اعلن مندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية السفير احمد قطان انه سيرأس وفد المملكة في القمة العربية المقرر عقدها في دمشق يومي 29 و 30 مارس. وقال قطان في تصريح لـ"عكاظِ" انه سيمثل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قمة ولديه تفويض وصلاحيات لاتخاذ القرار. مشيراً الى ان القيادة تحسن اختيار من يمثلها في أي محفل عربي. واكد قطان ان أي قمة عربية لن يكتب لها النجاح الا اذا صدقت النوايا لتنفيذ القرارات الصادرة عنها. واشار خلال رئاسته الوفد السعودي في الاجتماعات التحضيرية للقمة امس الى ان استمرار العجز والضعف العربي لن يقود الا لمزيد من التردي في هاوية الضعف والهوان بين الأمم. ودعا الى ضرورة العمل من أجل اصلاح النفس. لافتا الى أن قمة دمشق تأتي بعد قمة الرياض والحال العربي ليس بأفضل مما كان عليه قبل عام وعرج الى عرض لهذه الأوضاع من انقسامات فلسطينية ومجازر اسرائيلية وغياب للبنان عن الاجتماع وفراغ رئاسي .وقال إننا نتطلع الى دور سوري فاعل لتحقيق وفاق وطني لبناني استنادا الى المبادرة العربية في اطار الالتزام العربي الشامل ببذل الجهود الحثيثة لحل هذه الأزمة. كما تعرض الى الوضع العراقي لافتا الى أنه برغم التحسن الأمني النسبي الا أنه لم يواكبه التقدم المنشود على صعيد الترتيبات السياسية والدستورية التي من شأنها تحقيق المصالحة الوطنية والاستقرار والعدل والمساواة في الحقوق والواجبات لكافة أطياف الشعب العراقي. وكان المندوبون الدائمون وكبار المسؤولين في وزارات الخارجية عقدوا امس في دمشق اجتماعا اتحضيريا للقمة العربية فيما غاب مندوب لبنان عن الجلسة الافتتاحية. وترأس الاجتماع يوسف احمد مندوب سوريا الدائم لدى الجامعة خلفا لنظيره السعودي احمد قطان وترأس وفد مصر السفير حازم خيرت مندوب مصر الدائم لدى الجامعة. وتساءل رئيس الوفد المصري السفير حازم خيرت عن مصير اقتراح قال إن مصر تقدمت به حول مبادرة الجامعة العربية بشأن لبنان والتي تمخضت عن المجلس الوزاري الطارئ السابق ..ولفت الى أنه لاحظ خلو جدول الأعمال من هذا الاقتراح ودعا لادراجها . وعلى الفور أوضح المندوب السوري أن الاقتراح موجود في سياق القرار الخاص بلبنان. من جهة اخرى كشفت مصادر دبلوماسية حضرت الجلسة المغلقة أن هذا الاقتراح أرادت مصر من خلاله تثبيت الموقف العربي بشأن مبادرة كانت قد تقدمت بها لحل الأزمة اللبنانية وتدعو الى سرعة انتخاب الرئيس وتشكيل حكومة وحدة وطنية واصدار قانون الانتخابات. وتحدثت المصادر عن خلافات حول المبادرة الخاصة بلبنان ، خاصة في ظل الغياب اللبناني وهو ما اعتبرته بعض المصادر ليس مبررا ورأت أنه كان من الأفضل حضور وتمثيل لبنان ثم ترك مصير المشاركة والقرار النهائي للحكومة سواء بالمجلس الوزاري أو القمة من بعده. وذكرت المصادر أن سورية اقترحت اضافة بند جديد خلال الجلسة المغلقة يتعلق بأوضاع اللاجئين العراقيين الذين يتواجدون في دول عربية وضرورة توفير الدعم لهذه الدول بموجب صندوق الجامعة الذي تمإعداده لهذا الغرض ، فيما رأت مصادر عراقية أن هذا الاقتراح لا ينطوي على جديد وأنه موجود ضمن قرار سابق لمجلس الجامعة كما أنه ضمن متن وجوهر القرار الخاص بالعراق. على صعيد اخر ذكرت مصادر سورية أن دمشق تلقت حتى أمس تأمينا جيدا لمستوى التمثيل والمشاركة بالقمة ، واشارت الى أن ما بين 13 الى 15 من القادة العرب سوف يشاركون بها غير أن مصادر أخرى رجحت ألا يتجاوز عدد الحضور ما بين 10 الى 11 رئيسا.