قال السفير أحمد عبد العزيز قطان مندوب المملكة لدى الجامعة العربية ان قمة دمشق تعقد في ظروف حساسة للغاية فالوضع الفلسطيني يزداد تعقيداً ومشكلة الرئاسة اللبنانية ما زالت قائمة كما ان المشاكل الأخرى في السودان والصومال والعراق ما زالت تراوح مكانها. وأكد في حوار لعكاظ ان أية قمة عربية لن يكتب لها النجاح ما لم تكن النوايا صادقة في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلالها ، مشيرا الى ان مستوى التمثيل المتوقع في القمة يثير القلق .ووصف عدم انتخاب رئيس في لبنان حتى الان بأنه أمر غير طبيعي معتبرا أن عدم حضور رئيس لبناني سيلقي بظلاله على القمة. واشار الى ان المبادرة العربية للسلام لن تبقى مطروحة على الطاولة مدى الحياة مؤكدا ان صبر العرب قد نفد بسبب التعنت الاسرائيلي.
وفي ما يلي وقائع الحوار :
*ما هي رؤيتكم للظروف المحيطة بالقمة العربية المرتقبة؟
القمة سبقتها خلافات عربية وحقيقة الأمر أن هذه الخلافات قد سبقت قمة الرياض نتيجة أحداث لبنان في صيف 2006 ، ولا داعي لسرد ما حدث بعد ذلك من خلافات تعرفون جميعاً أسبابها . وقد ثبت للجميع صحة وجهة نظر المملكة ولكن للأسف الشديد هناك أطراف كانت تشجع هذا الأمر ، وكأن لبنان أصبح ساحة لتصفية الخلافات ، وتحقيق أجندة ما تحقق مصالح أطراف معروفة . وهذا بالطبع له أثر في تعميق الخلافات العربية ثم جاءت مشكلة الرئاسة فهل يعقل أن يظل منصب رئيس الدولة شاغراً لخمسة أشهر ولمصلحة من يحدث ذلك.
وقمة دمشق ستعقد في ظروف حساسة للغاية فالوضع الفلسطيني يزداد تعقيداً ومشكلة الرئاسة اللبنانية ما زالت قائمة والمشاكل الأخرى في السودان والصومال والعراق ما زالت تراوح مكانها ومستوى التمثيل يثير القلق.
*ما هي فرص نجاحها وهل ترون أن تغيب بعض القادة العرب يمكن أن يؤثر سلباً عليها؟
بغض النظر عن قمة دمشق فإن أية قمة لن يكتب لها النجاح ما لم تكن النوايا صادقة في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلالها فالقرارات التي تصدر عن القمة تحتاج إلى جهد ومتابعة . والأهم من ذلك هو النية الصادقة في تنفيذها وليس عرقلتها وكذلك لابد من تناسي المصالح الشخصية ، وتغليب المصلحة العامة . وهذا للأسف غير موجود فكل طرف يسعى إلى تحقيق مصالحه وأهدافه.
أما بالنسبة الى تغيب بعض القادة عن حضور القمة فإنني أرى أن كثيراً من القمم عقدت دون حضور بعض القادة العرب ، ولكن عليك أن تتخيل كيف ستكون عليه القمة في حالة عدم حضور قيادات الدول ذات الثقل الكبير خاصة وأن عدم حضورها سيكون لأسباب خلافية وليس لأسباب يتفهمها رئيس الدولة المستضيفة كما حدث في القمم السابقة.
* هل باعتقادكم أن الأزمة اللبنانية وغياب رئيسها سيؤثر سلباً على القمة؟
عدم انتخاب رئيس لبناني أمر غير طبيعي وجرت محاولات عديدة لإقناع الجميع بضرورة تنفيذ المبادرة العربية والبدء فوراً في عملية انتخاب رئيس للبنان ثم النظر في باقي الأمور ولكن دون جدوى ولا شك أن عدم حضور رئيس لبنان سيلقي بظلاله على القمة.
* هناك توجهات ترى إمكانية تعليق مبادرة السلام التي تمخضت عن قمة بيروت كاحتجاج على ممارسات إسرائيل هل ترون إمكانية ذلك؟
كما تعلم فإن هذه المبادرة قد صدرت بقرار من القمة وتعليقها يحتاج إلى قرار من القمة ولكن لا يساورني أي شك في أن هذه المبادرة لن تبقى مطروحة على الطاولة مدى الحياة فصبر العرب قد نفد من التعنت الإسرائيلي . وإسرائيل تحلم إذا كانت تسعى الى التطبيع قبل تحقيق السلام الشامل والعادل وتحلم أكثر إذا كانت تطلب تعديل المبادرة أو المساس بجوهرها وعليها قبولها ثم بدء التفاوض على أساسها مع الأطراف المعنية وما ورد فيها ولكنني أرى أن إسرائيل ليس لديها أي رغبة في تحقيق السلام وتناور وتراوغ وتتحدى الإرادة الدولية. وانحياز أمريكا لها لن يستمر إلى الأبد وفي نهاية المطاف ستجد نفسها مضطرة للتفاوض وعندها يكون الأوان قد فات فالغبن والظلم والحصار والتوجع الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني سوف يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه.
