تم الاتفاق عليه بين الطرفين». وأعلن غوتيريش أمس أن منظمته ستتولى «دور مراقبة رئيسياً للغاية في الميناء، بينما ستتولى قوى محلية الحفاظ على النظام في الحديدة». وأضاف أن الاتفاق شمل نشر قوات محايدة، وإقامة ممرات إنسانية. وسيجري بحث إطار سياسي في جولة مقبلة من الاجتماعات من المقرر عقدها في يناير القادم. وقال مبعوثه لليمن: سنبرم اتفاقاً بشأن مطار صنعاء خلال أسبوع أو أقل. وقال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني إن اتفاق الحديدة إنجاز، لأنه يتضمن انسحاب الحوثيين للمرة الأولى منذ «الانقلاب». (تفاصيل ص؟)