أكد رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين حسن الناصر، أن قطاع الطاقة يشهد تحوّلات كبيرة في جميع مجالاته، بفضل الابتكارات التقنية التي تساعد الشركات على تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة، بما في ذلك موارد النفط والغاز، ورغم ذلك لا تزال صناعة النفط والغاز تواجه أزمة فهم وانتشار صورة نمطية مغلوطة تشكك في مستقبل هذه الصناعة بما يؤثر على مستوى الاستثمار فيها، لافتاً إلى أن هناك تحدياً كبيراً في إيصال صورة ذات مصداقية عن هذه الصناعة الحيوية التي يحتاجها العالم بشكلٍ ماس.
وخلال كلمة له في المؤتمر الدولي لتقنيات البترول الذي تجري فعالياته في العاصمة الصينية بكين خلال الفترة من 26 إلى 28 مارس الجاري، قال الناصر: «هذه التصورات الخاطئة التي تتعلق بشكلٍ رئيسٍ بتأثير المركبات الكهربائية على انبعاثات الكربون، تهدد قدرة العالم على التحوّل نحو مستقبل مستدام وآمن للطاقة، ويجب أن نساعد المجتمعات لإدراك أن النفط الخام والغاز سيبقيان ضروريان للطاقة العالمية لعقود قادمة، ويجب أن نطمئنهم من خلال استثماراتنا طويلة المدى على الموثوقية التي وفرناها طوال الوقت في إمداداتنا، والتي يمكنهم الاستمرار في الاعتماد عليها، وأن هناك جهوداً جبارة تبذلها أرامكو السعودية لتطوير وتوظيف التقنية للتقليل من التأثيرات المتعلقة بالتغير المناخي والحد من انبعاثات غاز الميثان عن طريق برنامج منع الحرق، وتطوير تقنيات ذات كفاءة عالية للمحركات والوقود، وتوسيع نطاق أعمال احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، واختصار سلسلة القيمة التقليدية عبر تحويل مزيدٍ من النفط الخام مباشرةً إلى مواد كيميائية، بحيث لا يكون النفط يستخدم كوقود في قطاع النقل بل أيضاً كلقيم لصناعة المواد».
وأوضح الناصر أن أرامكو تُسخّر تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، ومن خلال الإمكانات التي توفرها البيانات الكبيرة، والتحليلات التنبؤية، والذكاء الاصطناعي، والأتمتة (المعالجة الآلية)، والتصوير ثلاثي الأبعاد، بما يجعل صناعة النفط والغاز ذات انبعاثات أقل، لافتاً إلى دراسة دولية مستقلة أُجريت أخيراً على أنواع النفط الخام التي تستوردها الصين، أظهرت أن التقنية والمعايير العالية أسهمت في تمكين أرامكو السعودية من إنتاج النفط بأقل كثافة لانبعاثات الكربون على مستوى قطاع الطاقة العالمي.
وفي إطار نقاشه حول المشهد الدولي للطاقة، أشار المهندس الناصر إلى أن إمدادات النفط الخام والغاز وحركة التجارة تشهد نمواً، متأثرةً إيجابياً بمبادرة الحزام والطريق الصينية التي تتوسع غربًا.
وتابع: «نعمل على تنمية جسر من الطاقة بين المملكة العربية والسعودية والصين بهدف تلبية حاجات الصين المتزايدة للطاقة، والمنتجات البتروكيميائية التي تحتاج إليها أغلب الأنشطة الصناعية، والقوة الحقيقية لهذا الجسر هي تسريع تدفق رؤوس الأموال والشراكات الديناميكية في الطاقة والعلاقات الاستراتيجية القائمة على الثقة والرؤية المشتركة».
وذكر المهندس الناصر، أن أرامكو تفخر بأنها ستستضيف النسخة القادمة من المؤتمر الدولي لتقنيات البترول 2020 بعد أقل من عام، وهو حدث بارز في خارطة مؤتمرات الطاقة العالمية، ونتطلع لاحتضانه في المملكة العربية السعودية التي تُعد بحق مركزاً هائلاً للطاقة العالمية، وتشكّل البوابة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما أنها تُعد مركزاً إقليمياً رئيساً يتيح فرص استثمارٍ كبيرةٍ ومربحةٍ.
