بما أنه سُمح لشركات الاتصالات بتحديد قيمة 20 هللة للدقيقة لمكالمات شبكة (9200)، فإن من الواجب تحديد حدٍّ أقصى لزمن انتظار المتصل الرد عليه من قبل مشتركي هذه الشبكة، فإذا تم تجاوزه تتحمل الجهة الأخرى قيمة الدقائق الإضافية.
بل ربما يستحق المتصل أن يتقاضى أجراً على وقته الثمين الذي يقضيه منتظراً رداً قد ينتهي إلى عدم تحقيق مصلحته أو حل مشكلته، وأتذكر مرة أنني اتصلت بهاتف خدمات عملاء إحدى شركات الطيران المحلية وانتظرت لأكثر من 13 دقيقة قبل أن يرد علي موظف حولني إلى من وصفه بالموظف المختص، ليتضح في النهاية أن اختصاصه الوحيد هو إهدار الوقت واستنزاف الطاقة ورفع ضغط الدم!
وهناك شركات خدمية تربح الملايين والمليارات سنوياً بفضل عملائها، وليس هناك أي مبرر لتجعل أرقام خدمات عملائها مدفوعة الثمن، بل الواجب أن تكون مجانية ضمن شبكة (800)، وإذا كان لزاماً احتساب مقابل للاتصالات فيجب أن يتم التمييز بين اتصالات الشكاوى المترتبة على قصور الخدمات، واتصالات الاستفسار عن الخدمات والمنتجات، فالأولى «مكره أخاك لا بطل»، والثانية اختيارية.
***
تعفي البنوك صاحب حساب «الملايين» من رسوم خدماتها وبطاقاتها، وتكاليف اتصالات أرقام خدمات عملائها، بينما تتقاضاها من صاحب حساب «الملاليم»، علماً أن الأخير أحوج إلى كل قرش من رصيد حسابه النحيل، إنها صورة من صور المنطق المقلوب للأخذ والعطاء والاستحقاق الفعلي!
بل ربما يستحق المتصل أن يتقاضى أجراً على وقته الثمين الذي يقضيه منتظراً رداً قد ينتهي إلى عدم تحقيق مصلحته أو حل مشكلته، وأتذكر مرة أنني اتصلت بهاتف خدمات عملاء إحدى شركات الطيران المحلية وانتظرت لأكثر من 13 دقيقة قبل أن يرد علي موظف حولني إلى من وصفه بالموظف المختص، ليتضح في النهاية أن اختصاصه الوحيد هو إهدار الوقت واستنزاف الطاقة ورفع ضغط الدم!
وهناك شركات خدمية تربح الملايين والمليارات سنوياً بفضل عملائها، وليس هناك أي مبرر لتجعل أرقام خدمات عملائها مدفوعة الثمن، بل الواجب أن تكون مجانية ضمن شبكة (800)، وإذا كان لزاماً احتساب مقابل للاتصالات فيجب أن يتم التمييز بين اتصالات الشكاوى المترتبة على قصور الخدمات، واتصالات الاستفسار عن الخدمات والمنتجات، فالأولى «مكره أخاك لا بطل»، والثانية اختيارية.
***
تعفي البنوك صاحب حساب «الملايين» من رسوم خدماتها وبطاقاتها، وتكاليف اتصالات أرقام خدمات عملائها، بينما تتقاضاها من صاحب حساب «الملاليم»، علماً أن الأخير أحوج إلى كل قرش من رصيد حسابه النحيل، إنها صورة من صور المنطق المقلوب للأخذ والعطاء والاستحقاق الفعلي!