قبل فترة وجيزة وصلت فتاة يمنية إلى تركيا هاربة من العنف والمعاملة اللاإنسانية والعنصرية الممارسة ضدها -حسب إفادتها-، وحينها تواصلت معها إحدى المنظمات الإنسانية ظناً منهم أنها سعودية، وعندما علموا أنها يمنية اعتذروا متذرعين بأنهم مهتمون فقط بملف السعوديات وتُركت تواجه مصيرها عالقة في تركيا ومهددة بالعودة إلى جلادها -حتى هذه اللحظة- لأنها «ليست سعودية»، ومن هنا تبدأ حكايتنا التي أشغلت الميديا لأيام وهي حدوتة فتاة تايلند كما أطلق عليها.
في الجانب الآخر شاهدنا سوياً قبل يومين هذا الخبر المتلفز: «استقبلت وزيرة الخارجية الكندية كريستينا فريلاند المراهقة السعودية «الهاربة» من عائلتها في مطار تورنتو».. بذمتكم هذا خبر؟
ما الذي يحدث وما الذي دهى الدبلوماسية الكندية لتمارس هذا السلوك الذي لا يليق بدولة؟ وما الذي يجري في سياسة المكيالين والإنسانية حسب الجنسية والذي تتربع السعودية على قمته بحجم هذا الاهتمام العالمي لرصد أحداثها حتى لو كان حدثاً عابراً لطيش مراهقة تعاركت مع أهلها. يحدث في كل جزء من العالم بما فيها كندا التي تواجه اليوم أحكاماً قضائية من محكمة حقوق الإنسان وأوامر قضائية تقضي باتهام الحكومة الاتحادية بالتمييز العنصري في تقديم الخدمات الاجتماعية إلى عوائل وأطفال السكان الأصليين وجرائم الخطف واختفاء الفتيات وهروب المراهقين والمخدرات والأطفال المفقودين جراء المشاكل الأسرية وحالات الانفصال بين الأبوين وضحايا العنف الجنسي حسب دراسات جامعة مونتريال الكندية، هذا غير ملف المشردين (الهوم لس) الذين يعيشون بين جنبات كندا بلا مأوى ولا رعاية صحية في حين تتلقف وزيرة خارجيتها أمام كاميرات العالم مراهقة سعودية لتأمين السكن وتقديم الخدمات لها، فهل يتناسب هذا الاحتفاء بواقع كندا الإنساني، وهل نسلم بحدوتة الإنسانية وحقوق الإنسان بعد هذه «المسرحية»، أم نسلم بدكاكين المصالح السياسية ومحاولات البعض الدخول في مزادات ترفع أسهمهم وقيمتهم ببضاعة دون أخرى حسب نوع البضاعة «ومصدرها».. إنه عالم مرعب -يا سادة- حين يتبادر إلينا هذا السؤال: هل يستحق ضمان العضوية الدائمة لكندا في الأمم المتحدة كل هذا التنازل من أجل التظاهر بحقوق الإنسان واللهث لجلب فتاة هاربة من عائلتها من بانكوك ودون أية ترتيبات قضائية يتم من خلالها قبول اللجوء من عدمه حسب الأنظمة الكندية؟
آخر تغريدة شاهدتها للمراهقة الهاربة ذات الـ18 سنة صورة وهي تستقل الطائرة من بانكوك إلى كندا تمسك «بالكأس» وتكتب (i did it) أي فعلتها مع علامة النصر والقوة، وهذا كما يبدو قمة طموحها وما افتعلت كل ذلك لأجله رغم تساؤل يراودني: لماذا توجهت تحديداً إلى تايلند؟ هل لأن مدينة بانكوك هي الرائدة في عمليات التحول الجنسي مثلاً أم لسبب آخر؟ الأهم.. أن المسرحية انتهت!
في الجانب الآخر شاهدنا سوياً قبل يومين هذا الخبر المتلفز: «استقبلت وزيرة الخارجية الكندية كريستينا فريلاند المراهقة السعودية «الهاربة» من عائلتها في مطار تورنتو».. بذمتكم هذا خبر؟
ما الذي يحدث وما الذي دهى الدبلوماسية الكندية لتمارس هذا السلوك الذي لا يليق بدولة؟ وما الذي يجري في سياسة المكيالين والإنسانية حسب الجنسية والذي تتربع السعودية على قمته بحجم هذا الاهتمام العالمي لرصد أحداثها حتى لو كان حدثاً عابراً لطيش مراهقة تعاركت مع أهلها. يحدث في كل جزء من العالم بما فيها كندا التي تواجه اليوم أحكاماً قضائية من محكمة حقوق الإنسان وأوامر قضائية تقضي باتهام الحكومة الاتحادية بالتمييز العنصري في تقديم الخدمات الاجتماعية إلى عوائل وأطفال السكان الأصليين وجرائم الخطف واختفاء الفتيات وهروب المراهقين والمخدرات والأطفال المفقودين جراء المشاكل الأسرية وحالات الانفصال بين الأبوين وضحايا العنف الجنسي حسب دراسات جامعة مونتريال الكندية، هذا غير ملف المشردين (الهوم لس) الذين يعيشون بين جنبات كندا بلا مأوى ولا رعاية صحية في حين تتلقف وزيرة خارجيتها أمام كاميرات العالم مراهقة سعودية لتأمين السكن وتقديم الخدمات لها، فهل يتناسب هذا الاحتفاء بواقع كندا الإنساني، وهل نسلم بحدوتة الإنسانية وحقوق الإنسان بعد هذه «المسرحية»، أم نسلم بدكاكين المصالح السياسية ومحاولات البعض الدخول في مزادات ترفع أسهمهم وقيمتهم ببضاعة دون أخرى حسب نوع البضاعة «ومصدرها».. إنه عالم مرعب -يا سادة- حين يتبادر إلينا هذا السؤال: هل يستحق ضمان العضوية الدائمة لكندا في الأمم المتحدة كل هذا التنازل من أجل التظاهر بحقوق الإنسان واللهث لجلب فتاة هاربة من عائلتها من بانكوك ودون أية ترتيبات قضائية يتم من خلالها قبول اللجوء من عدمه حسب الأنظمة الكندية؟
آخر تغريدة شاهدتها للمراهقة الهاربة ذات الـ18 سنة صورة وهي تستقل الطائرة من بانكوك إلى كندا تمسك «بالكأس» وتكتب (i did it) أي فعلتها مع علامة النصر والقوة، وهذا كما يبدو قمة طموحها وما افتعلت كل ذلك لأجله رغم تساؤل يراودني: لماذا توجهت تحديداً إلى تايلند؟ هل لأن مدينة بانكوك هي الرائدة في عمليات التحول الجنسي مثلاً أم لسبب آخر؟ الأهم.. أن المسرحية انتهت!