وحضر المهندس الناصر خلال وجوده في الصين، أعمال منتدى التنمية في الصين، وهو لقاء سنوي يتعلق بالأعمال، ومنصة للحوار بين القيادة العليا في الصين وممثلي الشركات العالمية الرائدة والهيئات الدولية، وعلماء من الصين وكافة أنحاء العالم.
وبيَّن رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، أن الشركة تفخر بأنها مساهم رئيس في تلبية حاجات الصين للطاقة، وقال: «زودت أرامكو السعودية الصين بأول شحنة نفط خام قبل 30 عاماً تقريباً، ومنذ ذلك الوقت أصبحنا من بين أكبر المزودين للصين، كما ننتج اللقيم اللازم للصناعة، والوقود الضروري لتلبية حاجات اقتصاد البلاد المتنامي، ومن خلال سلسلة الاتفاقيات لتعزيز مشاركتنا في قطاع الكيميائيات، وبيع الوقود بالتجزئة في الصين، نؤكد التزامنا تجاه السوق الصيني، واستراتيجيتنا لتوسيع منظومة أعمالنا في مجال التكرير والمعالجة والتسويق».
وكان الناصر قد التقى خلال مشاركته في المنتدى، رئيس الوزراء الصيني ونائبه، حيث رحبا بجهود أرامكو السعودية واستثمارها في مشروع مشترك متكامل في قطاع التكرير والكيميائيات في مدينة بانجين الواقعة في مقاطعة لياونينغ الصينية، وأشاد رئيس الوزراء السيد لي تشيانغ، بحرص أرامكو السعودية على المتابعة السريعة لسير أعمال المشروع المشترك بعد توقيع الاتفاقية في شهر فبراير الماضي، خلال زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للصين أخيراً.
تجدر الإشارة إلى أن أرامكو السعودية وقعت في شهر فبراير الماضي عدة اتفاقيات أعمال مع مؤسسات الطاقة الصينية، شملت اتفاقية إطلاق مشروع مشترك مع مجموعة نورينكو وبانجين سينسين، لتطوير مجمع متكامل للتكرير والبتروكيميائيات في مدينة بانجين بإقليم لياونينغ في الصين، إضافة إلى اتفاقيتين للاستحواذ على حصة تبلغ 9 في المئة في مجمع جيجيانغ المتكامل للتكرير والبتروكيميائيات الذي ينتج 800 ألف برميل يومياً.
وخلال كلمة له في المؤتمر الدولي لتقنيات البترول الذي تجري فعالياته في العاصمة الصينية بكين خلال الفترة من 26 إلى 28 مارس الجاري، قال الناصر: «هذه التصورات الخاطئة التي تتعلق بشكلٍ رئيسٍ بتأثير المركبات الكهربائية على انبعاثات الكربون، تهدد قدرة العالم على التحوّل نحو مستقبل مستدام وآمن للطاقة، ويجب أن نساعد المجتمعات لإدراك أن النفط الخام والغاز سيبقيان ضروريان للطاقة العالمية لعقود قادمة، ويجب أن نطمئنهم من خلال استثماراتنا طويلة المدى على الموثوقية التي وفرناها طوال الوقت في إمداداتنا، والتي يمكنهم الاستمرار في الاعتماد عليها، وأن هناك جهوداً جبارة تبذلها أرامكو السعودية لتطوير وتوظيف التقنية للتقليل من التأثيرات المتعلقة بالتغير المناخي والحد من انبعاثات غاز الميثان عن طريق برنامج منع الحرق، وتطوير تقنيات ذات كفاءة عالية للمحركات والوقود، وتوسيع نطاق أعمال احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، واختصار سلسلة القيمة التقليدية عبر تحويل مزيدٍ من النفط الخام مباشرةً إلى مواد كيميائية، بحيث لا يكون النفط يستخدم كوقود في قطاع النقل بل أيضاً كلقيم لصناعة المواد».
