إذا كانت بعض دول العالم قد احتفلت يوم السبت الماضي باليوم العالمي للمرأة، فإن هذا الاحتفال يقودنا إلى التساؤل عما وراء هذه الاحتفالات من أهداف.
ترى الدكتورة نورة العدوان في ندوة شاركت فيها مع الدكتورة أميمة الجلاهمة يوم الخميس الماضي بهذه المناسبة، أن الحركة النسوية العالمية تقوم على إنكار الفروق بين الرجل والمرأة عقلياً وجسدياً ونفسياً، لإقرار الشذوذ والزواج المثلي، وتقويض الأسرة الطبيعية، وأن الزواج التقليدي وتكوين الأسرة فيه ظلم للمرأة، والمرأة ليست في حاجة لهذا الزواج إلا اقتصاديا، ومن هنا جاءت الدعوة إلى إتاحة فرص عمل للمرأة مساوية للرجل، لتكون في غنى عنه وتتحرر من سيطرته، والمطالبة بتقليص ما يسمى الأدوار النمطية للمرأة كأم وزوجة، والدعوة إلى الاختلاط، وتكريس مفهوم الضحية، وأن المرأة ضحية لهيمنة الرجل وتعميق شعور الكراهية للرجل، وإثبات الحرية المطلقة في مجال العلاقات الجنسية.
ومن هنا كان الادعاء بظلم المرأة المسلمة والسعودية على وجه الخصوص في تعدد الزوجات والطلاق والإرث والقوامة وغيرها. ولتحقيق هذه الأهداف تم بناء شبكة عالمية من المنظمات المنتمية للحركة النسوية فكرياً ومنظمات المجتمع المدني، تلقى الدعم المادي من منظمات عالمية في مختلف أنحاء العالم من بينها دول العالم الثالث لنشر أيديولوجيتها وتأسيس أقسام خاصة بدراسات المرأة في الجامعات، وتركيز الاهتمام بالفتيات من طالبات الجامعة والمدارس الثانوية، والاهتمام بالنقابات المهنية والاهتمام بالإعلام في كافة أشكاله. ومن وجهة نظري فإن على المرأة السعودية أن تعي أن المطالبة العالمية برفع الظلم عنها، ليس حباً فيها وإنما لتقويض نظام الأسرة الذي هو أساس بناء المجتمع الإسلامي، وأن تسعى للعمل والمساهمة في المجتمع ما دام ذلك لا يتعارض مع مهمتها الأساسية وهي (الأمومة) التي تمثل اللبنة الاولى لبناء المجتمع، وأن تشارك برأيها قدر الإمكان في المحافل الداخلية والخارجية، متمسكة بدينها، منفتحة على الآخر مستفيدة من الحضارة الغربية دون الذوبان فيها.
أما على الصعيد المحلي فعلى المرأة أن تستثمر توجه الدولة لتحسين وضعها للحصول على ما ينقصها من حقوق كفلها لها الشرع، وأن تفرق بين العادات والتقاليد وأحكام الشريعة، فتطالب بحقوقها المنقوصة بسبب العادات والتقاليد، أو بسبب أنظمة قديمة كانت مناسبة لوقتها ولا تناسب وقتنا الحالي، وأن تربي أبناءها على الاحترام المتبادل بين أفراد الأسرة وعدم تفضيل الأبناء على البنات أو السماح بأن يكون الأخ وصياً على أخته يتحكم في تحركاتها مع وجود الأب أو الأم، وأن تخصص وقتاً معيناً تلتقي فيه الأسرة أسبوعياً للنقاش والحوار، فهذا من شأنه تقوية روابط الأسرة وتحصينها مما قد يعترض أفرادها من فتن.
fma34@yahoo.com
ترى الدكتورة نورة العدوان في ندوة شاركت فيها مع الدكتورة أميمة الجلاهمة يوم الخميس الماضي بهذه المناسبة، أن الحركة النسوية العالمية تقوم على إنكار الفروق بين الرجل والمرأة عقلياً وجسدياً ونفسياً، لإقرار الشذوذ والزواج المثلي، وتقويض الأسرة الطبيعية، وأن الزواج التقليدي وتكوين الأسرة فيه ظلم للمرأة، والمرأة ليست في حاجة لهذا الزواج إلا اقتصاديا، ومن هنا جاءت الدعوة إلى إتاحة فرص عمل للمرأة مساوية للرجل، لتكون في غنى عنه وتتحرر من سيطرته، والمطالبة بتقليص ما يسمى الأدوار النمطية للمرأة كأم وزوجة، والدعوة إلى الاختلاط، وتكريس مفهوم الضحية، وأن المرأة ضحية لهيمنة الرجل وتعميق شعور الكراهية للرجل، وإثبات الحرية المطلقة في مجال العلاقات الجنسية.
ومن هنا كان الادعاء بظلم المرأة المسلمة والسعودية على وجه الخصوص في تعدد الزوجات والطلاق والإرث والقوامة وغيرها. ولتحقيق هذه الأهداف تم بناء شبكة عالمية من المنظمات المنتمية للحركة النسوية فكرياً ومنظمات المجتمع المدني، تلقى الدعم المادي من منظمات عالمية في مختلف أنحاء العالم من بينها دول العالم الثالث لنشر أيديولوجيتها وتأسيس أقسام خاصة بدراسات المرأة في الجامعات، وتركيز الاهتمام بالفتيات من طالبات الجامعة والمدارس الثانوية، والاهتمام بالنقابات المهنية والاهتمام بالإعلام في كافة أشكاله. ومن وجهة نظري فإن على المرأة السعودية أن تعي أن المطالبة العالمية برفع الظلم عنها، ليس حباً فيها وإنما لتقويض نظام الأسرة الذي هو أساس بناء المجتمع الإسلامي، وأن تسعى للعمل والمساهمة في المجتمع ما دام ذلك لا يتعارض مع مهمتها الأساسية وهي (الأمومة) التي تمثل اللبنة الاولى لبناء المجتمع، وأن تشارك برأيها قدر الإمكان في المحافل الداخلية والخارجية، متمسكة بدينها، منفتحة على الآخر مستفيدة من الحضارة الغربية دون الذوبان فيها.
أما على الصعيد المحلي فعلى المرأة أن تستثمر توجه الدولة لتحسين وضعها للحصول على ما ينقصها من حقوق كفلها لها الشرع، وأن تفرق بين العادات والتقاليد وأحكام الشريعة، فتطالب بحقوقها المنقوصة بسبب العادات والتقاليد، أو بسبب أنظمة قديمة كانت مناسبة لوقتها ولا تناسب وقتنا الحالي، وأن تربي أبناءها على الاحترام المتبادل بين أفراد الأسرة وعدم تفضيل الأبناء على البنات أو السماح بأن يكون الأخ وصياً على أخته يتحكم في تحركاتها مع وجود الأب أو الأم، وأن تخصص وقتاً معيناً تلتقي فيه الأسرة أسبوعياً للنقاش والحوار، فهذا من شأنه تقوية روابط الأسرة وتحصينها مما قد يعترض أفرادها من فتن.
fma34@yahoo.com