موظف أمن يغلق محطة أشياب الفيصلية. (تصوير: عبدالسلام السلمي)
موظف أمن يغلق محطة أشياب الفيصلية. (تصوير: عبدالسلام السلمي)




توقف بعد 45 عاما.
توقف بعد 45 عاما.
-A +A
حسين هزازي (جدة) H_hzazi@
لم يذرف سكان حي الفيصلية دمعة واحدة على رحيل أشياب الفيصلية وإغلاقها.. بل استقبلوا غيابها بعبارة «تنفسنا الصعداء» تعليقا على إغلاق أكبر وأقدم محطة لتعبئة صهاريج المياه وتوزيعها في جدة.

يقول أحمد حلواني، عشنا طوال 45 عاما منذ تأسيس «أشياب الفيصلية» معاناة كبيرة، تمثلت في الزحام المروري طوال العام في المنطقة وزيادة عدد المركبات بشكل كبير في الشوارع المجاورة وما يصاحب ذلك من تلوث في المكان بسب عوادم السيارات طوال اليوم، خصوصاً في المواسم. أما العامل في متجر قريب من المحطة الراحلة محمد جميل فقال لـ«عكاظ».. أمضيت في هذا الشارع أكثر من 20 عاما، تحملنا خلالها ضجيج صهاريج المياه وأحجامها الكبيرة التي ضايقتنا طوال أعوام وحطمت الشوارع ولوثت البيئة. في المقابل أوضح المتحدث في أمانة جدة محمد البقمي، أن الشارع المجاور لـ«أشياب الفيصلية» يتم ترميمه 3 مرات سنوياً، بسبب تأثره بخط سير صهاريج المياه عند خروجها ودخولها للمحطة.


وكان أمين محافظة جدة صالح التركي والرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية المهندس محمد أحمد الموكلي شهدا أخيرا إغلاق محطة أشياب الفيصلية.

أوضح الموكلي أنه تم تحويل ضخ كمية المياه التي كانت توزعها المحطة بمعدل 15 ألف متر مكعب إلى الشبكة العامة. مبيناً أن خروج المحطة من منظومة التشغيل اليومية يأتي تطبيقًا لبرنامج الشركة لرفع الكفاءة التشغيلية وزيادة ساعات الضخ الكافي عبر الشبكة العامة لعملائها في محافظة جدة، وتقليل الاعتماد على الصهاريج. وأضاف أن عملية الإغلاق سيكون لها أثر إيجابي كبير عند تحويل المياه إلى الشبكات، حيث سيؤدي ذلك إلى تحسين مستوى الخدمات وزيادة ساعات الضخ اليومي لـ 20 حيًا مخدومًا بالشبكات دفعة واحدة ويستفيد منها أكثر من مليون نسمة في أكثر من 60 ألف عقار، إضافة إلى دعم البيئة والمظهر الحضاري للمحافظة بمعالجة التشوهات البصرية وتخفيف الضغط والازدحام المروري على المحاور والطرق الرئيسة بالمدينة والأحياء المجاورة للمحطة، منوهًا إلى أنه ستتوقف حركة الصهاريج الترددية اليومية من وإلى المحطة التي تصل إلى ما يقارب (8000) رحلة ترددية يوميًا.