تشرفت قبل عام باتصال من القنصل العام الفرنسي باتريك نيكولوزو، يدعوني فيه على الإفطار بمنزله بجدة، وأفادني بأنه على علم برغبتي الابتعاث لإكمال دراستي الطبية في تخصص أمراض القلب بجمهورية ألمانيا، وعرض عليّ المساعدة في منحي مقعدا بهذا التخصص بأحد أعرق المستشفيات بفرنسا بدل ذهابي إلى ألمانيا، تعجبت من طريقتهم بالبحث عن الكفاءات المستجدة والسعي إلى تسخيرها لخدمة أوطانهم وكسب ولائها وثقتها، ورغم اتحادهم أوروبيا، إلا أن التنافس في المجال العلمي وجذب من هم في التخصصات النادرة بينهم قائم، شخصيا افتخرت بمروري بهذه التجربة كوني أحذو أولى خطواتي في مسار الطب الطويل.
وسألت القنصل بعد العشاء إذا لا مانع لديه لالتقط صورة تذكارية، أجاب بنعم وبكل سرور، وبعدها تساءلت في داخلي لماذا لا يعمل مسؤولونا في الأجهزة الحكومية والخدمية بهذه العقلية، لاستقطاب العقول والأيدي المميزة المبدعة من الأجانب في الخارج، ونقلت هذه الفكرة لأحد أصدقائي، فرد عليّ فورا: «يا عمي خليهم يعتنوا أولا بالعقول الوطنية الشابة اللي عندنا وبعدين يفكروا في اللي بره»، حينها تذكرت التجربة البيروقراطية المريرة التي تجرعتها عبر بعض المسؤولين العاملين تحت نفس المظلة بوزارة الصحة، وسعوا بكل جهد وإخلاص وتفانٍ لوضع العقبات والعراقيل أمامي لمنعي من السفر لإكمال دراستي، رغم حصولي على شهادات شكر وتكريمات ودروع تميز على مدى ٧ سنوات نظير عملي طبيبا عاما في العديد من المناصب بالوزارة.
الشاهد أن هذا الإحباط قد يصيب الكثيرين منا يوميا، ولكن إخلاصنا لوطننا والتصميم والإصرار هو السلاح أمام هؤلاء في وقتنا الراهن، ورؤية ٢٠٣٠ لقيادتنا الرشيدة هي الذخيرة لهذا السلاح أمام هذه البيروقراطية القاتلة للإبداع وللوطنية، أحيانا عند ضعاف النفوس خصوصا في ظل نمو المغريات الخارجية للدول المتقدمة، وأتصور نمو بيئتنا الداخلية وإخضرار عشبها من خلال برامج الترفيه المتعطش لها الشعب السعودي الشاب،
أتاح أهم الفرص للعيش الكريم وأبعد الكابوس الذي يؤرق وطننا في تسرب عدد من المبدعين للدول للمجاورة، ليس بسبب تقدمها بقدر تعطشهم للحياة وللبيئة الاجتماعية الخضراء، وخفت حدة الألم وأصبح الصبر على البيروقراطية وغيرها أهون بكثير، وباعتقادي لا ينقصنا إلا اتخاذ القرار بإزالة البيروقراطية بالحزم بدل الإزالة الناعمة القائمة حاليا.
ولفت نظري التجربة الصينية الظريفة وهي وجوب أخذ جولة لكل مسؤول قبل تقلده المنصب على سجون المقاطعة ولمدة سبعة أيام حتى يتذكر مكانه إن وزته نفسه على الفساد الوظيفي أو العبث بمصالح الدولة، أليست جديرة لتطبيقها على مسؤولينا في الأجهزة الخدمية، فبعض هؤلاء المسؤولين لم ولن يخجلوا من أنفسهم وسيتطورون في نسج خيوطهم العنكبوتية ليقفزوا عبرها على الأنظمة الجديدة التي تهدف لتطوير الوطن والعقود الماضية تشهد. شخصيا آراهم العدو الداخلي الأول لرؤيتنا ونهضتنا المجيدة، وأقول بصوت ممتلئ لا منصب بعد اليوم يدوم لمتجاوز يسعى للحفاظ على الكرسي لخدمة المآرب والمصالح الشخصية أو للاستعراضات الاجتماعية المقيتة على حساب وطن يمتلك قيادة فذة وشعبا لا ينكسر كما ذكر أميرنا المحبوب محمد بن سلمان.
