-A +A
أروى المهنا ( الرياض ) @arwa_almohanna
يعود كتاب «يوميات الدبدبة» للباحث قاسم الرويس بطبعة جديدة لهذا العام 1440 - 2019 عن دار جداول للنشر والتوزيع، وتعتبر اليوميات «أول مذكرات يومية في حروب الملك عبدالعزيز لتوحيد المملكة العربية السعودية» وفي حديثه لعكاظ يشير الباحث الرويس أنه حرص في الطبعة الجديدة على مراجعة وتصحيح بعض المعلومات التي حملتها الطبعة القديمة وإضافته لتعليقات جديدة، إلى جانب مقدمة جديدة أشار فيها الباحث إلى إشادة الملك سلمان بن عبدالعزيز للكتاب وأهميته كمذكرات توثيقية بعد صدور الطبعة الأولى.

وكما جاء في التعريف بالكتاب «تعتبر السنوات 1346هـ و1347هـ و 1348هـ من أحرج السنوات في تاريخ الدولة السعودية الحديثة بسبب الفتن الداخلية التي تأججت بعد اختلاف الملك عبدالعزيز مع الإخوان ورغم انتصار الملك عبدالعزيز على الخارجين عن طاعته منهم في معركة السبلة الشهيرة سنة 1347هـ إلا أنها لم تكن كافية للقضاء على الفتنة داخل بلاده حيث ظهرت بعد ذلك أيادٍ خارجية استغلت هؤلاء الإخوان الموتورين لزعزعة أمن البلاد وضرب استقرارها فأصبحت الحدود المتاخمة للأراضي السعودية ملاذًا لأولئك، فزحف الملك عبدالعزيز بجيش جرّار سنة 1348هـ إلى الحدود الشمالية لبلاده مخترقًا الدهناء والصمان للقضاء على فلول الإخوان الخارجين على طاعته فكان له ما أراد» وحول تسمية «الدبدبة» سُمّيت هذه السنة «سنة الدبدبة» وسُمّيت الغزوة «مغزى الدبدبة» إشارة إلى الموقع الجغرافي الذي حدثت فيه أكثر الوقائع، ويجد القارئ في هذه المذكرات اليومية التي سجلها أحد المشاركين ثم نشرها باسم مستعار توثيقًا لجميع ما جرى في هذه الغزوة من تحركات وأحداث ومراسلات ومعارك مع توضيح لما سبقها من ملابسات وما تبعها من تطورات إضافة إلى الاستطرادات التاريخية والجغرافية والأدبية والاجتماعية الأخرى"


تكتسب هذه المذكرات أهميتها كتاريخ لحظي مدوّن أو شهادة فورية موثّقة خاصة بعد كشف الاسم الحقيقي لكاتبها وتحقيقها في هذا الكتاب مما يجعلها من أهم المصادر لتتبع الأحداث التاريخية في تلك الفترة من خلال مشاهدات وروايات رجل كان بموقع المسؤولية في تلك الأيام، خاصة في ظلّ الحساسية التي يتعامل بها معظم الباحثين السعوديين مع مسألة الإخوان التي تُعتبر جزءًا من تاريخ الملك عبدالعزيز.