أبرم مركز بناء الأسر المنتجة «جنى» والإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان يوم أمس (الأربعاء)، اتفاقيتين للتعاون فيما بينهما تم توقيعها خلال ملتقى الشراكات برعاية أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، لتشغيل بعض المقاصف المدرسية والحضانات المدرسية التابعة لوزارة التعليم من قبل الأسر المنتجة، ووقّع الاتفاقيات من جانب مركز بناء الأسر المنتجة «جنى» المدير التنفيذي محمود الشامي،و مدير عام التعليم في منطقة جازان الدكتور عسيري الأحوس.
وعبر المدير العام للتعليم بمنطقة جازان، عن سعادته بهذه الاتفاقيات التي تعد شراكة وطنية واجتماعية تهدف لإشراك المجتمع والأسر في نمو الاقتصاد المحلي وتعزز من فرص نجاح المشاريع الناشئة بما يدعم برامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030، مشيدًا بجهود مركز جنى والأدوار الاجتماعية التي يقوم بها لخدمة أبناء وبنات المنطقة.
ومن جهته، أشاد المدير التنفيذي لمركز بناء الأسر المنتجة «جنى» بالاتفاقيتان باعتبارها تعزز التعاون بين جهتين تسعيان إلى النهوض بمستوى الأفراد اقتصاديًا واجتماعيًا، وتحسن دخل الأسر المنتجة، وكذلك الترويج لمنتجات الأسر وبيعها، وتحفيز النساء على العمل الحر.
ولفت الشامي، إلى أن مركز «جنى» ينتشر في 18 منطقة بالمملكة بالشراكة مع بنك التنمية الاجتماعية وهو الشريك الاستراتيجي والممول الرئيسي للمركز وحقق حتى الآن أكثر من 114 ألف فرصة عمل، وقدم قروضاً بقيمة 888 مليون ريال، وبنسبة توطين للوظائف 93% حتى العام الحالي، وأن نسبة التحصيل بالمركز من المستفيدات تصل إلى 99%، وتعتبر نسبة متفوقة مقارنةً بالمشاريع المماثلة لها داخل السعودية وخارجها، مما يدل على نجاح المشاريع التجارية الخاصة بالمستفيدات.
ويبين في الوقت نفسه كفاءة المركز في تحصيل أقساط القروض من آلاف العميلات في جميع المناطق التي يقوم بخدمتها.
الجدير بالذكر أن مشروع «جنى» هو عبارة عن مشروع اقتصادي اجتماعي يقدم خدمات الإقراض المتناهي الصغر للنساء دون اللجوء إلى الكفالات التقليدية، ويهدف إلى ترسخ ثقافة العمل ومبدأ الاعتماد على الذات ويوفر فرص عمل ذاتية للنساء بالمجتمع، ومن آثار هذا المشروع هو الحد من ظاهرتي الفقر والبطالة بالمجتمع، وتمكين النساء اجتماعياً واقتصادياً من خلال المشاريع المدرة للدخل.