بدأ الخليج يحبس أنفاسه أمس، بعدما أعلنت واشنطن أن طهران أسقطت طائرة أمريكية مسيَّرة كانت تحلق في المجال الجوي الدولي، في هجوم لم يسبقه استفزاز. وزاد ذلك التوتر المخاوف من أن أية مواجهة أمريكية إيرانية قد تسفر عن تعطيل صادرات النفط. وأدى ذلك بدوره لارتفاع في أسعار النفط بأكثر من 3 دولارات لتصل إلى 63 دولاراً للبرميل أمس. وحذرت المملكة العربية السعودية أمس من أن إيران خلقت وضعاً «بالغ الخطورة»، ومن أنها تهدد إمدادات النفط العالمية بسبب «سلوكها العدواني». وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية عادل الجبير، في لندن أمس، إن ذلك «يمس كل شخص في العالم». وأكد أن السعودية تتشاور مع حلفائها، وتبحث في خيارات عدة لضمان أمن ممرات الملاحة في المنطقة. وشدد على أن المجتمع الدولي عازم على «التصدي للسلوك العدواني الإيراني». وقال: لا نريد حرباً مع إيران. وزاد: نحتاج لتهدئة المنطقة لكننا لا نستطيع القيام بذلك في وقت تتسبب فيه إيران في الكثير من الأذى. وحذر الوزير السعودي من أنه إذا أغلقت إيران مضيق هرمز فسيؤدي ذلك إلى «رد فعل قوي جداً جداً». وزعمت إيران أمس أن الطائرة العسكرية الأمريكية المسيرة كانت في مهمة تجسس فوق أراضيها. لكن واشنطن قالت إن الطائرة استُهدفت في مجال جوي دولي. والواقعة هي الأحدث في سلسلة وقائع شهدتها منطقة الخليج، التي تعد شرياناً مهماً لإمدادات النفط العالمية، منذ منتصف مايو الماضي، بما في ذلك هجمات بمتفجرات استهدفت 6 ناقلات نفط. وقالت واشنطن (الإثنين) إنها ستنشر نحو ألف جندي إضافي، وصواريخ باتريوت، وطائرات استطلاع تقليدية، وأخرى مسيرة في الشرق الأوسط، ليضاف ذلك إلى زيادة سابقة في القوات.