أوضح رئيس المجلس العسكري لتنظيم القاعدة بالسعودية علي الفقعسي أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يقود اليوم ثورة حقيقية للعودة لبساطة الدين، مؤكدا أن هذه الثورة لو كانت موجودة قبل 20 عاما لما كان مسجونا الآن، مشددا على أنه «علي الفقعسي اليوم ليس غير علي الفقعسي أمس».
وأكد الفقعسي في لقائه الحواري في برنامج «الليوان» على قناة روتانا خليجية أنه بدأ رحلة البحث عن الحقيقة بتجرد من قبل فترة السجن، «واكتشفت أن الدين أبسط كثيرا مما نتخيل، وأن لدينا مشكلة في فهم الدين، وتقديس العالم، وتكثير المسائل».
وأوضح أنه «الآن مطمئن لأن ولدي محمٍ، وأتيت بولدي وزوجتي في حفل السجن باليوم الوطني، وصرت ألقنه حب الوطن والفخر بالبيعة للملك وولي العهد على السمع والطاعة».
وشدد على أنه لم تمارس عليه أي ضغوط للظهور في البرنامج، مؤكدا أن الجهات الأمنية لم تتدخل في هذا الحوار، ولم يطلب منه إلا شيء واحد وهو تعهده بأن يجرى الحوار بكامل إرادته.
وأشار الفقعسي إلى أنه عُرضت عليه أكثر من 10 لقاءات قبل هذا الحوار ولكنه رفضها بسبب محاكماته التي لم تنتهِ آنذاك، وأنه قبل بالحوار لأن المحاكمات قد انتهت.
وعن القاعدة وبدايته فيها، قال الفقعسي «المعهد العلمي للقاعدة كان يناقش معنا موضوع العمليات الانتحارية والتكفير»، مشيرا إلى أن من أهم من درسوهم في المعهد كان أبو حفص الموريتاني، كاشفا أسلوب القاعدة في استقطابهم حيث كان بالتدريج ولم يطلبوا منهم في البداية تكفير أحد لأن هدفهم هو تجنيدهم من البداية.
وأكد الفقعسي أن كل التيارات المتطرفة خرجت من رحم جماعة الإخوان أو استفادت من تأصيلاتها.
وكشف الفقعسي أن مجموع الأحكام بحقه 45 عاما، «وسأخرج من السجن في سن الـ75، أقر بخطئي ونادم على الانجراف وراء العاطفة وعدم استخدام العقل إلا في التبرير».