-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
ثمن رؤساء لجان مجلس النواب المصري، أهمية الدعوة التي قدمها خادم الحرمين الشريفين، إلى عقد القمتين بمكة المكرمة، والتي تأتي في إطار حرص السعودية على أهمية التنسيق والتعاون الأمني العربي، والخروج بموقف سياسي عربي موحد ضد النظام الإيراني، لوقف تهديداته وعبثه بالمنطقة، عبر أذرعته الإرهابية، وأوضحوا لـ«عكاظ» على أهمية الدور الذي تلعبه المملكة إزاء قضايا المنطقة. ورأى الدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس ائتلاف دعم مصر ورئيس لجنة التضامن الاجتماعي، إن عقد قمتين طارئتين عربية وخليجية بالإضافة إلى القمة الإسلامية المقرر عقدها بمكة يؤكد على النهج التاريخي والثابت للمملكة وحرصها على تطوير العمل العربي المشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ويأتى ذلك فى إطار تحملها للمسؤولية ودورها الإقليمي، موضحاً أن تلك القمم الهدف منها الخروج بموقف سياسي عربي موحد لتقوية الشأن الداخلي تجاه أي اتفاق يحدث بخصوص ممارسات إيران خاصة ما قامت به ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من الهجوم على محطتي ضخ نفط بالمملكة، والهجوم الذي حدث على سفن تجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات، وقال إن التأييد والترحيب العربي بتلك القمم يعكس الحاجة العربية على التضامن إزاء ما تشهده المنطقة من تهديد مباشر لأمنها.

وأضاف القصبي أن المملكة باتت البوصلة الرئيسة في المنطقة، والتي يمكن الاعتماد عليها في حل القضايا العربية، لما لها من تأثير وثقل سياسي واقتصادي على المستوي الدولي والإقليمي، وموقفها مع أشقائها العرب أمام كل التحديات والأزمات والويلات التي تعصف بها، وأوجد لها مكانة عالمية مرموقة، ودورها فى تكوين تحالفات عسكرية وأمنية واستخباراتية عالية، أفشل التمدد الإيراني الخبيث في المنطقة خاصة في اليمن.


من جانبه، لفت علاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان المصري، إلى أن قمم مكة الطارئة خطوة للتنسيق بين القادة العرب، في ظل ما تتعرض له المنطقة من تهديدات، مشيراً إلى أن كل التهديدات المحدقة بالمنطقة خاصة تهديدات إيران ومواجهة الإرهاب ورعايته من قبل بعض الدول الداعمة للإرهاب من بينها قطر، ستكون مطروحة على مائدة القمة للتصدي لها بكافة الطرق، مشدداً أن القمتين «العربية» و«الخليجية» ستخرج بنتائج وقرارات ملزمة عربياً، وموقف يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته خاصة مع تصاعد التهديدات والعمليات التخريبية التي قامت بها مؤخراً طهران، وأضاف أن أزمة الدوحة مع العواصم العربية ستكون حاضرة من خلال القمة لكونها جزء من الكيانات العربية ومطالبتها بإزالة التناقضات والمؤامرات التي تقوم بها وتتعرض لها دول الخليج والمنطقة بصفة عامة، سواء على المستويات المباشرة أو بالتعاون مع أعداء صريحين للدول العربية ولمصالح المنطقة.

وعلى ذات السياق أوضح كريم درويش رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالنواب المصري أن القمتين تهدفان في المقام الأول إلى اتخاذ موقف عربي موحد سياسياً وعسكرياً واقتصادياً في مواجهة التهديدات الإيرانية، وإجبار إيران على التخلي عن سياساتها العدائية في المنطقة، وإيجاد تنسيق عربي واضح وموسع بين الدول العربية يصب في إطار حفظ وحماية السلم والأمن بالمنطقة، موضحاً أن القمة عنوانها الرئيسي هو «الوقوف ضد إيران وسياستها التخريبية» معتبراً ما حدث من اعتداءات أخيراً بمياه الخليج من قبل إيران وأذرعها التخريبية يعد تهديدا لكل الدول الخليجية والأمن القومي العربي.