عبدالله ثابت
عبدالله ثابت
-A +A
علي الرباعي (جدة) Al_ARobai@
للشاعر عبدالله ثابت كاريزما ليست لأن شعره «الشاب أشيب»، ولا لأن صوته هادئ، بل لأنه كما يجمع على ذلك محبوه «ساقية نقاء»، و«سروة جنوبية» توزع ظلها على الأصدقاء، أنقذته فطرته السوية من الإرهاب فظل جسده وروحه يدفعان الثمن بسخاء، هنا حوارنا الرمضاني مع أبي بثينة:

• من تفتقد في رمضان الحالي؟


•• زهراء عسيري، أمي، كل رمضان دونها ناقص.

• رمضان عالق في ذاكرتك.. متى ولماذا؟

•• رمضان 1418 - 1997 كان شديد الشتاء والضباب والمطر بأبها، كان للجو روح ورائحة.

• على المائدة، شيء تفضله غير الطعام؟

•• الجلسة الأرضية، لا للطاولة في رمضان.

• تفضل نهار رمضان أم مساءاته الصاخبة؟

•• المساء بالطبع.

• 3 شخصيات تتمنى مشاركتها الإفطار الرمضاني؟

•• من ذهبوا!

• طبق رمضاني لا يغيب عن مائدتك؟

•• الشوربة والسمبوسة.

• هل تصوم عن مواقع التواصل الاجتماعي في رمضان؟

•• لا، بل صارت مواقع التواصل في الرمضانات الأخيرة ميداناً ليلياً لنقد ومراجعة البرامج والمسلسلات.

• موسيقى عالقة في ذهنك ترتبط برمضان؟

•• المقدمة الموسيقية الشهيرة من أغنية «سألتك لله» للفنان محمود الإدريسي.

• كم يبلغ إجمالي فاتورة «المقاضي الرمضانية»؟

•• لم يسبق وحسبتها، لكن رمضان وشوال مرهقان مادياً بالعادة.

• أين تتجه بوصلة «الإفطار الرمضاني» خارج المنزل؟

•• لا أفطر بغير منزلي، إلا للواجبات، والمحبة التي لا يليق خذلانها.

• ماذا تتابع في التلفزيون، غير أذان المغرب؟

•• حتماً العاصوف، البرامج الحوارية.

• معارك تتمنى أن تطوى فصولها في رمضان؟

•• معارك السلاح.

• مدينة تتمنى أن تقضي رمضان فيها.. ولماذا؟

•• القاهرة، لم يسبق وفعلت، وطالما سمعت عن لياليها وطقوسها وروحها بهذا الشهر.

• في رمضان.. هل يرتفع مؤشر التدين عندنا.. ولماذا؟

•• أرجو فقط ألا نرى مقاطع المصارعة والسباب السنوية.

• هل تؤمن ببركة الموت في أيام رمضان، وخصوصاً العشر الأواخر؟

•• الموتى أعلم!

• هل أضحت أجواء المطعم من الماضي؟

•• العكس، المطاعم تتسابق وتزدهر.

• باب خرجت منه عالق في ذاكرتك؟

•• باب بيتي بأبها.

• كيف ترى العالم اليوم؟

•• مشبع بالحمق والجنون.

• ما موقفك من قضايا الاحتباس الحراري؟

•• لست على اطلاع.

• لو خيرت بين العيش وحيداً في جزيرة منعزلة أو العيش في مدينة صاخبة تكتظ بالبشر.. ماذا ستختار؟

•• بينهما لو أمكن، في المنتصف.

• كتاب ندمت على قراءته.. ما هو؟

•• لا يوجد، ما لا يستحق تكتشفه منذ الصفحات الأولى، وتتركه.

• ما أكثر أيقونة يطرقها إصبعك في هاتفك؟

•• الضحك ربما. لم أفكر بهذا من قبل.

• خلال مسيرتك العملية.. هل مضى شراعك بما تشتهي ريحك؟

•• الأمور جيدة.

• متى شعرت بالخذلان آخر مرة؟

•• بشكل شخصي لا أعلق آمالاً على أحد، الفرصة صفر، بشكل عام.. المنتخب، وأحداث هنا وهناك.

• الجلوس 5 دقائق مع شيخ الإرهابيين يوسف القرضاوي، ماذا ستقول له؟

•• لا أرغب في الجلوس معه.

• ما الشيء الذي يفتح بداخلك نوافذ الحنين.. (أغنية، ذكرى، شارع، عطر..)؟

•• كل هذا. والبقايا، الرسائل، وجوه كبار السن، صالات الذهاب، البيوت القديمة، والصور التي تبدو كمصائد للحنين.

• ماذا قدم لك فريقك الذي تشجعه، غير الضغط والأعصاب المتوترة؟

•• لست متعصباً، كرة القدم لعبة ساحرة، وأنا ألاحق جمالها وجمالياتها، لا صراخها وهراء مخابيلها.

• هل تخشى من الروبوت ومزاحمته للإنسان العامل مستقبلاً؟

•• رأيت بعض البرامج التي تتحدث عن هذا المستقبل المربك، ليس في الوظائف فحسب. هذه التقنية تتفاقم، وتتوحش!

• هل للورق رائحة؟ وهل تقرأ الكتب عبر الأجهزة اللوحية؟ وكيف تصف صوت تقليب الصفحات؟

•• نعم، الورق له روح وزمن. وأقرأ عبر الأجهزة غالباً في السفر. أما صوت تقليب الورق فيعتمد على معنى الكتاب وجماله. أوراق مكتبة من التطرف والكراهية بأكملها لا تعني لي شيئاً، سوى القبح، لكن خشخشة صفحة من رواية عظيمة هي كل الكهرباء والطرب.