الرحالة الهمزاني بجانب واحة فدك قرب خيبر
الرحالة الهمزاني بجانب واحة فدك قرب خيبر
الرحالة الهمزاني بجانب موقع الرجاجيل السياحي في منطقة الجوف
الرحالة الهمزاني بجانب موقع الرجاجيل السياحي في منطقة الجوف
-A +A
عباس الفقيه (الوجه) abbasalfakeeh@

«أجد راحتي في الترحال والتجوال».. هكذا بدأ الرحالة الدولي محمد بن علي الهمزاني حديثه لـ«عكاظ» قائلاً: أجول لأجمع المعلومات عن كنور وطني الكبير من شرقه لغربه ومن شماله لجنوبه.

وعن رحلاته، يقول الهمزاني الذي كان أول رحالة سعودي يشارك في رالي دولي، وكان في حائل عام 2017، وهي المنطقة التي نشأ وترعرع بها: تعريف الناس بالأماكن الأثرية المليئة بالآثار والتراث هو غايتي وهوايتي التي أجد من خلالها المتعة والشغف، ويزداد ذلك الشغف كلما نتج عن هذا الإرشاد إيجاد مساحة أكبر من السياح والزائرين وتوجههم إلى هذه النفائس الأثرية.

وفي منطقة العلا وحدها هناك المئات من الأطلال التي يقف الزائر مبهورا بجمالها وروعتها، ومنها آثار مدائن صالح كالقصر الفريد وقصر البنت وقصر الصانع والحجر والجبل الأحمر والبركة والقلعة الإسلامية وقلعة موسى بن نصير والطنطورة (التي تسمى باسمها مهرجان العلا الثقافي)، ومحلب الناقة وجبل الفيل، وبئر هداج في تيماء.

وأضاف: وفي تبوك هناك قلعة ذات الحاج والعين الزرقاء والديسة وسكة حديد الحجاز، وقلعة الملك عبدالعزيز في ضباء، والبلدة القديمة في الوجه، ومضرب عصى موسى عليه السلام في مقنا، ومغاير شعيب في البدع، وقرية كاف في القريات، وأعمدة الرجاجيل في الجوف، ومدينة فيد في حائل التي تعود النقوش فيها إلى عصور ما قبل التاريخ والمليئة بالآثار الإسلامية، كونها كانت مسجلة ضمن ولايات الدولة العباسية، وبالقرب من خيبر واحة فدك (الحائط )، كما أن لدينا في عين الجواء صخرة عنتر بن شداد، وفي الأحساء جبل القار بكهوفه ومغاراته البديعة، وموقع جرش في عسير، والأخدود في نجران، وبيوت الأدارسة والقلعة الدوسرية في جازان، والدرعية التاريخية في الرياض، والآثار الإسلامية في المدينة المنورة ومنها جبل أحد وسكة الحجاز، وغار ثور في مكة المكرمة.

ويضيف الهمزاني أن هناك العديد من الصعوبات التي تواجه الرحالة في تنقلاته، تزول جميعها وتتحول إلى متعة حين يتحقق الهدف وهو نشر تراث وتاريخ هذا الوطن، إذ نال إعجاب الكثير من مريدي السياحة ما شاهدوه من الكنوز التاريخية التي تمتلئ بها مدننا وقرانا عبر مواقع التواصل المختلفة.

ونصح الرحالة الدولي راغبي التجوال، بإعطاء الأهل والأصحاب خبرا عن المكان الذي يرغب في زيارته مع التزود بالمؤونة الكافية والخرائط الحديثة وبطاريات الشحن للهواتف، ولا مانع من الاستعانة بمرشد سياحي، مع توثيق كل ما تصل إليه من معلومات.

كما شكر الهمزاني صاحبة مبادرة تراثنا الباحثة نورة الرشيد، التي كان لها الفضل الكبير في جمع مجموعة كبيرة من المهتمين بالتراث من داخل المملكة وخارجها، ما سهل التواصل مع بعضهم البعض في سبيل النهوض بهذا الجانب الأصيل من تاريخنا وحضارتنا.