-A +A
خالد الجارالله (جدة) kjarallah@
ليلة مخملية في شتاء يفوق الربيع زهواً وألقا، تحلق فيها سيدة الغناء الفاخر ماجدة الرومي اليوم، صادحة من قلب العلا، ضمن فعاليات مهرجان «شتاء طنطورة» بشدو فني باذخ لايشبهه إلا حكايا التاريخ المنثورة على معالم المدينة التاريخية العريقة التي تعود لآلاف السنين.

ماجدة التي ترقّبها السعوديون كثيراً ومنذ زمن طويل، تجيء محمولة بعبق فنها الرفيع في حفلة تنتزع فيها أولويات لم يسبقها إليها أحد، كونها أول مغنية تقدم أمسية على مسرح المرايا العريق، وأول شخصية فنية غير سعودية تغني في العلا، بعد فنان العرب محمد عبده الأسبوع الماضي.


وما بين ماجدة والعراقة وفاق طويل، وما بينها والليالي الحالمة تخاطر لاينفك أن تفيض جوانحه الغناء الاستثنائي، يأتي في سياقه هذه الأمسية التي تتماهى خلالها القيمة المكانية للعلا باعتبارها موئل الحضارة وعراقة التاريخ، مع الفن الماجدي السامق والوصلات الممتلئة طرباً وشجنا.

الحفلة واحدة من سلسلة حفلات ونشاطات تشهدها محافظة العلا نهاية كل أسبوع، وصولا إلى 10 فبراير 2019، أطلق عليها «شتاء طنطورة» كناية عن الساعة الشمسية القديمة، التي تحتضنها البلدة القديمة، استخدمها سكانها على مدى مئات السنوات كدليل للوقت وتبدّل الفصول.

«أغنيات ليس كالأغنيات» و«رؤىً وقصائد وردية»، و«رسائل حبٍ هاربة من كتبِ الشوقِ المنسية» موعود بها جمهورها السعودي.