لا للعنصرية
لا للعنصرية
-A +A
أمل فرج مناحي الغامدي
«لقد ولدنا جميعاً دون أن يكون لدينا الاختيار على ما ولدنا عليه، فلماذا يظن البشر أنهم مميزون لشيء لم يصنعوه؟»..

تكمن قيمة الشخص في ما ينجزه من نجاح في مسيرته، وما يحقق من عمل يقدمه على أكمل وجه، ليترك أثراً على نفسه وعلى من حوله، ويحدث تغييراً ولو عبر كلمة طيبة.


الكلمة خطيرة تفعل ما لا يمكن تخيّله؛ تبني وتهدم، تجبُر وتكسر، وتعلق في القلب إلى الأبد.

الكلمة الطيبة من حسن الخلق؛ ترفع قدر الشخص، وهذا ما يفتقده الفرد العنصري، إذ لا تجتمع العنصرية مع الإنسانية، فالعنصرية مرض ينهش الروح ويتصادم مع الحضارة بشكل صارم، فهي انتهاك لحقوق، وتنمر، وإساءة متعددة؛ سواء من خلال التواصل الاجتماعي أو على أرض الواقع. لم تصبح الجريمة الكبيرة كبيرة فجأة، إذ كانت عدة جرائم صغيره تختبئ تحت بعضها بعضا لتنشأ بهذا الحجم البشع، هذا ما فعلته العنصرية بالمجتمع؛ نشأت من السخرية والاستهزاء والانحياز لصغائر الأمور، لتصبح في ما بعد «عنصرية دينية وقبلية وجنسية وفكرية»! عنصرية تولّد الكره والبغضاء والتصورات الباطلة وممارسة الاستعلاء على الطرف الآخر، والنزاع مع أفراد المجتمع وعدم القدرة على التواصل بشكلٍ صحيح وصحي، عنصرية معقده مقززه تهوي بصاحبها إلى الدنو دائماً وضيق الأفق. الجنسية المغايرة عنك، أو الطبقة الأقل منك، أو اللون المختلف عنك، والديانات التي لا تتبعها، والتفكير الذي لا يستحوذ على إعجابك.. أمور تخص أناساً سواسية في الأصل ولا فارق بينك وبينهم سوى بطريقة تفكيرك.