لم يكن يوم الثاني من شهر ديسمبر عام 2010، هانئاً حسبما كان يُخيّل إلى نظام «الحمدين» الحاكم في الدوحة، فرغم أن هذا التاريخ حمل مفاجأة غير متكشفة -آنذاك- بمنح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، قطر، حق استضافة مونديال كأس العالم لعام 2022، إلا أن هذا اليوم «الفارق» كان منطلقا لتقليب صفحات التاريخ الأسود للنظام البائس، إذ لم يعد غريبا أن تتكشف بين لحظة وأخرى، التجاوزات حيال الحراك المأفون الذي انتهجه نظام الحمدين، وفساده السياسي وانتهاكاته الحقوقية، حيال الملف الملطخ برجس التجاوزات التي رسمت صورة بائسة عن نظام خُلِقَ «قزماً» لم يجد ما يبصر به حقيقته السوداء سوى مرآة العار الأخلاقي الذي شمل جميع صفحات تاريخه العقيم.
ومع تتابع الأيام تتكشف أوجه قبيحة متعددة وصفات قذرة شقت طريقها نحو نظام واحد استمرأ الشر واتبع هواه حتى أعماه عن الحق، واستنشق فسادا لا يزفر معه إلا الخراب.
أوجه الفساد المستشري شملت جميع جوانب ملف «مونديال العار»، بدءاً بما حملته رياح التحقيقات التي أطاحت برئيس المنظمة الكروية الأولى (فيفا) السابق جوزيف بلاتر، الذي أبى إلا أن ينهي مسيرته في رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم حاملا سمات الفساد وسمعة سيئة ستبقى ملازمة لاسمه ولن تعود نقية كما كان يأمل، إذ هو الذي صرح بأن قطر استخدمت التدخلات السياسية من أجل الفوز بتنظيم كأس العالم، من خلال تدخل الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي لدى ميشيل بلاتيني نائب رئيس الفيفا السابق، وأن ساركوزي مارس الكثير من الضغوطات بهدف فوز قطر بحق تنظيم كأس العالم 2022.
بلاتر الذي آثر أن يظهر للعلن بكتاب له حمل عنوان «حقيقتي» أثار حملة موسعة من أجل الضغط على الاتحاد الدولي لكرة القدم في ما يتعلق بتنظيم قطر كأس العالم 2022، متحدثا بشكل علني علنا عن كواليس تلاعب قطر للحصول على حق استضافة المونديال والظروف المحيطة بالقرار، إذ اعترف بلاتر بأنه كان قرارا خاطئا.
والمتابع للملف الشائك وما أحاطت به من مؤامرات ورشاوى وانتهاكات بحق العمالة المنفذة للملاعب في قطر، يدرك مدى الاستماتة في الإمعان بالفساد، من أجل محاولة بائسة لرسم صورة ناصعة، إلا أنها خاوية، لا تنم إلا عن نقص لا يمكن أن تكمله الأموال القذرة التي أنفقها تنظيم الحمدين، ظنا منه أن ذلك قد يصنع مجداً، إلا أن أبلغ ما يمكن القول عنها «ستكون عليهم حسرة».
وآخر تلك الفضائح، ما كشفته صحيفة صنداي تايمز من مستندات مسربة حصلت عليها تزعم فوز قطر بتنظيم كأس العالم عام 2022 بعد دفع الدوحة مبالغ سرية تقدر بنحو 880 مليون دولار للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مشيرة إلى أن العقد يعد مخالفة لقوانين الفيفا لمكافحة الرشوة التي تمنع التعامل التجاري مع أي هيئة مرتبطة بمحاولة الفوز بتنظيم أي بطولة تابعة للاتحاد قبيل التصويت.
ومع تتابع الأيام تتكشف أوجه قبيحة متعددة وصفات قذرة شقت طريقها نحو نظام واحد استمرأ الشر واتبع هواه حتى أعماه عن الحق، واستنشق فسادا لا يزفر معه إلا الخراب.
أوجه الفساد المستشري شملت جميع جوانب ملف «مونديال العار»، بدءاً بما حملته رياح التحقيقات التي أطاحت برئيس المنظمة الكروية الأولى (فيفا) السابق جوزيف بلاتر، الذي أبى إلا أن ينهي مسيرته في رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم حاملا سمات الفساد وسمعة سيئة ستبقى ملازمة لاسمه ولن تعود نقية كما كان يأمل، إذ هو الذي صرح بأن قطر استخدمت التدخلات السياسية من أجل الفوز بتنظيم كأس العالم، من خلال تدخل الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي لدى ميشيل بلاتيني نائب رئيس الفيفا السابق، وأن ساركوزي مارس الكثير من الضغوطات بهدف فوز قطر بحق تنظيم كأس العالم 2022.
بلاتر الذي آثر أن يظهر للعلن بكتاب له حمل عنوان «حقيقتي» أثار حملة موسعة من أجل الضغط على الاتحاد الدولي لكرة القدم في ما يتعلق بتنظيم قطر كأس العالم 2022، متحدثا بشكل علني علنا عن كواليس تلاعب قطر للحصول على حق استضافة المونديال والظروف المحيطة بالقرار، إذ اعترف بلاتر بأنه كان قرارا خاطئا.
والمتابع للملف الشائك وما أحاطت به من مؤامرات ورشاوى وانتهاكات بحق العمالة المنفذة للملاعب في قطر، يدرك مدى الاستماتة في الإمعان بالفساد، من أجل محاولة بائسة لرسم صورة ناصعة، إلا أنها خاوية، لا تنم إلا عن نقص لا يمكن أن تكمله الأموال القذرة التي أنفقها تنظيم الحمدين، ظنا منه أن ذلك قد يصنع مجداً، إلا أن أبلغ ما يمكن القول عنها «ستكون عليهم حسرة».
وآخر تلك الفضائح، ما كشفته صحيفة صنداي تايمز من مستندات مسربة حصلت عليها تزعم فوز قطر بتنظيم كأس العالم عام 2022 بعد دفع الدوحة مبالغ سرية تقدر بنحو 880 مليون دولار للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مشيرة إلى أن العقد يعد مخالفة لقوانين الفيفا لمكافحة الرشوة التي تمنع التعامل التجاري مع أي هيئة مرتبطة بمحاولة الفوز بتنظيم أي بطولة تابعة للاتحاد قبيل التصويت.