وأوضح الناصر أن أرامكو تُسخّر تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، ومن خلال الإمكانات التي توفرها البيانات الكبيرة، والتحليلات التنبؤية، والذكاء الاصطناعي، والأتمتة (المعالجة الآلية)، والتصوير ثلاثي الأبعاد، بما يجعل صناعة النفط والغاز ذات انبعاثات أقل، لافتاً إلى دراسة دولية مستقلة أُجريت أخيراً على أنواع النفط الخام التي تستوردها الصين، أظهرت أن التقنية والمعايير العالية أسهمت في تمكين أرامكو السعودية من إنتاج النفط بأقل كثافة لانبعاثات الكربون على مستوى قطاع الطاقة العالمي.
وفي إطار نقاشه حول المشهد الدولي للطاقة، أشار المهندس الناصر إلى أن إمدادات النفط الخام والغاز وحركة التجارة تشهد نمواً، متأثرةً إيجابياً بمبادرة الحزام والطريق الصينية التي تتوسع غربًا.
وتابع: «نعمل على تنمية جسر من الطاقة بين المملكة العربية والسعودية والصين بهدف تلبية حاجات الصين المتزايدة للطاقة، والمنتجات البتروكيميائية التي تحتاج إليها أغلب الأنشطة الصناعية، والقوة الحقيقية لهذا الجسر هي تسريع تدفق رؤوس الأموال والشراكات الديناميكية في الطاقة والعلاقات الاستراتيجية القائمة على الثقة والرؤية المشتركة».
وذكر المهندس الناصر، أن أرامكو تفخر بأنها ستستضيف النسخة القادمة من المؤتمر الدولي لتقنيات البترول 2020 بعد أقل من عام، وهو حدث بارز في خارطة مؤتمرات الطاقة العالمية، ونتطلع لاحتضانه في المملكة العربية السعودية التي تُعد بحق مركزاً هائلاً للطاقة العالمية، وتشكّل البوابة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما أنها تُعد مركزاً إقليمياً رئيساً يتيح فرص استثمارٍ كبيرةٍ ومربحةٍ.
وحضر المهندس الناصر خلال وجوده في الصين، أعمال منتدى التنمية في الصين، وهو لقاء سنوي يتعلق بالأعمال، ومنصة للحوار بين القيادة العليا في الصين وممثلي الشركات العالمية الرائدة والهيئات الدولية، وعلماء من الصين وكافة أنحاء العالم.
وبيَّن رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، أن الشركة تفخر بأنها مساهم رئيس في تلبية حاجات الصين للطاقة، وقال: «زودت أرامكو السعودية الصين بأول شحنة نفط خام قبل 30 عاماً تقريباً، ومنذ ذلك الوقت أصبحنا من بين أكبر المزودين للصين، كما ننتج اللقيم اللازم للصناعة، والوقود الضروري لتلبية حاجات اقتصاد البلاد المتنامي، ومن خلال سلسلة الاتفاقيات لتعزيز مشاركتنا في قطاع الكيميائيات، وبيع الوقود بالتجزئة في الصين، نؤكد التزامنا تجاه السوق الصيني، واستراتيجيتنا لتوسيع منظومة أعمالنا في مجال التكرير والمعالجة والتسويق».
وكان الناصر قد التقى خلال مشاركته في المنتدى، رئيس الوزراء الصيني ونائبه، حيث رحبا بجهود أرامكو السعودية واستثمارها في مشروع مشترك متكامل في قطاع التكرير والكيميائيات في مدينة بانجين الواقعة في مقاطعة لياونينغ الصينية، وأشاد رئيس الوزراء السيد لي تشيانغ، بحرص أرامكو السعودية على المتابعة السريعة لسير أعمال المشروع المشترك بعد توقيع الاتفاقية في شهر فبراير الماضي، خلال زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للصين أخيراً.
تجدر الإشارة إلى أن أرامكو السعودية وقعت في شهر فبراير الماضي عدة اتفاقيات أعمال مع مؤسسات الطاقة الصينية، شملت اتفاقية إطلاق مشروع مشترك مع مجموعة نورينكو وبانجين سينسين، لتطوير مجمع متكامل للتكرير والبتروكيميائيات في مدينة بانجين بإقليم لياونينغ في الصين، إضافة إلى اتفاقيتين للاستحواذ على حصة تبلغ 9 في المئة في مجمع جيجيانغ المتكامل للتكرير والبتروكيميائيات الذي ينتج 800 ألف برميل يومياً.