رسالة واردة:
(حبيت أسابق الطير، لأنك عن البشر غير، عشان أوصل لحدّك وأقولك، كل عام وأنت بخير، وأنت بخير).
مؤكد قد ذكرتكم هذه المقدمة بالماضي الجميل، أيام الرسائل النصية ما قبل الثورة التقنية، ولأنها مرحلة وتجاوزناها بمراحل أرجو مِن مَن توقف الزمن لديه عند تلك الحقبة أن لا (يغثنا) بإرسال مثل هذه النماذج من الرسائل الباردة والتي لا تحمل أي شاعرية!
فلا الطير يا عزيزي (فاضي لك) ليأخذ سلامك ويوصله إلى أحبابك، ولا الشمس سوف تنتظرك وتتأخر عن موعد إشراقها حتى يقرأ صديقك رسالتك.
وبما أن الله قد بلغنا وإياكم حلول عيد الفطر السعيد، كل عام وأنتم بخير، اسعدوا، وامرحوا، وافرحوا، وارقصوا، وتمتعوا بأيامكم، فالحياة حلوة كما قال صديقي المرحوم «فريد الأطرش» ونصحكم أن تفهموها.
اركبوا الموجة، وانزعوا عن وجوهكم قناع السوداوية، ولا تكونوا مثل بعض الأشخاص الذين أعتقد والعلم عند الله أنهم يحتفظون ببيت شعرٍ قال فيه المتنبي: «عيد، بأيةِ حالٍ عُدت يا عيد» ويعيدون إرساله عاماً بعد عام.
يعود العيد، وتعود الأيام مادمنا على قيدها حتى الآن، وبما أن المشاعر والأحاسيس أصبحت (إلكترونية)، وحتى التهاني بالمناسبات أصبحت مقيدة على شاشة هواتفنا لا بد أن نختار على الأقل ما قل ودل، بدلاً من التَفنُن بإرسال الرسائل الصوتية والمرئية والمرفقة بنصٍ طويل أو صورة شخصية واختلاط الحابل بالنابل.
وبحلول عيد الفطر السعيد، يستقبله المسلمون في شتى بقاع الأرض وتبدو طقوسه متشابهة في البلدان العربية والإسلامية، مثل صلاة العيد، وتبادل الزيارات العائلية، وتقديم الكبار (العيدية) للصغار وليتنا لم نكبر عليها حتى الآن.
المُهم لدى بعض الشعوب عادات تختص بها دون غيرها، وأعجبتني منها عادة في جُزر القمر تسمى بعادة (إعطاء اليد)، وهي من أشهر العادات لديهم حيث يقومون بتقديم التحيات والسلامات والتهاني بالعيد للأقارب والأصدقاء ويسأل كل قمرياً الآخر: هل أعطيت فلاناً اليد؟ بمعنى هل هنأته بالعيد وصافحته.
ومثلهم أيضاً في موزمبيق لديهم عادة المصافحة ضرورية ويتسابقون عليها في الأعياد.
وأنا بدوري اليوم أسألكم؛ هل أعطيتم أحباءكم اليد؟
قوموا وصافحوهم وأعطوهم اليد والخد، وصدقوني هذا أجمل بكثير من الاكتفاء بإرسال رسالة باهتة.
وعلى أي حال بأية حالٍ عُدت يا عيد، ولأن الطير (مو فاضي لي) يا سحايب الحب زوريهم، وباقة من الورد أهديهم، إذا كانوا صاحين بلغيهم، وإذا كانوا نايمين أزعجيهم، لأني بالعيد حبيت أهنيهم.
* كاتبة سعودية
Twitter: @rzamka
Rehamzamkah@yahoo.com
(حبيت أسابق الطير، لأنك عن البشر غير، عشان أوصل لحدّك وأقولك، كل عام وأنت بخير، وأنت بخير).
مؤكد قد ذكرتكم هذه المقدمة بالماضي الجميل، أيام الرسائل النصية ما قبل الثورة التقنية، ولأنها مرحلة وتجاوزناها بمراحل أرجو مِن مَن توقف الزمن لديه عند تلك الحقبة أن لا (يغثنا) بإرسال مثل هذه النماذج من الرسائل الباردة والتي لا تحمل أي شاعرية!
فلا الطير يا عزيزي (فاضي لك) ليأخذ سلامك ويوصله إلى أحبابك، ولا الشمس سوف تنتظرك وتتأخر عن موعد إشراقها حتى يقرأ صديقك رسالتك.
وبما أن الله قد بلغنا وإياكم حلول عيد الفطر السعيد، كل عام وأنتم بخير، اسعدوا، وامرحوا، وافرحوا، وارقصوا، وتمتعوا بأيامكم، فالحياة حلوة كما قال صديقي المرحوم «فريد الأطرش» ونصحكم أن تفهموها.
اركبوا الموجة، وانزعوا عن وجوهكم قناع السوداوية، ولا تكونوا مثل بعض الأشخاص الذين أعتقد والعلم عند الله أنهم يحتفظون ببيت شعرٍ قال فيه المتنبي: «عيد، بأيةِ حالٍ عُدت يا عيد» ويعيدون إرساله عاماً بعد عام.
يعود العيد، وتعود الأيام مادمنا على قيدها حتى الآن، وبما أن المشاعر والأحاسيس أصبحت (إلكترونية)، وحتى التهاني بالمناسبات أصبحت مقيدة على شاشة هواتفنا لا بد أن نختار على الأقل ما قل ودل، بدلاً من التَفنُن بإرسال الرسائل الصوتية والمرئية والمرفقة بنصٍ طويل أو صورة شخصية واختلاط الحابل بالنابل.
وبحلول عيد الفطر السعيد، يستقبله المسلمون في شتى بقاع الأرض وتبدو طقوسه متشابهة في البلدان العربية والإسلامية، مثل صلاة العيد، وتبادل الزيارات العائلية، وتقديم الكبار (العيدية) للصغار وليتنا لم نكبر عليها حتى الآن.
المُهم لدى بعض الشعوب عادات تختص بها دون غيرها، وأعجبتني منها عادة في جُزر القمر تسمى بعادة (إعطاء اليد)، وهي من أشهر العادات لديهم حيث يقومون بتقديم التحيات والسلامات والتهاني بالعيد للأقارب والأصدقاء ويسأل كل قمرياً الآخر: هل أعطيت فلاناً اليد؟ بمعنى هل هنأته بالعيد وصافحته.
ومثلهم أيضاً في موزمبيق لديهم عادة المصافحة ضرورية ويتسابقون عليها في الأعياد.
وأنا بدوري اليوم أسألكم؛ هل أعطيتم أحباءكم اليد؟
قوموا وصافحوهم وأعطوهم اليد والخد، وصدقوني هذا أجمل بكثير من الاكتفاء بإرسال رسالة باهتة.
وعلى أي حال بأية حالٍ عُدت يا عيد، ولأن الطير (مو فاضي لي) يا سحايب الحب زوريهم، وباقة من الورد أهديهم، إذا كانوا صاحين بلغيهم، وإذا كانوا نايمين أزعجيهم، لأني بالعيد حبيت أهنيهم.
* كاتبة سعودية
Twitter: @rzamka
Rehamzamkah@yahoo.com