هل يمكن للأشخاص أن يغيروا حال الأمم والشعوب في هذا العصر؟ ثمة أطروحتان في هذا الجانب؛ الأولى ترى أن التقدم الحقيقي هو الذي يقوم على قيم ومفاهيم مؤسسية مستدامة، فيما ترى الثانية أن الخالق قد يهب الدول والشعوب قادة ومصلحين يغيرون من وجه التاريخ، بما في ذلك التغيير نحو التحول المؤسسي الذي يأتي تباعا لهذا التغيير!
رئيس وزراء إثيوبيا «آبي أحمد» والذي تعاني بلاده من ويلات الفقر والجوع والتخلف في طريقه ليسطر اسمه في قائمة العمالقة الذين استطاعوا تغيير بلدانهم في بداية الألفية الثالثة!!
في يومه الأول من مباشرته للعمل أصدر تعليماته بإجراء تغيرات واسعة في ردهات مكتبه حتى تحول إلى ما يشبه «لوبي» الفنادق الفاخرة، وملأه بالشاشات واللوحات الفنية، ليبدو مشرقاً معبرا عن طبيعة العهد الجديد قائلاً: إذا غيرت في هذا المكان تستطيع تغيير أديس أبابا، وإذا غيرت أديس، تستطيع تغيير إثيوبيا!
وباعتباره ضابط مخابرات سابقا ومهندس برمجيات، فقد وجه ببناء متحف رقمي ومنتزه ترفيهي وحديقة حيوانات ضمن معلم واحد، ليكون مقرا للاحتفال بتاريخ إثيوبيا الذي يعمل على تغيير وجهها بالكامل خلال السنوات القادمة.
خلال العشرة أيام الأولى من توليه المنصب أشرف «آبي» على أسرع عملية تحرير سياسي في البلاد، فقد تصالح مع إريتريا، وأفرج عن 60 ألف سجين سياسي ورفع الحظر عن الجماعات المعارضة التي كانت تصنف بالإرهاب، وباتت النساء تشكل نصف كابينته الوزارية، فوق ذلك كله تعهد بإجراء انتخابات حرة ونزيهة عام 2020 وجعل رئيس أحد الأحزاب المعارضة رئيساً للجنة الانتخابية.
«آبي» الذي نشأ فقيراً معدما ينتمي الى أب مسلم من قبيلة «أورومو» وأم مسيحية من قبيلة «أمهرة» دشن عهده بالإصلاحات السياسية من العيار الثقيل ولم يعمل بالتغيير بالتدرج كما هي النظرية السياسية الشائعة والبائدة في نفس الوقت، ونجح في تفكيك جملة المسلمات السياسية التي كانت تقف حجر عثرة أمام التطور الاقتصادي والانفتاح الخارجي في بلد يضم 80 مجموعة عرقية تراكم فيها الاستياء من جماعة واحدة ظلت تتحكم بمقدرات البلاد على مدى عقود رغم كونها لا تمثل سوى 6% من عدد السكان.
صحيفة «فايننشال تايمز» شبهت دور «آبي» بغزو الإمبراطور «ميلينك» لمساحات شاسعة من الأراضي وبناء إمبراطوريته الشهيرة التي امتدت حتى عهد «هيلا سيلاسي» للدلالة على أهمية التحولات التاريخية التي يقوم بها هذا الرجل البسيط، فهل تنتقل عدوى التغيير إلى أفريقيا، ولتتحول إثيوبيا إلى عملاق أفريقي جديد ؟
رئيس وزراء إثيوبيا «آبي أحمد» والذي تعاني بلاده من ويلات الفقر والجوع والتخلف في طريقه ليسطر اسمه في قائمة العمالقة الذين استطاعوا تغيير بلدانهم في بداية الألفية الثالثة!!
في يومه الأول من مباشرته للعمل أصدر تعليماته بإجراء تغيرات واسعة في ردهات مكتبه حتى تحول إلى ما يشبه «لوبي» الفنادق الفاخرة، وملأه بالشاشات واللوحات الفنية، ليبدو مشرقاً معبرا عن طبيعة العهد الجديد قائلاً: إذا غيرت في هذا المكان تستطيع تغيير أديس أبابا، وإذا غيرت أديس، تستطيع تغيير إثيوبيا!
وباعتباره ضابط مخابرات سابقا ومهندس برمجيات، فقد وجه ببناء متحف رقمي ومنتزه ترفيهي وحديقة حيوانات ضمن معلم واحد، ليكون مقرا للاحتفال بتاريخ إثيوبيا الذي يعمل على تغيير وجهها بالكامل خلال السنوات القادمة.
خلال العشرة أيام الأولى من توليه المنصب أشرف «آبي» على أسرع عملية تحرير سياسي في البلاد، فقد تصالح مع إريتريا، وأفرج عن 60 ألف سجين سياسي ورفع الحظر عن الجماعات المعارضة التي كانت تصنف بالإرهاب، وباتت النساء تشكل نصف كابينته الوزارية، فوق ذلك كله تعهد بإجراء انتخابات حرة ونزيهة عام 2020 وجعل رئيس أحد الأحزاب المعارضة رئيساً للجنة الانتخابية.
«آبي» الذي نشأ فقيراً معدما ينتمي الى أب مسلم من قبيلة «أورومو» وأم مسيحية من قبيلة «أمهرة» دشن عهده بالإصلاحات السياسية من العيار الثقيل ولم يعمل بالتغيير بالتدرج كما هي النظرية السياسية الشائعة والبائدة في نفس الوقت، ونجح في تفكيك جملة المسلمات السياسية التي كانت تقف حجر عثرة أمام التطور الاقتصادي والانفتاح الخارجي في بلد يضم 80 مجموعة عرقية تراكم فيها الاستياء من جماعة واحدة ظلت تتحكم بمقدرات البلاد على مدى عقود رغم كونها لا تمثل سوى 6% من عدد السكان.
صحيفة «فايننشال تايمز» شبهت دور «آبي» بغزو الإمبراطور «ميلينك» لمساحات شاسعة من الأراضي وبناء إمبراطوريته الشهيرة التي امتدت حتى عهد «هيلا سيلاسي» للدلالة على أهمية التحولات التاريخية التي يقوم بها هذا الرجل البسيط، فهل تنتقل عدوى التغيير إلى أفريقيا، ولتتحول إثيوبيا إلى عملاق أفريقي جديد ؟