استنكر الكثير من الأوساط في منطقة عسير، ادعاءات داعية ظهر في مقطع فيديو، انتشر أخيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، زاعما أن متابعة كرة القدم العالمية وشغف الشباب بتقليد اللاعبين الأجانب، تسبب -حسب قوله- في اعتناق 18 شابا في محافظة خميس مشيط النصرانية، وتقليدهم حركات الأجانب.
وأكد ناشطون أن هذا المقطع الذي لم يعرف مكانه ولا زمانه ليس سوى تجييش المشاعر لإعادة محركات التطرف للعمل، مطالبين الداعية بإثبات صحة ادعائه أو محاسبته.
وكان الداعية ظهر في المقطع، وهو يقول إن «البداية كانت مشاهدة عادية لمباراة كرة قدم عالمية، ثم خطوة خطوة يقع الفأس في الرأس»، زاعما أن أحد الشباب أبلغه بانسياقه بسبب متابعته كرة القدم، فأصبح «لا يرتاح إذا استيقظ صباحا إلا بلمس الأرض وتنفيذ حركة الصليب»، فيما ادعى أيضا أن أحد الشباب أبلغه بأن 17 من زملائه قد تنصروا.
لكن الناشط الاجتماعي محمد العامر، ربط بين ادعاءات الداعية، ومحركات التطرف، وقال لـ«عكاظ»: «امتطى هذا الداعية أسلوب الترهيب والإثارة الكاذبة للتحذير من الانسياق خلف الغرب، والهدف من هذه الأكاذيب لا يخفى على أحد وهو تجييش المشاعر لإعادة محركات التطرف للعمل والتي تم تعطيلها أخيرا».
وقال الكاتب والأديب إبراهيم طالع الألمعي: «منذ أمد وأنا من الذين يرون أنه يجب قصر المنابر والحديث في المجالس العامة وأشباهها على من تجاوز سن الرشد».
وأكد أنه محزن جدا ما يمنحه المجتمع لكثير من الصبية الذين منّ الله عليهم بحفظ كلمات من الكتاب ومن السنة أو ما نُسبَ إليها، محزن ما يمنحهم من التقديم على المنابر وألقاب المشيخة والتقديم في المجالس، مما يغرر بهم ويسبب لهم عاهات من عدم احترام كبارهم، ويجعلهم -من حيث لا يفقهون- مجرد مظاهر شكلية لفظية حفظيّة مسيئة إلى الدين وأهله باعتباره محتقرا لكل الآخرين من بشر ومخلوقات.
وأضاف «لنا تجربة مع كثير من أبنائنا العظماء الذين جرفتهم الصحوة في شبابهم فأساءوا لأشخاصنا وعائلاتنا ومجتمعاتنا على منابر منحت لهم، وعندما بلغوا سن الرشد العلمي المسؤول وجدناهم عادوا إلينا بكل حب وكأنهم يعوضون ما قدموه ضدنا ويكفّرون عما اقترفوه فينا وفي أهليهم ودينهم ومجتمعهم».
ولفت الألمعي إلى أنه لا بد للقيم والأعراف والشيم أن تعيد حكمها، بحيث يفقه مراهقو الأعمار والأفهام قدرهم ولا نعطيهم ما ليس لهم لأن أحدهم مثلا حفظ النصوص كما يحفظه جهاز من الأجهزة.
وأكد ناشطون أن هذا المقطع الذي لم يعرف مكانه ولا زمانه ليس سوى تجييش المشاعر لإعادة محركات التطرف للعمل، مطالبين الداعية بإثبات صحة ادعائه أو محاسبته.
وكان الداعية ظهر في المقطع، وهو يقول إن «البداية كانت مشاهدة عادية لمباراة كرة قدم عالمية، ثم خطوة خطوة يقع الفأس في الرأس»، زاعما أن أحد الشباب أبلغه بانسياقه بسبب متابعته كرة القدم، فأصبح «لا يرتاح إذا استيقظ صباحا إلا بلمس الأرض وتنفيذ حركة الصليب»، فيما ادعى أيضا أن أحد الشباب أبلغه بأن 17 من زملائه قد تنصروا.
لكن الناشط الاجتماعي محمد العامر، ربط بين ادعاءات الداعية، ومحركات التطرف، وقال لـ«عكاظ»: «امتطى هذا الداعية أسلوب الترهيب والإثارة الكاذبة للتحذير من الانسياق خلف الغرب، والهدف من هذه الأكاذيب لا يخفى على أحد وهو تجييش المشاعر لإعادة محركات التطرف للعمل والتي تم تعطيلها أخيرا».
وقال الكاتب والأديب إبراهيم طالع الألمعي: «منذ أمد وأنا من الذين يرون أنه يجب قصر المنابر والحديث في المجالس العامة وأشباهها على من تجاوز سن الرشد».
وأكد أنه محزن جدا ما يمنحه المجتمع لكثير من الصبية الذين منّ الله عليهم بحفظ كلمات من الكتاب ومن السنة أو ما نُسبَ إليها، محزن ما يمنحهم من التقديم على المنابر وألقاب المشيخة والتقديم في المجالس، مما يغرر بهم ويسبب لهم عاهات من عدم احترام كبارهم، ويجعلهم -من حيث لا يفقهون- مجرد مظاهر شكلية لفظية حفظيّة مسيئة إلى الدين وأهله باعتباره محتقرا لكل الآخرين من بشر ومخلوقات.
وأضاف «لنا تجربة مع كثير من أبنائنا العظماء الذين جرفتهم الصحوة في شبابهم فأساءوا لأشخاصنا وعائلاتنا ومجتمعاتنا على منابر منحت لهم، وعندما بلغوا سن الرشد العلمي المسؤول وجدناهم عادوا إلينا بكل حب وكأنهم يعوضون ما قدموه ضدنا ويكفّرون عما اقترفوه فينا وفي أهليهم ودينهم ومجتمعهم».
ولفت الألمعي إلى أنه لا بد للقيم والأعراف والشيم أن تعيد حكمها، بحيث يفقه مراهقو الأعمار والأفهام قدرهم ولا نعطيهم ما ليس لهم لأن أحدهم مثلا حفظ النصوص كما يحفظه جهاز من الأجهزة.