غرق السودان في ظلام دامس، وأعلنت وزارة الموارد المائية والري والكهرباء انقطاع كامل الكهرباء في البلاد أمس (الأحد)، فيما واصل آلاف المحتجين اعتصامهم لليوم الثاني على التوالي أمام مقر إقامة الرئيس عمر البشير في وسط الخرطوم، بعد أن نصبوا الخيام خلال الليل في أعقاب مظاهرة وصفت بـ«المليونية» أمس الأول (السبت) سقط خلالها 6 قتلى بحسب مصادر المعارضة. وإضافة إلى مقر إقامة البشير، يضم المجمع الأكثر تحصينا في السودان أيضا وزارة الدفاع ومقر جهاز الأمن والمخابرات الوطني. وفيما أكدت مصادر المعارضة أن 5 قتلى سقطوا في الأحداث، من بينهم طبيب مختبر، قالت وكالة الأنباء الرسمية إنه قتل خلال «أعمال شغب» في أم درمان، لكن مصادر أخرى أكدت سقوط قتيل سادس فجر أمس، متأثرا بإصابات برصاص حي خلال محاولة تفريق المعتصمين، ومنع وصولهم إلى الشارع المؤدي إلى قيادة الجيش.
ودعا تجمع المهنيين إلى الإبقاء على الاعتصام، مع إضراب عام مفتوح لا ينتهي إلا بما سماه زوال النظام وتلبية مطالب الشعب، وظلت الجسور مغلقة أمس (الأحد) مما أدى إلى اختناقات مرورية شديدة، وقال شاهد من (رويترز) إن المئات عبروا إلى الخرطوم من أم درمان سيرا على الأقدام عبر جسر الإنقاذ، حيث توقفت السيارات بلا حراك لساعات، فيما قال آخرون إن بعض الشوارع باتت شبه فارغة من السيارات، مما اضطر العشرات إلى الترجل لعبور الجسور من أم درمان وبحري، وصولا إلى مقر الاعتصام. وأفاد شهود عيان بأن قوات أمنية أطلقت أعيرة نارية في محيط قيادة الجيش بالخرطوم، وحاولت فض الاعتصام أمس بالقنابل المسيلة للدموع في محيط القيادة العامة، بينما لم تتدخل قوات الجيش، فيما حث المتظاهرون الجيش على الوقوف معهم لعزل البشير. ودعا مجلس الدفاع والأمن الوطني السوداني إلى الاحتكام لصوت العقل لتجنيب البلاد الانزلاق نحو الفتن. وأكد المجلس، عقب اجتماعه برئاسة الرئيس السوداني عمر البشير أمس، أن المحتجين يمثلون شريحة من شرائح المجتمع التي يجب الاستماع إلى رؤيتها ومطالبها، لافتا إلى حرص الحكومة على الاستمرار في الحوار مع الفئات كافة بما يحقق التراضي الوطني. وشدد على ضرورة جمع الصف الوطني وتحقيق السلام.
من جهته، دعا الاتحاد الأوروبي، أمس، إلى إطلاق مسار إصلاحات شاملة في السودان، وجاء في بيان أصدرته المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريتي: «الاتحاد الأوروبي يعرب عن الأمل في أن تقود دعوات التغيير في السودان إلى الالتزام بإطلاق مسار سلمي ومشروع وشامل، وهو ما سيمكن السودان من دخول مرحلة إصلاحات أساسية».
ودعا تجمع المهنيين إلى الإبقاء على الاعتصام، مع إضراب عام مفتوح لا ينتهي إلا بما سماه زوال النظام وتلبية مطالب الشعب، وظلت الجسور مغلقة أمس (الأحد) مما أدى إلى اختناقات مرورية شديدة، وقال شاهد من (رويترز) إن المئات عبروا إلى الخرطوم من أم درمان سيرا على الأقدام عبر جسر الإنقاذ، حيث توقفت السيارات بلا حراك لساعات، فيما قال آخرون إن بعض الشوارع باتت شبه فارغة من السيارات، مما اضطر العشرات إلى الترجل لعبور الجسور من أم درمان وبحري، وصولا إلى مقر الاعتصام. وأفاد شهود عيان بأن قوات أمنية أطلقت أعيرة نارية في محيط قيادة الجيش بالخرطوم، وحاولت فض الاعتصام أمس بالقنابل المسيلة للدموع في محيط القيادة العامة، بينما لم تتدخل قوات الجيش، فيما حث المتظاهرون الجيش على الوقوف معهم لعزل البشير. ودعا مجلس الدفاع والأمن الوطني السوداني إلى الاحتكام لصوت العقل لتجنيب البلاد الانزلاق نحو الفتن. وأكد المجلس، عقب اجتماعه برئاسة الرئيس السوداني عمر البشير أمس، أن المحتجين يمثلون شريحة من شرائح المجتمع التي يجب الاستماع إلى رؤيتها ومطالبها، لافتا إلى حرص الحكومة على الاستمرار في الحوار مع الفئات كافة بما يحقق التراضي الوطني. وشدد على ضرورة جمع الصف الوطني وتحقيق السلام.
من جهته، دعا الاتحاد الأوروبي، أمس، إلى إطلاق مسار إصلاحات شاملة في السودان، وجاء في بيان أصدرته المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريتي: «الاتحاد الأوروبي يعرب عن الأمل في أن تقود دعوات التغيير في السودان إلى الالتزام بإطلاق مسار سلمي ومشروع وشامل، وهو ما سيمكن السودان من دخول مرحلة إصلاحات أساسية».