مع توجه الحكومة إلى تمكين المرأة من العمل في المجالات المناسبة لها، أتساءل عن مدى إسهام المؤسسات الحكومية والخاصة لتنفيذ هذا التوجه!! أي عن مدى توفير فرص عمل للمرأة بما يتفق مع الضوابط الشرعية، ولا أقصد عمل سكرتارية أو استقبال أو ما شابه بل أقصد فرص عمل للمؤهلات علمياً في الكيمياء والفيزياء والأحياء والرياضيات.
ما دفعني إلى طرح هذا التساؤل ردود بعض المؤسسات بعدم وجود فرص عمل فيها، كإجابة على تساؤل الكلية بهذا الخصوص.
فعند إعداد خطة كلية العلوم في جامعة الرياض للبنات، بعد التوجيه السامي بإنشائها، وحرصاً من الجامعة على أن تكون الخريجات مؤهلات بالمعارف والمهارات التي تمكنهن من العمل بعد التخرج في عالم مضطرد التغيير، في مجال تخصصهن في تلك المؤسسات أو غيرها، فقد أعدت خطة الدراسة لتشمل مسارات بحتة وأخرى تطبيقية في كل تخصص.
ومع بداية إعداد الخطة تمت مخاطبة عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة لمعرفة المهارات اللازمة لإدراجها ضمن مقررات خطة الدراسة في كل تخصص، لكن مع الأسف الشديد كانت الردود مخيبة للآمال!!
فكان التجاهل وعدم الرد من بعضها أو ردود سلبية من البعض الآخر، بعدم وجود وظائف نسوية فيها، والمفترض أن يكون لدى تلك المؤسسات خطط عمل استراتيجية تعكس سياسة الحكومة بتمكين المرأة.
ومن المؤسسات التي ردت مشكورة رداً إيجابياً هي مصلحة الإحصاءات العامة.
وخطة الدراسة الجاري العمل على إعدادها تمكن المرأة من العمل في عدد من المجالات وفقاً للتخصص، فخريجة قسم الأحياء بمساراته المختلفة يمكن أن تعمل في مجالات حماية الحياة الفطرية وإنمائها، وفي المؤسسات الزراعية، لا أقصد الفلاحة بالطبع رغم أن هذا ليس غريباً فقد مارست الكثير من الجدات هذه المهنة مع الاجداد، وفي مصانع إعداد الأغذية وحفظها وتعليبها، وفي مختبرات المستشفيات، كما يمكنها العمل في مجالات تتعلق بتحلية المياه وشركات الأدوية وفي مختبرات الجودة والنوعية، والعمل في مراكز الأبحاث كمساعد باحث، وفي مجال الهندسة الوراثية وغيرها. أما خريجة قسم الكيمياء، فيمكنها العمل في مختبرات التحاليل الطبية وفي هيئة المواصفات والمقاييس وفي مصانع الأغذية والزيوت والصابون والمنظفات، ومصانع الطلاء والورق والنسيج ومصانع المجوهرات والزجاج وغيرها.
وتستطيع خريجة الرياضيات بمساراته المختلفة العمل في أي مجال ذي طبيعة رياضية أو إحصائية.
آمل أن تنظر المؤسسات الحكومية والخاصة نظرة جدية نحو توفير فرص عمل للمرأة، سواء استحداث وظائف جديدة أو توفير أجواء مناسبة لعمل المرأة فهناك العديد من الوظائف ليست خاصة بالرجال، فيما عدا ما يحتاج إلى جهد عضلي. أما من يقول أن الوظائف لا تتوفر للرجال حتى تطالب بها النساء، فأقول إن هذا ليس مبرراً مقنعاً، فقد تنجح النساء في كثير من المواقع ويتفوقن على الرجال.
fma34@yahoo.com
ما دفعني إلى طرح هذا التساؤل ردود بعض المؤسسات بعدم وجود فرص عمل فيها، كإجابة على تساؤل الكلية بهذا الخصوص.
فعند إعداد خطة كلية العلوم في جامعة الرياض للبنات، بعد التوجيه السامي بإنشائها، وحرصاً من الجامعة على أن تكون الخريجات مؤهلات بالمعارف والمهارات التي تمكنهن من العمل بعد التخرج في عالم مضطرد التغيير، في مجال تخصصهن في تلك المؤسسات أو غيرها، فقد أعدت خطة الدراسة لتشمل مسارات بحتة وأخرى تطبيقية في كل تخصص.
ومع بداية إعداد الخطة تمت مخاطبة عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة لمعرفة المهارات اللازمة لإدراجها ضمن مقررات خطة الدراسة في كل تخصص، لكن مع الأسف الشديد كانت الردود مخيبة للآمال!!
فكان التجاهل وعدم الرد من بعضها أو ردود سلبية من البعض الآخر، بعدم وجود وظائف نسوية فيها، والمفترض أن يكون لدى تلك المؤسسات خطط عمل استراتيجية تعكس سياسة الحكومة بتمكين المرأة.
ومن المؤسسات التي ردت مشكورة رداً إيجابياً هي مصلحة الإحصاءات العامة.
وخطة الدراسة الجاري العمل على إعدادها تمكن المرأة من العمل في عدد من المجالات وفقاً للتخصص، فخريجة قسم الأحياء بمساراته المختلفة يمكن أن تعمل في مجالات حماية الحياة الفطرية وإنمائها، وفي المؤسسات الزراعية، لا أقصد الفلاحة بالطبع رغم أن هذا ليس غريباً فقد مارست الكثير من الجدات هذه المهنة مع الاجداد، وفي مصانع إعداد الأغذية وحفظها وتعليبها، وفي مختبرات المستشفيات، كما يمكنها العمل في مجالات تتعلق بتحلية المياه وشركات الأدوية وفي مختبرات الجودة والنوعية، والعمل في مراكز الأبحاث كمساعد باحث، وفي مجال الهندسة الوراثية وغيرها. أما خريجة قسم الكيمياء، فيمكنها العمل في مختبرات التحاليل الطبية وفي هيئة المواصفات والمقاييس وفي مصانع الأغذية والزيوت والصابون والمنظفات، ومصانع الطلاء والورق والنسيج ومصانع المجوهرات والزجاج وغيرها.
وتستطيع خريجة الرياضيات بمساراته المختلفة العمل في أي مجال ذي طبيعة رياضية أو إحصائية.
آمل أن تنظر المؤسسات الحكومية والخاصة نظرة جدية نحو توفير فرص عمل للمرأة، سواء استحداث وظائف جديدة أو توفير أجواء مناسبة لعمل المرأة فهناك العديد من الوظائف ليست خاصة بالرجال، فيما عدا ما يحتاج إلى جهد عضلي. أما من يقول أن الوظائف لا تتوفر للرجال حتى تطالب بها النساء، فأقول إن هذا ليس مبرراً مقنعاً، فقد تنجح النساء في كثير من المواقع ويتفوقن على الرجال.
fma34@yahoo.com