-A +A
أمل السعيد (الرياض) amal222424@
كشف محللون سياسيون لـ«عكاظ» أن العالم يترقب الخطوات والقرارات المهمة التي سيتخذها قادة مجموعة العشرين في قمتهم الرابعة عشرة في مدينة أوساكا اليابانية خلال الأيام القليلة القادمة، في ظل حالة التوتر الكبيرة التي تشهدها العديد من المناطق في العالم، والملفات العالقة الباحثة عن حلول نهائية؛ لإعادة الاستقرار إلى الساحة الدولية.

وبينوا أن القمة المرتقبة تأتي بعد أيام قليلة من الزيارة التاريخية لولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى كوريا الجنوبية استجابة لدعوة الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن، التي عقد خلالها ولي العهد اجتماعات عدة مع مختلف مستويات القيادة في البلد الآسيوي.


وقال النائب البحريني جمال بوحسن: «قمة العشرين تعتبر من أهم القمم على مستوى العالم، والكل ينتظر منها الخروج بنتائج تعود على شعوب العالم بالخير، وقادة الدول العشرين هم من يملكون زمام أمور القضايا العالمية العالقة، وخروجهم بنتائج إيجابية يعود بكل تأكيد على المجتمع الدولي بالنفع والازدهار والرخاء والسلام، ولعل انعقاد هذه القمة في هذا التوقيت سيضع القادة أمام تحد كبير للخروج بنتائج ملموسة تلبي طموحات وآمال الشعوب في العالم».

وأضاف: «من أبرز الملفات المهمة التي ستناقشها القمة النمو الاقتصادي العالمي والتجارة الحرة والابتكار والتنمية المستدامة والتغير المناخي، كما توجد قرارات مهمة ستخرج بها القمة، منها تنمية التعاون الاقتصادي بين الدول وفتح الأسواق أمام التجارة، بما يسمى «التجارة الحرة» وتشجيع الابتكار العلمي، والتركيز على التنمية المستدامة في العالم».

من جانبه، ذكر الدكتور عايد المناع أن قمة العشرين هذا العام ستناقش التطورات الاقتصادية والمناخية وتهيئة الأجواء السياسية لتعاون اقتصادي من خلال تشريعات تساعد على ذلك.

وأشار إلى أن حالة التوتر السائدة في المنطقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران سيكون لها نصيب في جلسات القمة، خصوصا أن الدول الصناعية ومنها اليابان تعتمد في وارداتها النفطية على دول الخليج.

وبشأن زيارة الأمير محمد بن سلمان لكوريا الجنوبية، أضاف المناع: «الزيارة في غاية الأهمية للبلدين، إذ إن كوريا الجنوبية دولة صناعية متقدمة، وبإمكان السعودية الاستفادة من خبراتها ومهارات فنييها، خصوصا أن المملكة حددت أهداف رؤيتها 2030، التي ستؤدي إلى تغيير جذري في الوضع الاقتصادي السعودي».

وأوضح المحلل السياسي سلمان الشريدة أن القمة ستتخللها لقاءات لولي العهد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، والرئيس الصيني، ورئيس وزراء اليابان.

وتوقع أن تناقش القمة التحديات التي تواجهها الدول الأعضاء وتؤثر على أمنها واستقرارها، وبالتالي ستؤثر على البيئة الآمنة للاقتصاد العالمي، مع تجديد المزيد من التعاون الاقتصادي بين دول الأعضاء بشتى المجالات، خصوصاً بين المملكة واليابان.

من ناحيته، نوه المحلل السياسي خالد الزعتر إلى أن مشاركة المملكة في قمة العشرين الاقتصادية تكتسب أهميتها من مكانة المملكة على الخارطة الاقتصادية الدولية، فهي دولة لها ثقلها وتأثيرها الاقتصادي، وصاحبة أكبر اقتصاد عربي، وأكبر دولة مصدرة للنفط، والقوة المؤثرة في سوق الطاقة والنفط العالمي.

وأفاد قائلا: «مشاركة المملكة في قمة العشرين تعكس ما تمتلكه من ثقل اقتصادي ونهضة متصاعدة في إطار رؤيتها 2030، التي استطاعت خلال فترة قصيرة أن تنتقل من الاعتماد على النفط إلى تنويع مصادر دخلها».