التقى المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، في مقر المركز بالرياض، اليوم (الاثنين)، وفداً فرنسياً مشتركاً يضم 30 شخصية من السياسيين والبرلمانيين ورجال الأعمال ورؤساء مراكز بحوث علمية ورجال إعلام.
واستعرض الربيعة خلال اللقاء مشاريع المركز الإغاثية والإنسانية منذ إنشائه عام 2015 وحتى الآن، والتي وصلت إلى 996 مشروعاً تعدت قيمتها 3.25 مليار دولار أمريكي في 44 دولة، بمشاركة 141 شريكاً أممياً ودولياً وإقليمياً.
وبيَّن أن قيمة المساعدات التي قدمتها المملكة لليمن الشقيق خلال السنوات الأربع الماضية بلغت 11.88 مليار دولار أمريكي، استفادت منها كافة مناطق اليمن بكل حيادية وبلا استثناء.
وأبرز الربيعة المشاريع النوعية التي نفذها المركز في اليمن، مثل مشروع إعادة تأهيل الأطفال اليمنيين المجندين، ومشروع المركز لنزع الألغام في اليمن «مسام»، فضلاً عن برامجه في قطاعات الغذاء والمياه والإصحاح البيئي والتعليم، والخدمات الطبية ومكافحة مرض الكوليرا، والمشاريع الموجهة للفئات الأشد ضعفاً والمرأة والطفل وغيرها.
وأفاد أن المركز استطاع إيصال نسبة كبيرة من المساعدات المقدمة لليمن بالرغم من التجاوزات الحوثية واستهدافها المساعدات بالقذائف ونهبها، وإعاقة وصول البعض منها بهدف تجويع الشعب اليمني للسيطرة عليه.
وأضاف: «لن تقف تلك الممارسات والتجاوزات والعراقيل حائلاً دون وصول مساعداتنا لكافة أرجاء اليمن، بما فيها المناطق التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران».
وأكد الربيعة حرص المركز على أداء رسالته النبيلة من منطلقات إنسانية بحتة، بعيداً عن النطاق الجغرافي أو التوجهات السياسية أو اعتبارات الدين أو العرق أو اللون، مشدداً على أن ما يحدد توجهات المركز هو تفقد حاجات المنكوبين وتلمس أماكن الاحتياج.
كما تناول المشرف العام على مركز الملك سلمان، مساعدات المركز المقدمة للاجئين السوريين في الأردن وبعض البلدان، مثل الصومال وباكستان وإندونسيا والعراق، واللاجئين الروهينجا في بنغلاديش.
وأبدى الوفد الزائر إعجابه بالدعم السعودي للعمل الإنساني في مختلف الدول وبالمستوى المهني الرفيع للمركز، وتقديمه يد العون للشعوب المتضررة.
وجرى خلال اللقاء بحث الأمور ذات الاهتمام المشترك المتعلقة بالشؤون الإنسانية والإغاثية، وسُبل تعزيز التعاون المشترك في مجال تبادل الخبرات والمعلومات وتنمية القدرات بين الجانبين، في مجالات الإغاثة والأعمال الإنسانية في العديد من الدول الأكثر تضرراً.