و شدد المالكي على أنها لفتة وبادرة إنسانية، و جهود التحالف لا تقتصر على حفظ الأمن والاستقرار في جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب، حيث كانت للتحالف جهود سابقة في مجال الإنقاذ حين تعرضت إحدى السفن التي تحمل علم بنما منذ شهرين لحريق وتم إنقاذ طاقمها بالكامل.
وكشف المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن أن سفينة “سافيز” الإيرانية هي سفينة عسكرية مسجلة تحت غطاء مدني وتجاري، مضيفًا أن لهذه السفينة قدرات عسكرية تهدد الملاحة البحرية والتجارة العالمية، وقد أضرّت بمصالح الشعب اليمني، مضيفا السفينة الإيرانية موجودة بطاقمها في البحر الأحمر منذ عام 2016، وقد ورد نداء الاستغاثة اليوم بعد سقوط أحد أفراد الطاقم داخل السفينة، «لكن هذا لا يتعارض مع مبادئ ديننا الحنيف ومع المبادئ الأخلاقية والإنسانية والأعراف الدولية». وأضاف أن عملية الاستجابة الفورية بدأت في الصباح الباكر، حيث وجّه التحالف إحدى سفنه القريبة من السفينة الإيرانية، وصعد أفراد الطاقم الطبي للتحالف إلى سافيز وقيّموا الحالة الطبية وقدموا الرعاية الصحية الأولية للمصاب الذي كان في حالة صحية سيئة جدًا، وتم إجلاء المصاب عبر إحدى طائرات التحالف العمودية إلى المستشفى العسكري في مدينة جازان.
وأكد المالكي أن السعودية ستتعامل بشكل إنساني مع المصاب، مذكّرًا بأن التحالف استجاب للاستغاثة حتى قبل ورود الطلب من السفير الإيراني في جنيف وذلك احترامًا للقيم الإسلامية والإنسانية وللأعراف الدولية. وتابع: «هذا واجب إنساني من قبل قيادة القوات المشتركة للتحالف وبتوجيهات عليا من القيادة في السعودية. وهذا ليس بغريب على القيادة السعودية والتحالف بالقيام بالواجبات الإنسانية»، و زاد قائلا: «التحالف لا يريد إيصال أي رسالة من هذا الإجلاء». وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن قد أعلن، الثلاثاء، إجلاء أحد أفراد طاقم السفينة الإيرانية «سافيز» المشبوهة المتواجدة بجنوب البحر الأحمر إلى المستشفى العسكري بجازان، بسبب تعرضه لطارئ صحي.