تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، دشَّن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، مساء اليوم (الثلاثاء)، بحضور نائبه الأمير بدر بن سلطان، ومحافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، فعاليات احتفال غرفة جدة بمرور 75 عاماً على تأسيسها، وذلك في مركز جدة للمنتديات.
وفور وصول أمير المنطقة إلى مقر الاحتفال، عُزف السلام الملكي، ثم بدأ برنامج الحفل الخطابي المقام بهذه المناسبة بآيات من الذكر الحكيم.
بعدها استهل نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة مازن بن محمد بترجي الحفل، بكلمة أثنى خلالها على الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين لهذه الذكرى الغالية المتمثلة في مرور 75 عاماً على تأسيس أول غرفة سعودية وضع بذورها الملك المؤسس ـ رحمه الله - لتعد علامة بارزة في منظومة النهضة التنموية التي عاشتها المملكة على مختلف الأصعدة.
وقال بترجي: «إن تشريفكم لهذا الحدث له أكبر الأثر في تتويج هذه الفعالية التي ترسم المكانة البارزة لغرفة جدة وتُرسخ دورها ووجودها كمؤسسة فعالة وضعت نصب عينيها تطوير خدمات منتسبيها في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية والصناعية والاستثمارية والخدمية والمهنية»؛ منوهاً بما شهدته الغرفة طيلة هذه المسيرة من تطورات وتوسعات على المستويين الإداري والتنظيمي، لتحسين خدماتها واستشرافها للمستقبل وتنفيذها منظومة كبيرة من البرامج والمشروعات التي تتعايش مع رؤية المملكة 2030.
عقب ذلك، ألقى وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، كلمة شكر خلالها الأمير خالد الفيصل والأمير بدر بن سلطان، لافتاً إلى أن فكرة إنشاء الغرفة انبثقت منذ 75 عاماً من نخبة من البيوت التجارية في جدة، وأخذت زمام المبادرة في تأسيس منتدى جدة الاقتصادي ووضع المملكة على خارطة المنتديات العالمية، وإطلاق مهرجان جدة غير كأول مهرجان سياحي تشهده المملكة.
وتطرق لتكريس الغرفة جهودها في تعزيز قدرات القطاع الخاص الاستثمارية، وتهيئة السُبل لمواجهة التحديات الآنية والمتغيرات المستقبلية في بيئة الأعمال، وتنشيط دوره في خطط التنمية الوطنية.
ثم تفضل الأمير خالد الفيصل بتكريم الرعاة والمشاركين وعدد من الشخصيات التي كان لها دور في تطور الغرفة ونهضتها، وتم التقاط الصور التذكارية مع رؤساء الغرفة وأعضائها السابقين والحاليين وفرق العمل.
يذكر أن فعاليات الاحتفال بمرور 75 عاماً على تأسيس غرفة جدة تُستأنف غداً (الأربعاء) عبر جلسة الحوار الأولى حول بعنوان «دور الغرف في تنمية القطاع الخاص»، وجلسة الحوار الثانية حول «اقتصاديات الدول المشاطئة للبحر الأحمر»، والجلسة الثالثة عن «الشراكة بين القطاعين العام والخاص ودور المقاولين».