حققت زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى باكستان اختراقات إيجابية في مسار العلاقات التاريخية العريقة بين البلدين، إذ انتقلت هذه العلاقة إلى مرحلة الشراكة الإستراتيجية الحقيقية.
زيارة ولي العهد إلى باكستان التي تعتبر الأولى له منذ تعيينه في هذا المنصب، لم تكن بروتوكولية على الإطلاق، إذ أطلق خلال الزيارة مجلس التنسيق السعودي - الباكستاني للارتقاء بالعلاقات الثنائية وجعلها علاقات مؤسساتية في مختلف المجالات والدفع بها إلى آفاق أرحب، إلى جانب توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم نفطية واقتصادية وتجارية بمليارات الدولارات، هذه الاتفاقيات ستساهم في دفع العلاقات إلى التقدم والازدهار السريع، وستسهم في زيادة الاستثمارات البينية ورفع حجم التبادل التجاري، في ظل تبني المملكة رؤية 2030، وإطلاق رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان رؤيته حول باكستان الجديدة التي نوه بها ولي العهد لتحويل باكستان إلى دولة رفاه بناء على الأسس الاقتصادية والاجتماعية الإسلامية.
لقد تميزت الزيارة بالاحتفاء الشعبي والحكومي بولي العهد، فضلا عن التقدير العالي الباكستاني للدور القيادي والإيجابي للمملكة في حل القضايا التي تواجهها الأمة الإسلامية وتعزيز الأمن والسلم على مستوى العالم، وهنا لا يمكن تجاهل الدور المحوري الباكستاني في العالم الإسلامي ومساعيها من أجل السلام والأمن الإقليمي والعالمي وحرصها مع السعودية على تبني النهج الوسطي وثقافة التسامح والاعتدال ونبذ العنف والإرهاب، والحرص على تقوية العلاقات العسكرية والأمنية وتعميق التعاون في جوانب تبادل المعلومات الاستخباراتية ومكافحة الإرهاب والتطرف وتقديرهما العميق لما يحققه الجانبان من إنجازات وتضحيات في الحرب ضد الإرهاب، والتصدي لهذه الآفة الخطيرة بكل قوة وحزم.
ولم تغب قضية الشرق الأوسط عن المناقشات، إذ تضمن البيان المشترك التأكيد على حرص البلدين على تحقيق سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط وفقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، التي تضمن الحقوق المشروعة للشعب اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ، وإﻧﺸﺎء دوﻟﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ المستقلة القابلة ﻟﻠﺒﻘﺎء والاستقرار، ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ دوﻟﻴﺎ في ﺣﺪود ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﻋﺎم 1967 وﻋﺎﺻﻤتها اﻟﻘﺪس اﻟﺸﺮﻳﻒ.
وتضمنت المحادثات مستجدات العلاقات الباكستانية الهندية، وأثنى ولي العهد على انفتاح رئيس الوزراء الباكستاني على الحوار مع الهند وافتتاح نقطة عبور كارتاربور، مؤكدا أن الحوار هو السبيل الوحيد لضمان السلام والاستقرار في المنطقة وحل القضايا العالقة.
وظهر اهتمام ولي العهد جليا بالممر الاقتصادي الصيني ـ الباكستاني (CPEC) والإمكانات الهائلة لهذا المشروع الإستراتيجي الذي سيساهم في التنمية والازدهار في المنطقة، ويعتبر بكل المعايير تغييرا في قواعد اللعبة، إذ قررت المملكة إنشاء مصفاة للنفط في ميناء جوادر الإستراتيجي الذي يعد النقطة المحورية لمشروع الممر الاقتصادي الصيني - الباكستاني.
وجاء منح ولي العهد أرفع وسام باكستاني من قبل الرئيس الباكستاني عارف علوي، كتقدير لمكانته في قلوب الشعب الباكستاني، باعتبار أن هذا الوسام لا يعطى إلا لكبار قادة العالم.
إن الرياض وإسلام آباد تسعيان لتعزيز الحوار والاحترام والتفاهم بين أتباع الديانات المختلفة وتحقيق السلام والوئام بين الأديان، ومن هنا جاءت زيارة الأمير محمد بن سلمان لمدة يومين، إلا أن انعكاساتها ستمتد لعقود.. إنها شراكة إستراتيجية.. لإحلال السلام.. ومنع التمدد الطائفي.. وتبني الوسطية والاعتدال.
