-A +A
فهيم الحامد - هاتفيا - داكار
تتجه قمة داكار الاسلامية التي تبدأ اعمالها اليوم الخميس الى اصدار عدد من القرارات السياسية تتعلق باقرار الميثاق الجديد لمنظمة المؤتمر الاسلامي دون تغيير المسمى وتفعيل الخطة العشرية. واعرب مشروع البيان الختامي عن تقديره للجهود التي بذلها الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامى لتعديل الميثاق تنفيذا للقرار الوارد في برنامج العمل العشري الذي اعتمدته الدورة الاستثنائية الثالثة لمؤتمر القمة الاسلامي بمكة المكرمة فى ديسمبر 2005 ودعت الى مراجعة الميثاق والذي تم اقراره. وعلمت “عكاظ” ان المشروع الختامى سيؤكد على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للامة الاسلامية مع التأكيد على الهوية العربية والاسلامية للقدس الشرقية المحتلة. وجددالبيان ادانته القوية لاسرائيل لاستمرارها في عدوانها على الاماكن المقدسة وماحولها.كما دان الحملة العسكرية الاسرائيلية الجارية والمتنامية ضد الشعب الفلسطيني والتي تواصل من خلالها اسرائيل القوة المحتلة ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان.

كما اعرب مشروع البيان الذى حصلت عليه عكاظ عن قلقه البالغ ازاء تدهور الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية وتفاقم الازمة الانسانية في قطاع غزة بسبب استمرار الحصار والحظر والاغلاق الاسرائيلي غير القانوني.

دعوة الرباعية لبذل جهود لدعم السلام

و دعا مشروع البيان الرباعية الدولية والمجتمع الدولي، بمافى ذلك مجلس الأمن الدولي لبذل جهود من اجل دعم عملية السلام واستئناف المفاوضات بين الجانبين والتنفيذ الكامل لخارطة الطريق بهدف انهاء احتلال الاراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 بما فيها القدس الشرقية وبالتالي الوصول الى الحل المبني على دولتين على اساس قرارات الامم المتحدة ذات الصلة.

ورحب باحياء عملية السلام ودعا جميع الاطراف المعنية للعمل بجدية من اجل ايجاد حل عادل ودائم وشامل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي والعربي الاسرائيلي بشكل عام وفي هذا الصدد اكد مجددا اهمية القرارات التي صدرت عن القمة العربية في الرياض لاسيما تفعيل مبادرة السلام العربية التي اعتمدت في بيروت.

واعرب مشروع البيان عن قلقه ازاء استمرار الخلافات بين الفصائل الفلسطينية وطالب مجددا باعادة الوضع الميداني في قطاع غزة الى ماكان عليه قبل اندلاع احداث يونيو 2007 والسماح باستعادة السلطة الشرعية لدورها في غزة وصون وحدة الشعب الفلسطيني وسلامة اراضيه مؤكدا الحاجة الى حوار وطني بين الفلسطينيين لتحقيق المصالحة الوطنية.

عدم التدخل في الشأن الداخلي العراقي

وشدد على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق ورحب باعلان العراق عن اقامة علاقات جيدة مع دول الجوار على اساس الاحترام المتبادل وكذا اعلانه عن التقيد بالمعاهدات والاتفاقايت القائمة.

واكد على احترام الجميع لسيادة العراق واستقلاله السياسي ووحدته الوطنية وسلامة اراضيه وشدد على حق الشعب العراقي في تقرير مستقبله السياسي بحرية وفي التحكم الكامل بموارده الطبيعية .كما دعم مشروع البيان المبادرة العربية لانهاء الازمة اللبنانية وطالب اللبنانيين ضرورة انتخاب رئيس جديد.

واعرب مشروع البيان عن سعادته للحدث بالغ الأهمية الذي وقع في 16 فبراير 2008 حيث اعلنت كوسوفو اخيرا استقلالها بعد صراع طويل ومستميت لشعبها واعلن عن دعمه لشعب كوسوفو المسلم وتضامنه معه في هذه المسيرة وتمنى كامل النجاح لشعب كوسوفو واكد دعمه له في جهوده الرامية الى بناء دولة قوية ومزدهرة قادرة على الاستجابة لطموحات ابنائها.

كما اعرب عن أمله في ان تعترف الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي بدولة كوسوفو في اطار احترام ارادة شعب كوسوفو.

ودعا البيان جميع الدول بما فيها الدول الاعضاء في مؤتمر نزع السلاح لا سيما الدول الحائزة للاسلحة النووية الى العمل على نحو عاجل باتجاه وضع صك قانوني ملزم على اساس المفاوضات متعددة الاطراف وذلك من اجل منح الضمانات غير المشروطة للدول غير الحائزة للاسلحة النووية من استخدام او التهديد باستخدام الاسلحة النووية واستكشاف السبل الاضافية لتوفير الضمانات الفعالة للدول غير الحائزة للاسلحة النووية في السياق العالمي او الاقليمي.

الحق في الطاقة النووية السلمية

وشدد مشروع البيان على تقليص التوترات وحل الخلافات بشأن المسألة النووية الايرانية عبر الحوار معربا عن معارضته لاستخدام القوة التي من شأنها ان تزيد زعزعة استقرار المنطقة واقر المؤتمر حق ايران في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية واستعدادها للحل السلمي لكافة المسائل واكد من جديد الحق الثابت للدول الاعضاء في حيازة واستخدام الطاقة الذرية للاغراض السلمية بشكل غير تمييزي وطبقا لالتزاماتها القانونية الدولية كما رحب بخطة العمل المتفق عليها بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية التي ادت الى حل كافة المشاكل العالقة المتبقية.

كما اكد البيان مجددا الحقوق الثابتة للدول الاعضاء في تطوير الطاقة النووية للاغراض السلمية واكد الحاجة الى اتفاقية دولية تهدف الى تعزيز الاستخدامات السلمية للتكنولوجيا النووية في اطار الضمانات ودون تمييز وشجع التعاون بين الدول الاعضاء للمنظمة من اجل الاستخدام السلمي للطاقة النووية في اطار ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

نبذ العنف وادانة الارهاب

وجدد ادانته للارهاب بكافة اشكاله وصوره مشددا على ان الارهاب يتعارض تماما مع تعاليم الاسلام الذي يحض على التسامح والرحمة وعلى نبذ العنف كما شجب المحاولات الرامية الى ربط الارهاب بأي عرق او دين او ثقافة .واكد ان التدابير الرامية الى معالجة الظروف المؤدية الى انتشار الارهاب لا بد لها من معالجة جذور الارهاب وأسبابه العميقة .وجدد الدعوة الى عقد مؤتمر دولي برعاية الامم المتحدة لوضع تعريف قانوني لمفهوم الارهاب والتمييز بينه وبين الكفاح المشروع للشعوب تحت نيران الاحتلال والسيطرة. وأعرب مشروع البيان الختامى عن قلق الدول الاعضاء البالغ ازاء تكرار الربط الخاطئ بين الاسلام وانتهاكات حقوق الانسان..