وبين السديس أن هذا الهجوم الإرهابي من قبل الجماعة الانقلابية المارقة المدعومة من إيران التي اعترفت بقيامها به على الملأ عبر وسائل إعلامها وأعلنت مسؤوليتها الكاملة عن هذا العمل الإرهابي، ما يمثل اعترافاً صريحاً ومسؤولية كاملة باستهداف الأعيان المدنية والمدنيين والتي تحظى بحماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني.
وأضاف السديس: «إن هذا العمل الإرهابي يدل على فساد أخلاقهم وسوء نواياهم، وعدوانيتهم السافرة ويفضح مخططاتهم الدنيئة باستهداف المدنيين والآمنين، في انتهاك وامتهان لجميع القيم والقوانين الدولية والأعراف العالمية».
وقال السديس: إن هذا الفعل العدواني الإرهابي الدنيء لا يمكن أن يصدر من صاحب دين أو مدافع عن مبدأ، ولا تقره شريعة ولا عرفٌ ولا قيمٌ، إنما هو إفساد في الأرض وإرهابٌ آثم وجرم شنيع، قال تعالى: (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها) يصدر عن شرذمة باغية ضالة مضلة لا تراعي في الآمنين إلّاً ولا ذمة، ولن يكون سعيهم إلا في بوار، وعاقبته خيبة وخسران، ومخططاتهم المدعومة من قوى الشر لن تمس بلادنا العزيزة بأي سوء بإذن الله القوي العزيز.
وأشاد السديس بيقظة جنودنا البواسل المرابطين بالحدود الجنوبية، الذين يبذلون الغالي والنفيس دفاعاً وذوداً عن حمى بلادنا العزيزة، متفانين في الدرء عن الوطن والمواطنين، سيوفاً مصلتةً في وجوه الأعادي، شمّاً أباةً لا يسكتون عن ضيم، تحت قيادة ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وولي عهد الأمين الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع -حفظه الله-.
وأردف السديس قائلاً: إن هذه الجرائم الإرهابية الخرقاء لن تزيد جنودنا إلا إصراراً وعزماً وعزيمةً على حماية البلاد والعباد وقبلة المسلمين من كل من تسول له نفسه مد يد التخريب إلى مملكة الحزم والعزم المملكة العربية السعودية.
ودعا السديس لجميع المصابين في هذا العمل العدواني بالشفاء العاجل وأن يلبسهم ثوب الصحة والعافية.
وختم السديس تصريحه بالدعاء لله عز وجل بأن يحفظ بلادنا بلاد الحرمين الشريفين من كل سوء ومكروه، وزادها الله أمناً وإيمانا، وسلاماً واستقرارا، وجعلها سخاءً رخاءً، وحفظ عليها عقيدتها وقيادتها وأمنها، وسائر بلاد المسلمين وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان لخدمة الإسلام والمسلمين والبقاع المقدسة وأن ينصر جنودنا ورجال أمننا بنصره المؤزر إنه قوي عزيز.