زيارة ولي العهد إلى باكستان التي تعتبر الأولى له منذ تعيينه في هذا المنصب، لم تكن بروتوكولية على الإطلاق، إذ أطلق خلال الزيارة مجلس التنسيق السعودي - الباكستاني للارتقاء بالعلاقات الثنائية وجعلها علاقات مؤسساتية في مختلف المجالات والدفع بها إلى آفاق أرحب، إلى جانب توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم نفطية واقتصادية وتجارية بمليارات الدولارات، هذه الاتفاقيات ستساهم في دفع العلاقات إلى التقدم والازدهار السريع، وستسهم في زيادة الاستثمارات البينية ورفع حجم التبادل التجاري، في ظل تبني المملكة رؤية 2030، وإطلاق رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان رؤيته حول باكستان الجديدة التي نوه بها ولي العهد لتحويل باكستان إلى دولة رفاه بناء على الأسس الاقتصادية والاجتماعية الإسلامية.
لقد تميزت الزيارة بالاحتفاء الشعبي والحكومي بولي العهد، فضلا عن التقدير العالي الباكستاني للدور القيادي والإيجابي للمملكة في حل القضايا التي تواجهها الأمة الإسلامية وتعزيز الأمن والسلم على مستوى العالم، وهنا لا يمكن تجاهل الدور المحوري الباكستاني في العالم الإسلامي ومساعيها من أجل السلام والأمن الإقليمي والعالمي وحرصها مع السعودية على تبني النهج الوسطي وثقافة التسامح والاعتدال ونبذ العنف والإرهاب، والحرص على تقوية العلاقات العسكرية والأمنية وتعميق التعاون في جوانب تبادل المعلومات الاستخباراتية ومكافحة الإرهاب والتطرف وتقديرهما العميق لما يحققه الجانبان من إنجازات وتضحيات في الحرب ضد الإرهاب، والتصدي لهذه الآفة الخطيرة بكل قوة وحزم.
ولم تغب قضية الشرق الأوسط عن المناقشات، إذ تضمن البيان المشترك التأكيد على حرص البلدين على تحقيق سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط وفقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، التي تضمن الحقوق المشروعة للشعب اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ، وإﻧﺸﺎء دوﻟﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ المستقلة القابلة ﻟﻠﺒﻘﺎء والاستقرار، ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ دوﻟﻴﺎ في ﺣﺪود ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﻋﺎم 1967 وﻋﺎﺻﻤتها اﻟﻘﺪس اﻟﺸﺮﻳﻒ.
وتضمنت المحادثات مستجدات العلاقات الباكستانية الهندية، وأثنى ولي العهد على انفتاح رئيس الوزراء الباكستاني على الحوار مع الهند وافتتاح نقطة عبور كارتاربور، مؤكدا أن الحوار هو السبيل الوحيد لضمان السلام والاستقرار في المنطقة وحل القضايا العالقة.
وظهر اهتمام ولي العهد جليا بالممر الاقتصادي الصيني ـ الباكستاني (CPEC) والإمكانات الهائلة لهذا المشروع الإستراتيجي الذي سيساهم في التنمية والازدهار في المنطقة، ويعتبر بكل المعايير تغييرا في قواعد اللعبة، إذ قررت المملكة إنشاء مصفاة للنفط في ميناء جوادر الإستراتيجي الذي يعد النقطة المحورية لمشروع الممر الاقتصادي الصيني - الباكستاني.
وجاء منح ولي العهد أرفع وسام باكستاني من قبل الرئيس الباكستاني عارف علوي، كتقدير لمكانته في قلوب الشعب الباكستاني، باعتبار أن هذا الوسام لا يعطى إلا لكبار قادة العالم.
إن الرياض وإسلام آباد تسعيان لتعزيز الحوار والاحترام والتفاهم بين أتباع الديانات المختلفة وتحقيق السلام والوئام بين الأديان، ومن هنا جاءت زيارة الأمير محمد بن سلمان لمدة يومين، إلا أن انعكاساتها ستمتد لعقود.. إنها شراكة إستراتيجية.. لإحلال السلام.. ومنع التمدد الطائفي.. وتبني الوسطية والاعتدال.