وزراء الخارجية شددوا على الحاجة إلى عودة السلام والاستقرار الدائمين في أفغانستان.
وزراء الخارجية شددوا على الحاجة إلى عودة السلام والاستقرار الدائمين في أفغانستان.
-A +A
«عكاظ» (أبوظبي) okaz_online@
أسدل مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، أمس (السبت) الستار على أعمال الدورة الـ 46 التي عقدت على مدى يومين في العاصمة الإماراتية، بإصدار إعلان أبوظبي من 50 مادة تتعلق بمختلف القضايا الراهنة ومنها اليمن وفلسطين وسورية.

وأكد «إعلان أبوظبي» أن الحل الوحيد للأزمة اليمنية هو الحل السياسي، وأدان كافة الانتهاكات التي تمارسها الميلشيات الحوثية الانقلابية في اليمن واستمرار نهبها وعرقلتها للمساعدات الإنسانية الموجهة لشعبها.


ودعا إيران للرد الإيجابي على الدعوات السلمية لدولة الإمارات للتوصل إلى حل سلمي لإنهاء احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث عبر الحوار والمفاوضات المباشرة أو التحكيم الدولي، وأدان التدخلات في الشؤون الداخلية للدول باعتبارها انتهاكاً لقواعد القانون الدولي ولمبدأ سيادة الدول.

وأكد إعلان أبوظبي على الالتزام بدعم الأونروا ودعوة المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته تجاه القضية الفلسطينية.

كما أكد على الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها واستقرارها وسلامتها الإقليمية، ورحب إعلان أبوظبي بالجهود التي بذلت من أجل الحفاظ على السلم والأمن الإقليميين في جنوب آسيا وتعزيزهما، وأشاد بمساعي الشيخ محمد بن زايد في إيجاد أرضية مشتركة للتهدئة بين قيادتي البلدين في باكستان والهند.

وشدد على الحاجة إلى عودة السلام والاستقرار الدائمين في أفغانستان باعتبار ذلك عاملا مهما في حفظ الأمن وتعزيزه، وتشجيع جهود منظمة التعاون الإسلامي الرامية لعقد مؤتمر دولي لعلماء المسلمين بغية تحقيق المصالحة السياسية وإحلال السلم والأمن والاستقرار في أفغانستان.

وأشاد المجلس بمبادرة الإمارات التاريخية في عقد لقاء الأخوة الإنسانية في أبوظبي، والذي شارك فيه شيخ الأزهر الشريف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب وبابا الكنيسة الكاثوليكية فرنسيس.

وفي سياق متصل، أعلن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أن وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة اعتمدوا قرارا بشأن إنشاء صندوق وقفي لضمان التمويل المستدام لأنشطة وكالة «الأونروا» ودعم اللاجئين الفلسطينيين.

ويمثل الصندوق الوقفي وعاء ماليا هدفه دعم اللاجئين الفلسطينيين وذلك تحت مظلة البنك الإسلامي للتنمية الذي مقره المملكة، بهدف جمع الأموال من الدول والمؤسسات؛ والذي من شأنه تعزيز الوضع المالي لوكالة «الأونروا» ودعم أنشطتها في مجالات الإغاثة الإنسانية والتنمية للنهوض بالجوانب الصحية والتعليمية للاجئين الفلسطينيين.

وأشار الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إلى أن الدورة السادسة والأربعين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، أكدت ضرورة نشر مفاهيم الإسلام المعتدل الوسطي الصحيح ومواجهة التطرف والغلو من خلال طرح العديد من البرامج والمراكز المهمة من أجل مناهضة التطرف والإرهاب، منها مراكز «اعتدال» في المملكة العربية السعودية، و«هداية وصواب» في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى دور الأزهر الشريف في جمهورية مصر العربية.