خاطب زعيم دولة تولى الحكم إثر انقلاب عسكري قبل ٣٠ عاما المتظاهرين المحتجين من أبناء شعبه على الغلاء والفساد وتردي أحوال المعيشة بوعد تحقيق إصلاحات اقتصادية وتأمين حياة كريمة !
في الحقيقة ما الذي يمكن أن يقدمه هذا الزعيم لشعبه الآن ولم يقدمه لهم طيلة ٣٠ عاما ؟!
مشكلة بعض الزعماء الذين يصعدون إلى السلطة على ظهور الدبابات ولا ينزلون منها أن هدير المجنزرات يحجب أصوات أنين معاناة الناس، ولا يفيقون إلا متأخرا على صدى صيحات الجماهير عندما لا تعود تفرق بين صفة الحياة والموت وتثور عليهم، وحتى عندما يفيقون فإنهم لا يستوعبون الحقيقة، لذلك يخيرون شعوبهم بين اثنتين؛ إما أن يقصفوهم بمعسول الكلام أو قذائف البارود، وفي كلتا الحالتين لا الزعيم سينزل عن دبابته ليمنح الشعب خياراته، ولا سيمنح الإصلاحات والحياة الكريمة التي يعد بها، ليس لأنه لا يريد، وإنما في الغالب لأنه لا يستطيع، فلا التخلي عن السلطة خيار لمن أدمنها، ولا الإصلاحات والحياة الكريمة مما يملكه ليمنحه، فهناك صنف من الزعماء لا يفهمون من السلطة سوى امتلاك قوة الإخضاع ولا ينتظرون من الناس سوى الخضوع، حتى وإن افتقدوا لأي من مقومات وقدرات ممارسة الحكم وسياسة الرعية وبناء الدول، أما الشعوب فليس لها إلا أن تتجرع مرارات الزمن !
في الحقيقة ما الذي يمكن أن يقدمه هذا الزعيم لشعبه الآن ولم يقدمه لهم طيلة ٣٠ عاما ؟!
مشكلة بعض الزعماء الذين يصعدون إلى السلطة على ظهور الدبابات ولا ينزلون منها أن هدير المجنزرات يحجب أصوات أنين معاناة الناس، ولا يفيقون إلا متأخرا على صدى صيحات الجماهير عندما لا تعود تفرق بين صفة الحياة والموت وتثور عليهم، وحتى عندما يفيقون فإنهم لا يستوعبون الحقيقة، لذلك يخيرون شعوبهم بين اثنتين؛ إما أن يقصفوهم بمعسول الكلام أو قذائف البارود، وفي كلتا الحالتين لا الزعيم سينزل عن دبابته ليمنح الشعب خياراته، ولا سيمنح الإصلاحات والحياة الكريمة التي يعد بها، ليس لأنه لا يريد، وإنما في الغالب لأنه لا يستطيع، فلا التخلي عن السلطة خيار لمن أدمنها، ولا الإصلاحات والحياة الكريمة مما يملكه ليمنحه، فهناك صنف من الزعماء لا يفهمون من السلطة سوى امتلاك قوة الإخضاع ولا ينتظرون من الناس سوى الخضوع، حتى وإن افتقدوا لأي من مقومات وقدرات ممارسة الحكم وسياسة الرعية وبناء الدول، أما الشعوب فليس لها إلا أن تتجرع مرارات الزمن !