مزنة
مزنة
-A +A
مزنة القحطاني Mznahfahad@
خلال الأعوام القليلة الماضية سعت المملكة لتحارب التطرف والإرهاب بشتى أنواعه عن طريق مركز «اعتدال» لتعزيز ثقافة الاعتدال ومحاربة التطرف، وأحرزت تقدما كبيرا في هذه الخطوة، فالجهود التي بذلت للحفاظ على شبابنا وتوعيتهم من التشدد الديني كان لها صدى قوي، ولكن بالمقابل ظهر لنا تطرف من منحى آخر تحت مسمى الحرية الشخصية والحقوق، وللأسف أنه بات يستهدف فئة تشكل نصف المجتمع وهم «الشباب»، في حين انفتح باب التطرف في الفساد الأخلاقي والتوجهات الفكرية لدى بعض الشابات والمراهقات أدى بالتالي إلى لجوئهن إلى الهروب للخارج من باب الحرية الشخصية، وأن من حقها العيش كما تريد، فالمناظر التي كانت لا تجوز شرعاً قبل «العيب» حتى! لم نكن نشاهدها من قبل، واليوم باتت منظراً عادياً تحت مسمى الحرية الشخصية.

الوضع بات محزناً و مفرحاً بالوقت نفسه، حزنَّا لمثل هذه التصرفات من «البعض» وإن كانوا في ازدياد، فبعض الأهالي اليوم يشكون من عدم قدرتهم على السيطرة على أبنائهم وبناتهم، إذ إنهم لم يستوعبوا هذا التطور الحاصل بطريقة صحيحة، بل شكلوه كما يرغبون بتقليدهم الأعمى أو ربما جهلاً منهم، ولم يقف الأمر عند ذلك! المصيبة أن هؤلاء بعد أعوام قليلة سيربون أجيالاً وللأسف بعضهم يقتدي به المراهقون والشباب إن لم يتم إصلاح هذا الإعوجاج بوقتٍ مبكر سيصعب تقويمه إن كثر، أرى أن يتم تشديد العقوبات للتصرفات الشاذة حتى يعتبر من لا يعتبر.


أما من الجانب الآخر فرحنا بتطور الحلول لقضايا عدة بالمملكة وأهمها التطور الدراسي والفكري وأيضاً الالتفات لقضايا المرأة ومحاولة القضاء على البطالة وتوطين القطاعات وغيرها الكثير نتمنى تطورها أكثر فأكثر.