-A +A
إبراهيم علوي (جدة) i_waleeed22@
أرجع خبيران أمنيان أسباب الحوادث المرورية المؤدية للوفيات إلى القيادة المتهورة وعدم الانضباط المروري والسرعات أو غفوة السائقين وانشغالهم بغير الطريق، إضافة إلى دهس الإبل السائبة، وانفجار الإطار ونقص عناصر السلامة. وأكدا أن حوادث الوفاة بسبب الحوادث المرورية شهدت في العام 2018م انخفاضا لكل 100 ألف نسمة من 28 إلى 18.6 بواقع انخفاض تجاوز 33%. في الوقت الذي كشفت فيه الإحصائيات أن الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية بلغ 1560 حالة وفاة، مقابل 2331 حالة في العام الماضي، بنسبة 25% والإصابات بنسبة 25.5%، فيما بلغ عدد الحوادث المرورية 13221 في 2018م، مقابل 17632في عام 2017، بينما بلغ عدد الإصابات 1075 العام 2018، مقابل 14481 العام 2017.

مبادرات هندسية وتشريعية


وأثنى الخبير الأمني اللواء متقاعد مسفر الجعيد واللواء متقاعد عادل زمرمي على تطوير النظام المروري وتحديث نوعية المخالفات والعقوبات ما أسهم في انخفاض الحوادث ورفع مستوى الضبط المروري. ويقول الجعيد لـ «عكاظ» إن دور اللجنة الوزارية للسلامة المرورية التي تشكلت بقرار من مجلس الوزراء تحت مظلة مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية تتولى جميع المهام والاختصاصات المتعلقة بالشأن المروري في السعودية ما شكل دافعا للأجهزة المعنية نحو تكامل المنظومة المرورية عبر عدة مبادرات ضبطية وهندسية وتشريعية وتعليمية وتوعوية وخدمات صحية منها تعديل النظام المروري الذي شمل السرعات على الطرق والمخالفات وتصنيفها.

وأضاف، إن التوسع التقني الذي شهدته كافة الأجهزة الأمنية في الميدان من استخدام التقنيات الحديثة من كاميرات رصد ومتابعة أمنية أسهم في الحد من المخالفات المؤثرة على السلامة المرورية كما حقق انضباطا مروريا عاليا في العديد من الطرق.

دراسة أوضاع الطرق

من جانبه أوضح اللواء عادل زمزمي لـ«عكاظ» أن دراسة أوضاع الطرق ورفع السرعات في عدد منها وكاميرات الرصد المروري كان لها دور في رفع وعي السائقين بالإضافة إلى ما أعلنته وزارة النقل عن تحسين السلامة على الطرق والتي تضمنت تجهيزات السلامة المرورية، وتحسين التقاطعات، وتنفيذ الاهتزازات التحذيرية الجانبية، ووضع السياج عالي الشد على جانبي الطرق، والحواجز الواقية بنظام الأسطوانات الدورانية الماصة للصدمات والاهتمام بمناطق الالتفاف الذكية والتي زودت بجوانب سلامة وأمان عالية.

ونبه الزمزمي إلى ضرورة تحلي قائد المركبة بالسلوك الصحيح للقيادة والبعد عن السلوكيات الخاطئة والتي يعد الهاتف الجوال أبرزها وأهمها فهو سبب رئيسي في كثير من المخالفات والحوادث التي تفضي إلى الوفاة.