-A +A
عبدالكريم الرازحي
مثلما أن هناك مثقفين عرباً لايجرؤون على القول بان العراق محتل هناك ايضا كبار لايجرؤون على رؤية الاحتلال الامريكي للعراق .واذا تجرأ احدهم ورأى الاحتلال بعينيه لايجرؤ على رؤيته بلسانه . اما البرلمانيون العرب وممثلو الشعوب فقصتهم قصة.
وفي مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الذي عقد في اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق عندما تجرأ مندوب الجامعة العربية ورئيس وفدها الى المؤتمر السيد علي الجاروش وقال بان العراق بلد محتل هجم عليه رؤساء برلمانات عربية وهاجموه وشنوا عليه هجوماً عنيفا وقاسياً.

العراق قالوا له ليس بلدا محتلا ً انه حر ومستقل يتمتع بكامل السيادة و"الوسادة".
والقوات الامريكية قالوا له هي قوات تحرير وتنوير وتطوير وتعمير وليست قوات احتلال وتدمير.
ثم ان الجامعة العربية قالوا له -على حد علمنا ـ لم يصدر عنها حتى الآن أي قرار يصف العراق بأنه بلد محتل. المهم طربقوها على رأسه وطلبوا منه أن يعتذر علنا ويسحب اقواله ويتعهد بعدم تكرارها وكانوا على حق. فالجامعه العربية لم تصدر حتى اليوم قراراً يقول بان العراق بلد محتل. والعرب لم يصدر عنهم ما يفيد بان العراق واقع تحت الاحتلال. وإذا كان الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد قال الحقيقة في كلمته التي القاها أثناء انعقاد القمة العربية في الرياض وسمى الاشياء بأسمائها ووصف التواجد الامريكي في العراق بانه احتلال فذلك لأنه ملك شجاع وملك استثنائي.