-A +A
علي محمد السيفي
جلسنا مع الحُبِ في روضةٍ

نُسامِرُ فيها هناك القمرْ


وقد أرسلَ الليلُ أنسامَهُ

وطابَ حديثُ الهوى والسَّمَرْ

جميلُ وعُروةُ كانا هناك

ومجنونُ ليلى لَدَينا حضرْ

ذكرنا زماناً بوصل الحبيب

فلله ذاك الزمانُ الأغرْ

تولى سريعاً بأفراحِه

ولم يَبْقَ إلا ادِّكارُ الصُوَرْ

كذلك يمضي زمانُ السُرور

كلمعِ البُروق ولمحِ البصرْ

وعُدنا نُطارحُ هجرَ الحبيب

وقطرُ الدموع لنا كالمطر

فلو يعلمُ الكونُ نارَ الجوى

لَهُدِّمَ أركانُهُ وانفطر

فرِفقاً بنا أيها اللائمون

ورُحماكَ يا ربُ إنّا بشَرْ

a.m.saify@hotmail.com