-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
استكمالاً لمخططها الإرهابي، أقدمت مليشيا الحوثي نهاية الأسبوع الماضي على استغلال طلاب المدارس في محافظة الحديدة والمديريات التابعة لها، في عمليات تمويه ونقل أسلحة وتنفيذ وقفات احتجاجية لأهداف سياسية وعسكرية أمام مقر إقامة مراقبي الأمم المتحدة.وكشف معلمون أن المدير العام لمديرية باجل، القيادي الحوثي عبداللطيف المؤيد، ومشرف المديرية أبوعمار، أجبرا طلاب مدارس مدينة باجل شرق المحافظة على الخروج معهما ضمن موكب لتعزيزات حوثية قادمة من صنعاء إلى وسط الحديدة.

وأوضح المعلمون أن «المؤيد» و«أبو عمار» أجبرا الطلاب على التنقل معهما داخل ناقلات من نوع «دينا» وضعت في فيها تعزيزات كبيرة وأسلحة نقلتها من معسكرات في مديرية باجل إلى داخل مدينة الحديدة، وأفاد المعلمون بأن التعزيزات كانت بقيادة القيادي الحوثي المكنى «أبوحمزة»، مؤكدين أن المليشيات تستغل الطلاب لأهداف عسكرية وتخفيهم عن عائلاتهم لأكثر من 12 ساعة.ولفتوا إلى أن المليشيات تأخذ الأطفال بزعم أنهم سيذهبون لإقامة وقفات احتجاجية أمام مقر إقامة رئيس المراقبين الأمميين في الحديدة وهو ما يحدث بالفعل لكنهم يتخذونهم أيضاً غطاء لنقل الأسلحة والتعزيزات إلى جبهات الحديدة والقادمة من محافظتي صنعاء والمحويت.وأكد سكان محليون أن مليشيا الحوثي تنقل أسلحة وذخائر إلى بدروم مسجد فاطمة الزهراء في حي شارع جمال بالتزامن مع نشر مسلحيها على مختلف المباني المرتفعة. في غضون ذلك، أعلن صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسف) دفع رواتب لنحو 100 ألف مدرس في اليمن كانت السعودية والإمارات قد تبرعت بها قبل أكثر من 6 أشهر وظلت المليشيا ترفض تقديم الكشوفات للمدرسين المعتمدين منذ ما قبل الانقلاب، وتزامنت عملية الصرف مع حرمان المليشيا نحو مليوني طفل من التعليم.وأفادت المنظمة بأنها وزعت ما يعادل 50 ألف دولار في الشهر لأكثر من 97 ألف مدرس وموظف مدرسي، وتأمل بأن يزيد المبلغ لنحو 136 ألف دولار شهريا. من جهة أخرى، سقط أكثر من 41 مدنيا بين قتيل وجريح أمس (الإثنين) في مجزرة حوثية جديدة استهدفت عائلتين من أسرة الهادي وأحدب بمديرية كشر في محافظة حجة، وكشفت مصادر قبلية، أن من بين القتلى أطفالا تتراوح أعمارهم بين شهر و13 عاما. وأفادت المصادر بأن 12 امرأة من عائلة الهادي و8 أخريات من أسرة أحدب بين ضحايا المجزرة، مؤكدة أن المليشيات فجرت عشرات المنازل وأعدمت بشكل متعمد عددا من أسرى القبائل أمام عائلاتهم وأطفالهم، كما رفضت تسليم جثة أحد القتلى لشقيقته بعد إعدامه ما دفعها لخوض معركة مع الحوثيين وقتل عدد من المسلحين.