IMG-20190603-WA0081
IMG-20190603-WA0081




الملك سلمان بن عبدالعزيز متوسطا القادة العرب خلال القمة العربية في مكة المكرمة.
الملك سلمان بن عبدالعزيز متوسطا القادة العرب خلال القمة العربية في مكة المكرمة.




علاء الدين توران
علاء الدين توران
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
أكد عضو لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الدكتور علاء الدين توران أن القمم الثلاث التي عقدت في مكة المكرمة أدانت الأعمال الإرهابية وتدخلات النظام الإيراني المزعزعة للاستقرار على المستوى الإقليمي.

وأوضح أن عقد هذه القمم في وقت واحد يشير إلى جدية ووحدة سياسية والإجماع على موضوع تمكنت القمم الثلاث من التركيز عليه، لافتا إلى أن البيانات الختامية التي صدرت من القمم الثلاث كانت قوية جداً ضد تدخلات النظام الإيراني في المنطقة وإشعال الحروب والفتن فيها، وهذا كان مكسبا دبلوماسيا لمنظمي المؤتمر.


ولفت إلى محاولة النظام إقامة علاقات دبلوماسية مع دول المنطقة، وطرح معاهدة عدم اعتداء أو اقتراح وساطة لبعض حكومات المنطقة لتقويض المساعي لعقد القمم، وإحداث انقسامات بين الدول العربية، لكنه فشل في فعل أي شيء.

وقال توران: «الحقيقة هي أن النظام ومن أجل الإبقاء على حكمه يعتمد على القمع في الداخل، وتصدير الإرهاب وإشعال الحروب في الخارج، وعلى وجه التحديد في الشرق الأوسط، كما أن الضغط الدولي الحالي وتوقف سياسة المحاباة ليست سياسة تجريبية أو انتقائية، بل هي نتاج انتفاضة الشعب الإيراني، وهذا ما اعترف به روحاني بوضوح».

وأضاف: «تدخلات النظام الإرهابية في المنطقة حيوية بالنسبة له، والآن بمثل هذه القمم والمؤتمرات تتلقى سياسة النظام ضربة قوية، ومثل هذه التطورات وتوافق الآراء والتقارب في المنطقة ضد السياسة الإقليمية للنظام سيكون له بالتأكيد نتائج إستراتيجية على النظام، وسوف يؤثر على عناصر النظام داخل البلاد ويؤدي إلي تساقطه، كما يؤثر على عملائه ومرتزقته الذين يعملون له بالوكالة في المنطقة، وسيؤدي إلى انهيارهم، كما أن هذه القمم تشير إلى انخفاض ميزان القوى للنظام على الصعيد الدولي».

وأفاد بأنه طالما هذا النظام قائم على السلطة فإن تصدير الإرهاب والتطرف والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وجيرانه مستمر ولن يتوقف، وإذا كان النظام مستعدا للتفاوض فهذا يمثل ضعفه في الداخل، وبالتأكيد سيؤدي إلى إطاحته على يد الشعب والمقاومة الإيرانية.

وتابع: «النظام الإيراني لا يطيق ولا يتحمل المفاوضة، واللغة التي يعرفها فقط هي الحسم، وبالقدر الذي يتم التعامل معه بحسم يمكن إرغامه على التراجع، ولن تتحقق الإطاحة بالنظام إلا عن طريق الشعب ومقاومته المنظمة، ولكن أي دولة تريد الدفاع عن نفسها مقابل هذا النظام يجب عليها أن تتحدث مع النظام بحزم، وأي طرف تحدث بلغة المرونة والتسوية مع النظام فهو قد دفع الثمن، ولذلك من الضروري الآن عزل النظام أكثر وزيادة الضغط عليه، ولا ينبغي الرضوخ لتهديداته الإرهابية الجوفاء وضرباته الصاروخية».