وسألت القنصل بعد العشاء إذا لا مانع لديه لالتقط صورة تذكارية، أجاب بنعم وبكل سرور، وبعدها تساءلت في داخلي لماذا لا يعمل مسؤولونا في الأجهزة الحكومية والخدمية بهذه العقلية، لاستقطاب العقول والأيدي المميزة المبدعة من الأجانب في الخارج، ونقلت هذه الفكرة لأحد أصدقائي، فرد عليّ فورا: «يا عمي خليهم يعتنوا أولا بالعقول الوطنية الشابة اللي عندنا وبعدين يفكروا في اللي بره»، حينها تذكرت التجربة البيروقراطية المريرة التي تجرعتها عبر بعض المسؤولين العاملين تحت نفس المظلة بوزارة الصحة، وسعوا بكل جهد وإخلاص وتفانٍ لوضع العقبات والعراقيل أمامي لمنعي من السفر لإكمال دراستي، رغم حصولي على شهادات شكر وتكريمات ودروع تميز على مدى ٧ سنوات نظير عملي طبيبا عاما في العديد من المناصب بالوزارة.
الشاهد أن هذا الإحباط قد يصيب الكثيرين منا يوميا، ولكن إخلاصنا لوطننا والتصميم والإصرار هو السلاح أمام هؤلاء في وقتنا الراهن، ورؤية ٢٠٣٠ لقيادتنا الرشيدة هي الذخيرة لهذا السلاح أمام هذه البيروقراطية القاتلة للإبداع وللوطنية، أحيانا عند ضعاف النفوس خصوصا في ظل نمو المغريات الخارجية للدول المتقدمة، وأتصور نمو بيئتنا الداخلية وإخضرار عشبها من خلال برامج الترفيه المتعطش لها الشعب السعودي الشاب،
أتاح أهم الفرص للعيش الكريم وأبعد الكابوس الذي يؤرق وطننا في تسرب عدد من المبدعين للدول للمجاورة، ليس بسبب تقدمها بقدر تعطشهم للحياة وللبيئة الاجتماعية الخضراء، وخفت حدة الألم وأصبح الصبر على البيروقراطية وغيرها أهون بكثير، وباعتقادي لا ينقصنا إلا اتخاذ القرار بإزالة البيروقراطية بالحزم بدل الإزالة الناعمة القائمة حاليا.
ولفت نظري التجربة الصينية الظريفة وهي وجوب أخذ جولة لكل مسؤول قبل تقلده المنصب على سجون المقاطعة ولمدة سبعة أيام حتى يتذكر مكانه إن وزته نفسه على الفساد الوظيفي أو العبث بمصالح الدولة، أليست جديرة لتطبيقها على مسؤولينا في الأجهزة الخدمية، فبعض هؤلاء المسؤولين لم ولن يخجلوا من أنفسهم وسيتطورون في نسج خيوطهم العنكبوتية ليقفزوا عبرها على الأنظمة الجديدة التي تهدف لتطوير الوطن والعقود الماضية تشهد. شخصيا آراهم العدو الداخلي الأول لرؤيتنا ونهضتنا المجيدة، وأقول بصوت ممتلئ لا منصب بعد اليوم يدوم لمتجاوز يسعى للحفاظ على الكرسي لخدمة المآرب والمصالح الشخصية أو للاستعراضات الاجتماعية المقيتة على حساب وطن يمتلك قيادة فذة وشعبا لا ينكسر كما ذكر أميرنا المحبوب محمد بن سلمان.