يتساءل الجميع منذ صباح (الجمعة) لماذا وقع هذا الاعتداء الإرهابي المروع في بلد كان يعتقد أنه من ضمن أكثر دول العالم أمنا وسلاما؟. هذا البلد الواقع في جنوب المحيط الهادئ، الذي يشيد به المهاجرون المسلمون بوصفه «جنة على الأرض»، يأتي ثانيا بعد آيسلندا في مؤشر السلام العالمي.
لكن في غضون 36 دقيقة فقط، استشهد 53 مسلما في مسجدين في كرايست تشيرش، وهو رقم أكبر من ضحايا جميع حوادث القتل المسجلة العام الماضي. وفي بلد يتجول فيه رجال الشرطة عادة دون سلاح، يجد الآباء صعوبة في شرح تفاصيل ما حدث لأطفالهم، فيما يحاولون هم أنفسهم فهم الحادث. وقال الأب كريس الذي اصطحب أطفاله الثلاثة إلى موقع مسجد لينوود، حيث استشهد 7 اشخاص، إنّ مسلحا واحدا «أوضح أن ليس هناك مكان بعيد جدا» عن مثل هذه الاعتداءات. وتابع أنّه «خط رفيع بين إخبار الأطفال أن هذا هو حقيقة ما حدث وعدم تعريضهم للطبيعة الحقيقية للإنسانية التي يمكن أن تؤدي إلى هذا النوع من الأمور». وعلى مقربة من كريس وأطفاله، حاولت شرطية مدجّجة بالسلاح أن تشرح لطفلتين أنّها تحمل البندقية لحمايتهما، إلا أنّ إحداهما باغتتها قائلة إنّ المسلح استخدم بندقية أيضا لقتل الضحايا.
ونيوزيلندا ليست المكان المثالي، فهناك تقارير عن حوادث عنصرية ومشاعر معادية للمهاجرين تحدث بين الفينة والأخرى، لكنها لا تلفت انتباه وسائل الإعلام لأنها لا تمثل التيار السائد في البلاد. وتوافد أمس أشخاص من مختلف القطاعات في نيوزيلندا إلى الحواجز التي أقامتها الشرطة في محيط المسجدين للتعبير عن احترامهم وإظهار تضامنهم مع المسلمين البالغ عددهم نحو 50 ألفا. وقال لوكي سميث إنّ «هذا ليس شيئا يمكن أن نتوقعه على أراضينا.. الصدمة أكبر وسيلة للتعبير عن الاعتداء».
وفي أحد شوارع كرايست تشيرش الكئيبة، قال جيريمي ميتشيل إنّه «غير واقعي» أن تحدث مذبحة مماثلة في نيوزيلندا. وتابع «نوّد أن نقول إننا لسنا طرفا في تلك المذبحة وإننا لا نؤمن بما يؤمن به منفذها».
لكن في غضون 36 دقيقة فقط، استشهد 53 مسلما في مسجدين في كرايست تشيرش، وهو رقم أكبر من ضحايا جميع حوادث القتل المسجلة العام الماضي. وفي بلد يتجول فيه رجال الشرطة عادة دون سلاح، يجد الآباء صعوبة في شرح تفاصيل ما حدث لأطفالهم، فيما يحاولون هم أنفسهم فهم الحادث. وقال الأب كريس الذي اصطحب أطفاله الثلاثة إلى موقع مسجد لينوود، حيث استشهد 7 اشخاص، إنّ مسلحا واحدا «أوضح أن ليس هناك مكان بعيد جدا» عن مثل هذه الاعتداءات. وتابع أنّه «خط رفيع بين إخبار الأطفال أن هذا هو حقيقة ما حدث وعدم تعريضهم للطبيعة الحقيقية للإنسانية التي يمكن أن تؤدي إلى هذا النوع من الأمور». وعلى مقربة من كريس وأطفاله، حاولت شرطية مدجّجة بالسلاح أن تشرح لطفلتين أنّها تحمل البندقية لحمايتهما، إلا أنّ إحداهما باغتتها قائلة إنّ المسلح استخدم بندقية أيضا لقتل الضحايا.
ونيوزيلندا ليست المكان المثالي، فهناك تقارير عن حوادث عنصرية ومشاعر معادية للمهاجرين تحدث بين الفينة والأخرى، لكنها لا تلفت انتباه وسائل الإعلام لأنها لا تمثل التيار السائد في البلاد. وتوافد أمس أشخاص من مختلف القطاعات في نيوزيلندا إلى الحواجز التي أقامتها الشرطة في محيط المسجدين للتعبير عن احترامهم وإظهار تضامنهم مع المسلمين البالغ عددهم نحو 50 ألفا. وقال لوكي سميث إنّ «هذا ليس شيئا يمكن أن نتوقعه على أراضينا.. الصدمة أكبر وسيلة للتعبير عن الاعتداء».
وفي أحد شوارع كرايست تشيرش الكئيبة، قال جيريمي ميتشيل إنّه «غير واقعي» أن تحدث مذبحة مماثلة في نيوزيلندا. وتابع «نوّد أن نقول إننا لسنا طرفا في تلك المذبحة وإننا لا نؤمن بما يؤمن به منفذها».