وفي ما يلي وقائع الحوار :
*ما هي رؤيتكم للظروف المحيطة بالقمة العربية المرتقبة؟
القمة سبقتها خلافات عربية وحقيقة الأمر أن هذه الخلافات قد سبقت قمة الرياض نتيجة أحداث لبنان في صيف 2006 ، ولا داعي لسرد ما حدث بعد ذلك من خلافات تعرفون جميعاً أسبابها . وقد ثبت للجميع صحة وجهة نظر المملكة ولكن للأسف الشديد هناك أطراف كانت تشجع هذا الأمر ، وكأن لبنان أصبح ساحة لتصفية الخلافات ، وتحقيق أجندة ما تحقق مصالح أطراف معروفة . وهذا بالطبع له أثر في تعميق الخلافات العربية ثم جاءت مشكلة الرئاسة فهل يعقل أن يظل منصب رئيس الدولة شاغراً لخمسة أشهر ولمصلحة من يحدث ذلك.
وقمة دمشق ستعقد في ظروف حساسة للغاية فالوضع الفلسطيني يزداد تعقيداً ومشكلة الرئاسة اللبنانية ما زالت قائمة والمشاكل الأخرى في السودان والصومال والعراق ما زالت تراوح مكانها ومستوى التمثيل يثير القلق.
*ما هي فرص نجاحها وهل ترون أن تغيب بعض القادة العرب يمكن أن يؤثر سلباً عليها؟
بغض النظر عن قمة دمشق فإن أية قمة لن يكتب لها النجاح ما لم تكن النوايا صادقة في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلالها فالقرارات التي تصدر عن القمة تحتاج إلى جهد ومتابعة . والأهم من ذلك هو النية الصادقة في تنفيذها وليس عرقلتها وكذلك لابد من تناسي المصالح الشخصية ، وتغليب المصلحة العامة . وهذا للأسف غير موجود فكل طرف يسعى إلى تحقيق مصالحه وأهدافه.
أما بالنسبة الى تغيب بعض القادة عن حضور القمة فإنني أرى أن كثيراً من القمم عقدت دون حضور بعض القادة العرب ، ولكن عليك أن تتخيل كيف ستكون عليه القمة في حالة عدم حضور قيادات الدول ذات الثقل الكبير خاصة وأن عدم حضورها سيكون لأسباب خلافية وليس لأسباب يتفهمها رئيس الدولة المستضيفة كما حدث في القمم السابقة.
* هل باعتقادكم أن الأزمة اللبنانية وغياب رئيسها سيؤثر سلباً على القمة؟
عدم انتخاب رئيس لبناني أمر غير طبيعي وجرت محاولات عديدة لإقناع الجميع بضرورة تنفيذ المبادرة العربية والبدء فوراً في عملية انتخاب رئيس للبنان ثم النظر في باقي الأمور ولكن دون جدوى ولا شك أن عدم حضور رئيس لبنان سيلقي بظلاله على القمة.
* هناك توجهات ترى إمكانية تعليق مبادرة السلام التي تمخضت عن قمة بيروت كاحتجاج على ممارسات إسرائيل هل ترون إمكانية ذلك؟
كما تعلم فإن هذه المبادرة قد صدرت بقرار من القمة وتعليقها يحتاج إلى قرار من القمة ولكن لا يساورني أي شك في أن هذه المبادرة لن تبقى مطروحة على الطاولة مدى الحياة فصبر العرب قد نفد من التعنت الإسرائيلي . وإسرائيل تحلم إذا كانت تسعى الى التطبيع قبل تحقيق السلام الشامل والعادل وتحلم أكثر إذا كانت تطلب تعديل المبادرة أو المساس بجوهرها وعليها قبولها ثم بدء التفاوض على أساسها مع الأطراف المعنية وما ورد فيها ولكنني أرى أن إسرائيل ليس لديها أي رغبة في تحقيق السلام وتناور وتراوغ وتتحدى الإرادة الدولية. وانحياز أمريكا لها لن يستمر إلى الأبد وفي نهاية المطاف ستجد نفسها مضطرة للتفاوض وعندها يكون الأوان قد فات فالغبن والظلم والحصار والتوجع الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني سوف يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه.