استفز نظام الملالي المجتمع الدولي أمس (الإثنين)، معلنا انتهاك الاتفاق النووي والتنصل منه بتجاوز حاجز الـ300 كلغ من كميات اليورانيوم منخفض التخصيب، وهو الحد المسموح به. ونقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي قوله: إن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وزنوا كميات اليورانيوم المخصب بنسبة 3.67%، ووجدوا أنها تجاوزت حاجز الـ300 كلغ. وأعلن بدء العد العكسي لإنتاج 300 كغم من اليورانيوم المخصب في غضون 10 أيام.وأضاف «إنتاجنا من اليورانيوم منخفض التخصيب سيزداد بسرعة بعد 27 يونيو»، لافتا إلى«دخول إيران المرحلة الثانية لخفض التزاماتها في الاتفاق النووي يعتمد على التزام الدول الأوروبية». وأكد في مؤتمر صحفي «قد نصدر الماء الثقيل، زاعما أن هذا لن يمثل انتهاكا للاتفاق النووي، والإنتاج قد يرتفع لأكثر من 130 طنا». واعتبر بهروز أنه «لا يزال هناك وقت أمام الدول الأوروبية للمساعدة في حماية إيران من عقوبات أمريكا لكنها بحاجة للتحرك لا الكلام». بدوره، اعترف وزير خارجية النظام جواد ظريف، أن الاتفاق النووي أطلق يد بلاده في المنطقة. وقال في كلمة متلفزة أمس: عرف الأمريكيون أن الاتفاق النووي حرر يدي إيران من الأغلال ومكنها من التقدم وتكثيف وجودها في المنطقة. ولفت إلى النشاط الإيراني في العراق وسورية ولبنان واليمن، وقال: «ترسيخ الوجود الإيراني يقابله عزلة أمريكية يوماً بعد يوم» -بحسب زعمه-، وقال إن بلاده لن تخضع أبداً للضغوط الأمريكية، وإن على واشنطن إبداء الاحترام لطهران إذا أرادت إجراء محادثات معها. وتطرق الظريف إلى ما وصفه بـ«فشل محاولات واشنطن» لإدانة طهران في مجلس الأمن. واعتبرت طهران أمس أن آلية المقاصة الخاصة التي وضعها الأوروبيون لمساعدة إيران على تجاوز العقوبات الأمريكية لا تفي بالغرض. وقال ظريف إن «آلية إنستكس وإن كانت لا تلبي مطالب إيران ولا تفي بالتزامات الأوروبيين، لها قيمة استراتيجية من حيث إنها تظهر أن أقرب حلفاء الولايات المتحدة يبتعدون عنها في علاقاتهم الاقتصادية».